عادة شائعة في صالونات التجميل تسبب الإصابة بالسكتة الدماغية.. احذرها
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الذهاب إلى صالون التجميل عادة ما يكون تجربة مريحة ودافئة للنساء والفتيات، ويأتي غسيل الشعر وتصفيفه على قائمة أولويات معظم من يترددن على صالونات التجميل، إلا أنّ البعض يجهلن مخاطر هذه العادة التي قد تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسكتة الدماغية بحسب ما كشف الخبراء.
عادة شائعة تصيب بالسكتة الدماغية في صالونات التجميلتشير الأبحاث إلى أنّ الجلوس بزاوية غير مريحة أمام أحواض الغسيل العكسي المستخدمة لغسل الشعر في العديد من صالونات التجميل يمكن أن يسبب آلام الرقبة، والإصابة بالسكتة الدماغية التي تهدد الحياة، وقد جرى التعرف على متلازمة السكتة الدماغية BPSS لأول مرة في عام 1993 من قبل طبيب الأعصاب الأمريكي مايكل وينتراوب، الذي وجد أن بعض مرضاه أصيبوا بأعراض شديدة مرتبطة بالسكتة الدماغية بعد غسل شعرهم بالشامبو أثناء زيارة لمصفف الشعر، وفقًا لمجلة «science alert» العلمية.
والسكتة الدماغية هي نوبة دماغية ناجمة عن انخفاض مفاجئ في تدفق الدم إلى المخ، وعادة ما تحدث بسبب انسداد جلطة دموية، أو تمزق وانفجار أحد الأوعية الدموية الرئيسية في المخ، ما يؤدي إلى انخفاض الأكسجين والجلوكوز والمواد المغذية التي تتلف خلايا المخ وتقتلها، وهو ما يحدث عادة أثناء عملية غسل الشعر بالشامبو في صالونات التجميل، إذ يُطلب من العملاء عادةً الجلوس وإمالة رؤوسهم للخلف فوق حافة حوض الغسيل، وتشير الأبحاث إلى أن الإفراط في مد الرأس والرقبة فوق الحافة الصلبة للحوض هو السبب الرئيسي للسكتة الدماغية.
ويمكن أن يؤدي وضع الرقبة غير المعتاد أو دوران الرقبة أو حركات الاهتزاز المفاجئة أثناء غسل الشعر بقوة إلى دفع العمود الفقري العلوي حول منطقة الرقبة ضد أحد الأوعية الدموية الرئيسية التي تزود الجزء الخلفي والسفلي من الدماغ بالدم، كما أن بعض حالات السكتة الدماغية تحدث أيضًا بسبب النتوءات العظمية، وهي عبارة عن شظايا عظمية صغيرة من كتل في العمود الفقري، والتي يمكن أن تضغط أو تمزق الشريان المجاور لها.
أعراض السكتة الدماغية الانسداديةوترتبط السكتات الدماغية في كثير من الأحيان بالأشخاص الأكبر سنًا وأولئك الذين يعانون من مشاكل طبية مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، كما أنّ الشباب الأصحاء يمكن أن يصابوا بالسكتات الدماغية أيضًا.
وجدت دراسة سويسرية أجريت عام 2016، أنّ هناك عشر حالات فقط من السكتة الدماغية الانسدادية خلال الفترة من 2002 إلى 2013، وتعتبر السكتة الدماغية الانسدادية أكثر ندرة من السكتة الدماغية التقليدية، وتشمل أعراضها الصداع والدوار والدوخة وعدم وضوح الرؤية أو ضيقها والغثيان والقيء وألم في الرقبة وبعض الشلل في جانب واحد من الجسم، كمايصاب بعض المرضى أحيانًا بفقدان الوعي.
نصائح عند غسل الشعر في صالون التجميلووفقًا للمجلة العلمية، تشير الدراسات إلى أن هذه الأعراض قد تتأخر، ما يجعل من الصعب على الأطباء تشخيص متلازمة BPSS بدلاً من السكتة الدماغية التقليدية، لذا يوصي ماريا أشيوتي، محاضر أول، علم الأعصاب والاضطرابات الالتهابية والعلاجات بجامعة وستمنستر، النساء في صالونات التجميل عدم غسل الشعر على أحواض الغسيل العكسية وطلب الانحناء للأمام فوق الحوض بدلاً من مد الرأس للخلف فوق حافة الحوض، وفي حال صعوبة ذلك يفضل طلب دعم الرقبة أثناء غسل الشعر.
كما أنّ السرعة التي يجري بها غسل الشعر والمدة التي يستغرقها، وأي قوة أو حركة مفاجئة للرأس والرقبة أثناء الغسيل، كلها عوامل تساهم في زيادة المخاطر، لذا على النساء طلب غسيلًا لطيفًا، مع محاولة ألا تبقى في نفس الوضع أثناء الغسيل العكسي لفترة أطول مما يجب، وأخبر مصفف شعرك إذا شعرت بأي إزعاج أثناء الغسيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السكتة الدماغية صالونات التجميل صالون التجميل غسل الشعر الشعر فی صالونات التجمیل بالسکتة الدماغیة السکتة الدماغیة غسل الشعر
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن عادة المقابلة في مساجد تركيا برمضان؟ (شاهد)
تعد "المقابلة" من أبرز العادات الروحانية التي تميز شهر رمضان في تركيا، وهي ختمة قرآنية جماعية تُتلى جهرًا في معظم المساجد والجوامع، إضافة إلى البيوت، بمشاركة مختلف الفئات العمرية.
وتستمر هذه العادة طوال الشهر الكريم، حيث يجتمع المصلون والصائمون قبل أوقات الصلوات الجماعية للاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم بأصوات ندية وعذبة، مما يضفي عليها طابعًا روحانيًا مميزًا.
وتنتمي "المقابلة" إلى تقاليد عثمانية متجذرة. ولا تزال هذه العادة مستمرة في تركيا، حيث تُقام يوميًا على مدار العام في متحف قصر توب قابي بإسطنبول، الذي كان مقرًا للسلاطين العثمانيين.
وتتم "المقابلة" عبر تلاوة قارئ أو حافظ للقرآن آياته بصوت مسموع، سواء من الحفظ أو مباشرة من المصحف، فيما يتابع الحضور القراءة بصوت خافت.
وتبدأ التلاوة عادة في الأشهر الثلاثة، رجب وشعبان ورمضان، ويتناوب على أدائها قراء متعددون لضمان ختم القرآن الكريم خلال الشهر.
وتحمل "المقابلة" قيمة تراثية ودينية عميقة، فقد كان السلطان العثماني سليم الثالث يحرص على إقامتها في جامع السلطان أيوب، الذي يحتضن ضريح الصحابي أبو أيوب الأنصاري، وهو ما يضفي عليها مكانة خاصة لدى سكان إسطنبول.
وخلال الشهر الفضيل، تكتظ المساجد بالمصلين الذين يشاركون في هذه التلاوة الجماعية، التي غالبًا ما تبدأ قبل رمضان بأسبوعين على الأقل.
وفي العصر العثماني، كان يُقرأ جزء من القرآن الكريم قبل كل صلاة جماعية، وكان يُنتقى أصحاب الأصوات العذبة لإحياء هذه العادة.
واليوم، لا تزال "المقابلة" تُقام في المساجد والمنازل، حيث تشارك فيها النساء والأطفال والشباب، ما يعزز الروابط الاجتماعية والتآخي بين المسلمين.
وتمثل هذه العادة أحد أبرز مظاهر الأجواء الروحانية في رمضان بتركيا، حيث تؤدي المساجد والجوامع دورها في جمع المسلمين وتعزيز قيم التضامن والتقارب بينهم، ما يجعل للشهر الفضيل طابعًا مميزًا، لا سيما في مدينة إسطنبول.
#تركيا.. تلاوة #القرآن على طريقة "المقابلة" تضفي جوّا روحانيا
في مسجد "سومونجو بابا" التاريخي بولاية ملاطية، حيث يشهد قراءة القرآن بشكل جماعي طوال رمضان وفق طريقة "المقابلة" التي اشتهرت إبان الدولة العثمانيةhttps://t.co/W6NNKGpocj pic.twitter.com/4IgRGrzPjH — Anadolu العربية (@aa_arabic) May 9, 2019