صناعة روبوت بشري لقيادة الطائرات بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
الرؤية- الوكالات
تمكن باحثون في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية، من صناعة روبوت بشري يُسمَّى "بايبوت" يستخدم الذكاء الاصطناعي ويمكنه قيادة طائرة دون الحاجة إلى إجراء أي تعديلات كبيرة على قُمرة القيادة.
ويمكن للروبوت -الذي يبلغ طوله 160 سم ويزن 65 كيلوجرامًا- السيطرة على أدوات التحكم، والحفاظ على الارتفاع حتى في أقسى الظروف، وذلك وفقًا لتقرير من "يورونيوز".
وتتأكد الكاميرات الخارجية من قدرة الروبوت على تتبع عدد من الإحصاءات الحيوية في الطائرة.
وبدلًا من قراءة الدليل المطبوع، يمكن لروبوت "بايبوت" حفظ الوثائق بفضل ذاكرته الهائلة التي تستخدم نماذج اللغة الكبيرة، التي تقوم عليها روبوتات الدردشة، مثل: شات جي بي تي التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ووفقًا لصانعيه، يمتاز الروبوت أيضًا بأنه قادر على الاستجابة لحالات الطوارئ على نحو أسرع من الطيار البشري.
وبدلًا من بناء طائرة مسيرة يُتحكَّم فيها من بعد، عمل الباحثون على تطوير هذا الروبوت ليكون مناسبًا وقادرًا على قيادة الطائرات الكبيرة الحالية.
وقال ديفيد شيم الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكهربائية في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية لقناة يورونيوز: "إن بايبوت هو روبوت بشري يمكنه أن يطير بالطائرة تمامًا مثل الطيار البشري من خلال التعامل ببراعة مع جميع عناصر التحكم الفردية في قُمرة القيادة، التي صُممت للبشر".
وأضاف أنه يمكن للبشر قيادة العديد من الطائرات، لكن عندما يحاولون التحول إلى طائرات مختلفة، يتعين عليهم الحصول على مؤهل آخر، أمّا بايبوت فيمكنه التكيف مع بيئات قُمرة القيادة الجديدة من خلال نقرة زر واحدة.
وأوضح شيم: "باستخدام الروبوت الطيار، إذا علّمناه التكوين الفردي الخاص بالطائرة، فيمكنك الطيران ببساطة عن طريق النقر على نوع الطائرة".
وعمل الباحثون مع روبوتات الدردشة الذكية، مثل: شات جي بي تي لتطوير طرق لاستيعاب الروبوت وفهم كتيبات الطيارين، ويعملون الآن على تطوير نماذج اللغة الكبيرة الخاصة بهم لتُخصص لروبوت "بايبوت".
وبالنسبة للمكان الذي يمكن استخدامه فيه، يقترح الفريق أنه يمكن توظيفه في بيئات قاسية غير مناسبة للبشر، مثل: الدبابات والسيارات وغيرها.
ونظرًا إلى أن "بايبوت" طُوِّر بموجب عقد مع وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، يتوقع شين أن يُستخدم الروبوت الطيار في سياق عسكري في موعد لا يتجاوز عام 2026.
وحتى الآن، أجرى الفريق عمليات محاكاة فقط ولكنه يجري محادثات مع شركة إيرباص لاستخدام "بايبوت" لرحلات تجريبية باستخدام طائرتها الكهربائية المطورة حديثًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عمر العلماء: الإمارات تتبنى استدامة تطوير البنية التحتية المعززة بالذكاء الاصطناعي
أكدت دراسة علمية بعنوان "إعادة تصور الخدمات الحكومية والخاصة في عصر الذكاء الاصطناعي"، أصدرها مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، أهمية تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في إعادة تصور وتصميم وابتكار الخدمات في القطاعين الحكومي والخاص، وضرورة ابتكار الأطر الناظمة لتوظيف حلول التكنولوجيا المتقدمة في خدمة الإنسان وضمان ازدهار المجتمعات.
وعكست الدراسة العلمية، مخرجات طاولة مستديرة متخصصة نظمها مكتب الذكاء الاصطناعي، وشارك فيها عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، وماوريسيو ليزكانو، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، وفيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة "ايدج"، وكاثي فيدال، وكيلة وزارة التجارة للملكية الفكرية ومديرة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وماجد المسمار، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية.
تطور مستداموأكد عمر سلطان العلماء أن البحث العلمي عامل محوري في إحداث التطوير المستدام لمنظومة العمل الحكومي المعزز بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات توظف البحث والدراسات في تشكيل مستقبل العمل والتحول الرقمي، بما يترجم رؤى القيادة الرشيدة بتعزيز ريادة الدولة بين أفضل الدول عالمياً في مختلف مجالات المستقبل.
وقال إن دولة الإمارات تتبنى استدامة التطوير والارتقاء بالبنية التحتية المتقدمة المعززة بحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، بما يرتقي بجاهزية العمل الحكومي، واستباقيته في مواجهة المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في المجال الرقمي، وهذا التوجه يتطلب تكثيف الدراسات وتوسيع مجالات البحث العلمي لتطوير أفضل الممارسات الرقمية.
وتتناول الدراسة أهم ما جاء في نقاشات الطاولة المستديرة التي غطت مواضيع التقدم التكنولوجي السريع الذي دفع باتجاه دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتتطرق إلى ضرورة حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول، وتصميم منظومة كفيلة بتعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في القطاعين الحكومي والخاص.
وتطرقت الدراسة البحثية إلى أهمية وضع ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي، يعزز الشفافية والعدالة في استخداماته، ويوجهها في خدمة المجتمعات، ويبني على فرصه في مواجهة تحديات إمكانية الوصول والتحيز والشمول.
وأكدت الدراسة أهمية مكافحة الاستخدام السلبي للتكنولوجيا، وسد الفجوة بين المجتمع وصناع السياسات، وأهمية تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير سياسات وأطر عمل مسؤولة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشددت على ضرورة توجه صناع السياسات والقادة لتعزيز التطوير المسؤول لحلول الذكاء الاصطناعي، وصياغة الأطر التنظيمية التي تستشرف أفضل مستقبل رقمي، وأهمية الأمن السيبراني في استشراف مستقبل أفضل للتكنولوجيا الرقمية، وتطوير استراتيجيات قابلة للتنفيذ تضمن تطوير هذا القطاع المستقبلي.