مخاوف من انتهاك إسرائيل للهدنة.. هل يصمد قرار وقف إطلاق النار في غزة؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
وقف إطلاق النار في غزة.. بعد مرور أكثر من 15 شهرا على العدوان الإسرائيلي على غزة، واستشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، تم التواصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال برعاية مصرية قطرية أمريكية، والذي يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد، الأمر الذي سيترتب عليه وقف المجازر الجماعية بحق الأبرياء، وفتح الطريق لإعادة إعمار القطاع الذي أشارت تقارير أممية إلى أنه سيحتاج إلى مليارات بسبب انهيار 90 من البنى التحتية والمرافق.
ومع ذلك يمارس جيش الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من القطاع مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء حتى صباح اليوم، الأمر الذي أثار مخاوف كثيرة بشأن احتمالية خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار خلال الهدنة المرتقبة، والتي تعول الآمال عليها أن تكون بداية لوقف دائم لإطلاق النار بالقطاع.
وتبادلت إسرائيل وحماس اتهامات عديدة بشأن عرقلة إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط مطالبات من الوسطاء ودول عربية بالالتزام بتنفيذ بنود الصفقة كافة.
وتكون تلك الاتهامات التي تأتي قبل بدء تنفيذ هذا الاتفاق اليوم الأحد، تثير شكوكا كبيرة في إمكانية أن يصل الاتفاق بمرحلتيه الثانية والثالثة، متوقعين أن يرضخ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رغم استفزازاته إلى تنفيذ المرحلة الأولى الممتدة إلى نحو 42 يوما، لأسباب متعلقة بضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبعد أكثر من عام من الإبادة الجماعية، واقتراب تنصيب ترامب الاثنين المقبل، خلفا لجو بايدن، أسفرت جهود الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة عن توقيع اتفاق على ثلاث مراحل اعتبارا من اليوم الأحد، يشمل إطلاق سراح نحو 33 رهينة في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس بأنها سوف تتراجع عن أجزاء من الاتفاق، لكن القيادي بالحركة، عزت الرشق نفى ذلك تماما، موضحا تمسك حماس بالاتفاق، وسط حديث إعلام فلسطيني عن قصف إسرائيلي تواصل على أكثر من منطقة بالقطاع، أسفر عن مقتل نحو 100 شخص.
وتوعد وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بالتصويت ضد الاتفاق حال عرضه على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، وفق ما أفادت به قناة «الحرة» الأميركية، وسط حديث عن احتمال تأجيل النظر فيه إلى يوم الجمعة
وفي هذا السياق أكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية الخميس الماضي، نقلا عن مصادر أنه لا يمكن لنتنياهو التراجع عن صفقة التبادل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إنه يجري العمل على معالجة آخر تفاصيل الاتفاق، دون الكشف عنها.
ومن ناحية أخري يصف الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، رد الفعل الإسرائيلي منذ إعلان الاتفاق بأنه ضغوط الساعات الأخيرة لمحاولة الوصول لأي مكاسب قد تظهر، لكن نتنياهو لن يستطيع أن يمتنع عن تنفيذ الاتفاق، خاصة في ظل وجود ترامب، وواشنطن، بوصفهما ضامنين لتنفيذه.
فيما يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن الاتفاق على الأقل في المرحلة الأولى سيصمد، ولن يتراجع نتنياهو عنه بتلك المرحلة، لأنه سيحقق أهدافه في تخفيف الضغط الداخلي عليه وإرضاء ترمب.
وأكمل مطاوع لكن سيعمل نتنياهو على التلاعب بالمرحلتين الثانية والثلاثة غير المرتبطتين بفترة زمنية، وقد يطيلهما معتمداً على أنهما قد لا تكونان أولوية لدى ترمب بعد تنفيذ وعده الرئيسي.
اقرأ أيضاًجيش الاحتلال: حماس لم تسلمنا قائمة بأسماء المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم
جيش الاحتلال الإسرائيلي: سنواصل الهجمات ما دامت حماس لم تف بالتزاماتها
جيش الاحتلال الإسرائيلى: انتشال جثة جندى كان محتجزا بغزة منذ 2014
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة اخبار غزة السجون الإسرائيلية وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار في غزة حرب غزة غزة الان وقف اطلاق النار بتسلئيل سموتريتش أخبار غزة شمال غزة المقاومة في غزة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وقف اطلاق النار في غزة اتفاق وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار غزة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة صفقة غزة اتفاق وقف اطلاق النار في غزة وقف إطلاق النار جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قناة تكشف أبرز ملامح رد حماس المُنتظر على المقترح الإسرائيلي الجديد
كشف مصدر مُطّلع لقناة الشرق السعودية، اليوم الخميس، 17 إبريل 2025، عن أبرز ملامح رد حركة حماس ، على المقترح الإسرائيلي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وتبادل الأسرى.
وأفاد المصدر، بأن رد حماس والفصائل في غزة سيكون موحدا على المقترح الإسرائيلي الجديد، ويؤكد على رفض أي اتفاق جزئي لوقف الحرب.
وأضاف، "نوشك على الانتهاء من دراسة المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن وقف إطلاق النار بغزة".
وتابع المصدر، أن الرد على المُقترح سيؤكد على رفض مناقشة سلاح المقاومة. وتابع، "حماس مُستعدة لزيادة عدد المحتجزين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة".
وأشار إلى أن حماس مستعدة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة دفعة واحدة.
المقترح الإسرائيليوكانت إسرائيل قد قدّمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة لمدة 45 يومًا، يشمل ترتيبات ميدانية وإنسانية وأمنية وتبادل أسرى على مراحل، وذلك ضمن جهود الوسطاء لاستئناف المفاوضات المتعثّرة.
ويشترط المقترح تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات؛ كما يشمل المقترح الذي قدمته مصر نيابة عن إسرائيل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق.
كما ينص المقترح على أن تبدأ إسرائيل في اليوم الثاني من سريان الاتفاق بإعادة الانتشار العسكري إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها بتاريخ 2 آذار/ مارس 2025 في مناطق رفح وشمال القطاع، مع استئناف إدخال المساعدات الإنسانية وفق بروتوكول متفق عليه.
ويشمل المقترح الإسرائيلي كذلك الإفراج عن 5 إسرائيليين أحياء في اليوم الثاني، مقابل إطلاق سراح 66 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و611 معتقلًا من قطاع غزة.
اقرأ أيضا/ صحيفة: الأمور تتّجه نحو التوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غـزة
كما يتضمن المقترح بدء مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم في اليوم الثالث من الاتفاق، بما يشمل ترتيبات متعلقة بإعادة الانتشار الإسرائيلي ونزع السلاح، وهو بند ترفض حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة مناقشته بشكل قاطع.
وينص المقترح الإسرائيلي بأن تفرج حماس في اليوم السابع عن 4 رهائن أحياء مقابل 54 أسيرا محكوما بالمؤبد و500 معتقل بعد 7 أكتوبر، وعلى أن تُقدّم حماس في اليوم العاشر معلومات كاملة عن جميع الرهائن الأحياء، ويتم الإفراج عن جثث 16 إسرائيليا في اليوم العشرين.
وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في 19 كانون الثاني/ يناير وتضمنت عدة دفعات لتبادل للرهائن والأسرى، لكن بعد شهرين انهار الاتفاق.
وتعثرت جهود الوسطاء في التوصل إلى هدنة جديدة، وذلك بسبب خلافات بشأن عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس، ووقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
المصدر : قناة الشرق اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس الروسي يشكر حماس وإسرائيل تصف التصريح بـ "الصادم"! الصين وماليزيا ترفضان التهجير وتدعوان إلى إقامة دولة فلسطينية صورة: استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأكثر قراءة كاتس يعلق - طيارون إسرائيليون: استمرار الحرب خطر على الجنود والمدنيين والأسرى العامور يبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار دعم الاقتصاد الفلسطيني مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الخارجية ترحب بالموقف الذي أعلنه الرئيس ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025