أكد الدكتور أحمد صدقي، خبير إدارة العمران، أن منطقة وسط البلد في القاهرة يجب أن تتخلى عن دورها التقليدي كمنطقة أعمال وإدارية، لتتحول إلى مركز ثقافي وإبداعي (Cultural and Social Hub) على غرار ما فعلته مدن أوروبية مثل مدريد وبرشلونة.

وأضاف صدقي خلال لقائه مع عبيدة أمير ورشا مجدي، ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن  وسط البلد تعاني من التدهور بسبب تراجع وظيفتها الأساسية، مشددًا على ضرورة وجود رؤية شاملة من الدولة لتطوير المنطقة بما يضمن استعادة بهائها التاريخي وتحقيق قيمة عقارية واقتصادية عالية.

وأوضح أن هذه الرؤية يجب أن تركز على الأنشطة الثقافية والإبداعية، مثل تحويل المباني التاريخية إلى مساحات للفن، دور سينما عصرية، وقاعات لعروض المسرح والموسيقى.

وأشار إلى أن التحديات تشمل القوانين المتعلقة بالإيجارات القديمة، التي تعيق حركة التطوير، لكنه يرى أن انتهاء عقود الجيل الثالث تدريجيًا سيتيح استغلال العقارات بطريقة أفضل.

ودعا إلى استلهام تجارب دول مثل فرنسا، حيث تم ترميم المباني التاريخية وتحويلها إلى منشآت تخدم السياحة والثقافة.

كما لفت صدقي إلى أهمية تفعيل الأنشطة العلمية والثقافية، مشيرًا إلى وجود مؤسسات مثل الجمعية الملكية الجغرافية المصرية، التي يمكن أن تصبح نقطة جذب عالمي إذا تم ترميمها واستغلالها بشكل صحيح.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن تطوير وسط البلد يجب أن يتم برؤية متكاملة تضمن استدامة الأنشطة الثقافية والاجتماعية، مما يساهم في زيادة الليالي السياحية وتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صدى البلد مشروعات العمران الأنشطة الثقافية مشروعات التطوير الجمعية الملكية الجغرافية المزيد

إقرأ أيضاً:

حزب ”المصريين“: لقاء الرئيس السيسي والبرهان يجسد عمق الروابط التاريخية

أشاد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، باللقاء الهام الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، مشددًا على أن هذا اللقاء يجسد عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني.

وقال ”أبو العطا“ في بيان، إن استقبال الرئيس السيسي للفريق البرهان، وعقد جلسات المباحثات المغلقة والموسعة، يعكس إيمان القيادة المصرية الراسخ بوحدة المصير بين مصر والسودان، ويؤكد على دعم مصر الكامل لاستقرار السودان الشقيق، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن المناقشات التي دارت بين الجانبين، والتي تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي، تمثل خطوة جديدة حقيقية نحو بناء شراكة استراتيجية شاملة، تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة لشعبي وادي النيل، مشيرًا إلى أن مساهمة مصر الفعالة في جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب في السودان، تعكس الموقف المصري الأصيل في دعم الأشقاء دون مقابل، إيمانًا بالعلاقات الأخوية والروابط المشتركة.

وأكد أن المباحثات تضمنت ملفات محورية، يأتي في مقدمتها مواصلة المشروعات التنموية الكبرى مثل الربط الكهربائي والسكك الحديدية، والتي ستحدث نقلة نوعية في حركة التبادل التجاري والبشري بين البلدين، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، مما يفتح آفاقًا جديدة لتكامل حقيقي بين البلدين.

وأشار إلى أن مناقشة الملفات الثقافية والعلمية تمثل تأكيدًا على أن العلاقة بين مصر والسودان ليست فقط علاقة مصالح آنية، بل علاقة ترتكز على تعزيز الهوية المشتركة وصياغة مستقبل تنموي متكامل للأجيال القادمة.

وشدد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية على أن مصر تثبت، مرة تلو الأخرى، أنها الداعم الأول للأمن القومي العربي والأفريقي، وأنها لا تتأخر عن تقديم يد العون لشقيقاتها، مؤكدًا أن ما يجمع مصر بالسودان من وحدة التاريخ والجغرافيا والمصير، يجعل من هذا التعاون ضرورة استراتيجية لا غنى عنها في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

واختتم المستشار حسين أبو العطا بالتأكيد على أن تحركات مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه السودان تعبر عن رؤية ثاقبة وسياسة رشيدة تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الشاملة في المنطقة، بما يعود بالنفع والخير على شعبي البلدين.

طباعة شارك حسين أبو العطا حزب ”المصريين“ تحالف الأحزاب المصرية البرهان السيسي

مقالات مشابهة

  • نصر الله: "التسهيلات الضريبية" تعيد بناء الثقة وتفتح صفحة شراكة حقيقية مع مجتمع الأعمال
  • حزب يعلن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة لكونها تعيد نفس الوجوه الكالحة
  • حدث ليلًا| أسعار تذاكر طيران موسم الحج وأسباب عدم وصول العاصفة الترابية للقاهرة
  • لماذا لم تصل العاصفة الترابية للقاهرة؟.. الأرصاد تكشف السبب
  • رمال وأتربة تتقدم للقاهرة.. الأرصاد تحذر من تدهور الرؤية
  • متى تنتهي العاصفة الترابية ورياح الخماسين؟.. بدأت بمطروح وفي طريقها للقاهرة
  • جولة الجنرال الأميركي تعيد تفعيل لجنة الرقابة
  • مناقشة مشروع حديقة الرمال ومقترحات التطوير بجنوب الباطنة
  • الطماوي: تاريخ الحياة البرلمانية سيسجل إنجازات المجلس التاريخية
  • حزب ”المصريين“: لقاء الرئيس السيسي والبرهان يجسد عمق الروابط التاريخية