البحرية السلطانية العُمانية تستقبل دفعة من الجنود المستجدين
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
العُمانية/ استقبلت البحرية السُّلطانية العُمانية اليوم دفعة من المواطنين لبدء البرنامج العسكري والأكاديمي جنوداً مستجدين، بعد اجتيازهم مراحل القبول والتقييم، استمراراً للجهود الوطنية التي تبذلها قوات السُّلطان المسلحة لتنفيذ خطط توظيف المواطنين وبالتنسيق مع وزارة العمل.
وقد سخرت البحرية السُّلطانية العُمانية خبراتها وإمكاناتها لتقديم كافة المتطلبات اللازمة؛ للانضمام إلى ميادين الشرف والواجب الوطني.
وتستمر جهود قوات السُّلطان المسلحة في استيعاب أبناء الوطن بناءً على الخطط والبرامج الموضوعة؛ لرفد أسلحة قوات السُّلطان المسلحة والإدارات الأخرى بوزارة الدفاع بالكفاءات الوطنية المؤهلة، للإسهام في خدمة هذا الوطن الأبي وقائده المفدى /حفظه الله ورعاه/.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الع مانیة
إقرأ أيضاً:
صراعات القوى داخل الحركة الاسلامية وأثرها على الامن القومي السوداني الجزء الثاني
محمد حسن العمدة
19-1-2025
تحدثت في الجزء الاول عن نشأت الحركة الإسلامية منذ أربعينات القرن الماضي و مراحل تكوينها و انقساماتها بسبب الصراع الداخلي بين القيادات ومراكز القوى التي تعددت وتطورت وسائل التصفيات فيها من الوسائل المدنية الغير اخلاقية وحتى التصفيات والاغتيالات الجسدية في العقد الاول من حكم انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ وذكرت التصفيات الدموية التي نالت من قيادات عليا مثل داؤود يحى بولاد و الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين و مجذوب الخليفة وآخرين وكانت بداية عهد جديد من العنف الداخلي دفع بكثير من القيادات تحديدا بعد المفاصلة بين الترابي و البشير في الرابع من رمضان ١٩٩٩ ولجوء القيادات لتأسيس مليشيات وقوات خاصة كل يستند بقواته لمواجهة بقية القيادات . في هذا الجزء سنتحدث عن تاسيس المليشيات وأثرها المباشر على تدمير وتخريب الامن القومي السوداني و ارتكازه علي الصراعات الجهوية خاصة بعد تمرد خليل إبراهيم حركة العدل والمساواة الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي بقيادة الترابي .
تاسيس المليشيات و القوات الخاصة :
تاريخيا لم تكن القوات المسلحة تتبع لجهة سياسية محددة وحتى اولئك الذين قادوا انقلابات عسكرية بالتعاون مع جهات سياسية لم يكونوا منظمين سياسيا عدا قلة منهم فإبراهيم عبود رغم تسليم رئيس الوزراء عن حزب الامة السلطة لابراهيم عبود الا ان عبود لم يكن منتميا سياسيا لحزب الامة و جعفر نميري كذلك رغم مشاركة الحزب الشيوعي في انقلاب ٢٥ مايو إلا ان نميري لم يكن شيوعيا شذ عن ذلك عمر حسن احمد البشير في انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ بإنتماءه التنظيمي للجبهة الاسلامية القومية التي خططت ونفذت الانقلاب ، هذا لا يعني خلو القوات المسلحة من الاختراق السياسي لكن تأثيره لم يكن بالقدر الذي فعلته الجبهة الاسلامية بالقوات المسلحة كما سنعرف لاحقا في هذا المقال .
الطموح السياسي لكثير من ضباط القوات المسلحة والتسابق في الانقلابات العسكرية دفع اول ما دفع سلطة ٣٠ يونيو لتخريب ذات المؤسسة التي صعدت بها ولكن لم يكن ذلك سهلا في بداية الأمر إلا وفق تخطيط دقيق شمل قيام قوات موازية لهذه القوات النظامية و تصفية داخلية لكبار القادة الغير موالين تنظيميا و تصعيد و تعيين ضباط موالين سوى خريجي الكلية الحربية او بالتعيين المباشر لكوادر الحركة اللااسلامية علي سبيل المثال صلاح قوش الذي شغل مدير عام جهاز الامن والمخابرات و احمد البشير شفيق البشير وزوجته وعلى ذلك قيس .
*مليشيا الدفاع الشعبي :
اول قوات موازية للقوات المسلحة ما عرفت بقوات الدفاع الشعبي كان الهدف منها ايجاد قوات موازية تقوم بمهام القوات المسلحة وأوكلت قياداتها لكوادر الحركة الإسلامية داخل المؤسسة العسكرية مثل الجنيد الآحمر وعثمان عمليات القيادي بمليشيا الدعم السريع ( الجنجويد ) الان ، بالإضافة لكوادر خارج القوات المسلحة ينتمون للحركة الاسلامية . كل هذه القيادات العسكرية والمدنية كانت تدين بالولاء لمرشد الحركة حسن الترابي بما فيهم الدكتور خليل إبراهيم الذي كان اميرا للمجاهدين في حرب جنوب السودان ، كانت المعسكرات التي يزج فيها بقيادات الخدمة المدنية و الطلاب و المواطنين يتم تدجين و اختبار واختيار من تريدهم الحركة الاسلامية و يشحنون بخطاب ديني سياسي لصالح مرشد الحركة و ربانها الترابي ، عندما حدثت المفاصلة كان العشرة المتحالفين مع عمر البشير ضد الترابي وعلي رأسهم علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع وغازي صلاح الدين ( الذي اسس لاحقا حزب الإصلاح الان ) و صلاح قوش و غيرهم من القيادات العليا يعلمون جيدا متى تاثير قوات مليشيا الدفاع الشعبي لذلك تم ابعاد هذه القوات عن اي دور عسكري في الحروب التي تلت حرب ألجنوب مثل دارفور و جبال النوبة و الانقسنا ولعب صلاح قوش رجل المخابرات منذ ١٩٨٩ دورا كبيرا في تصفية النظام من جميع الموالين لحسن الترابي و التركيز علي ما عرف بالخدمة الإلزامية التي نشط النظام في تجنيد الشباب داخلها إجباريا منذ ظهور بوادر الانشقاق في ١٩٩٨ بعد دستور التوالي السياسي الذي اراد به الترابي الانفراد بالسلطة و اندلاع حرب دارفور بقيادة خليل إبراهيم مؤسسا لحركة العدل والمساواة . فاصبحت هذه القوات ( مليشيا الدفاع الشعبي ) تستخدم في الصراعات الداخلية للحركة الطلابية بالجامعات لمواجهة الطلاب العزل المعارضين لنظام الحكم الانقلابي واذكر في العام ١٩٩٨ عندما كنا طلابا في جامعة الجزيرة تم اقتحام مجمع النشيشيبة بأرتال من هذه القوات ضد طلاب عزل لا يملكون سوى دفاترهم وأقلامهم ولكن رغم ذلك استطاعوا الدفاع عن انفسهم والصمود في وجه هذه المليشيا الغازية كذلك حدثت في الكثير من الجامعات والكليات اعتداءات هذه المليشيا علي الطلاب العزل .
ومع ظهور القوى المسلحة لأطراف بالحركة الإسلامية عملت بقية القيادات لتكوين قوات مليشيا خاصة بهم يتقوون بها علي بعضهم البعض و كانت مليشيا حرس الحدود .
*تاسيس مليشيا حرس الحدود ( الجنجويد )
أسست هذه المليشيا في العام ٢٠٠١ باشراف علي عثمان محمد طه وصلاح عبد الله قوش لمواجهة قوات حركات دارفور وعلي راسها العدل والمساواة خليل إبراهيم الزراع العسكري للمؤتمر الشعبي بقيادة مرشد الحركة الإسلامية حسن الترابي . و حيث عمد علي عثمان و قوش علي تسليح القبائل العربية ضد الحركات الدارفورية علي اسس عرقية بحتة بقيادة موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد و باشراف تنفيذي احمد هرون وعلي كوشيب ، ارتكبت هذه القوات الفظائع في دارفور و وجهت لقياداتها اتهامات إرتكاب الجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي .
ازدياد قوة هذه المليشيات التابعة لعلي عثمان و صلاح قوش دفع بالبشير لتكوين مليشيا اخرى بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بحميتي وكانت بداية تحركاته في العام ٢٠٠٣ إلا ان صلاح قوش و علي عثمان اتجها لتكوين قوات اخرى تتبع مباشرة لجهاز الامن والمخابرات
*هيئة العمليات :
تأسست هيئة العمليات في ٢٠٠٤ فترة تولي صلاح قوش لادارة جهاز الامن والمخابرات وقاد بها مواجهة دخول حركة العدل والمساواة ام درمان بينما تم ابعاد القوات المسلحة نهائيا من اي دور في معركة عملية الزراع الطويل مايو ٢٠٠٨ كما اسماها خليل إبراهيم القيادي السابق بالحركة الاسلامية، تم اعداد وتسليح هذه الهيئة كقوة رئيسية تتبع لجهاز الامن والمخابرات ولمع نجم قائدها صلاح قوش في اعلام النظام الحاكم خاصة بعد ان استطاع ضم قوات مليشيا الدعم السريع ( الجنجويد ) لجهاز الامن في ٢٠٠٦ إلا ان طموح قائد جهاز الامن السياسي زرع المخاوف في قلب رئيس النظام عمر حسن البشير فعمل علي اقالة مدير جهاز المخابرات صلاح قوش وتعيين الفريق امن محمد عطا المولى خلفا له في ٢٠٠٩ حيث سيطر الموالين للقيادي بالحركة الاسلامية نافع علي نافع علي جهاز الامن والمخابرات
*بوادر صراعات المليشيا :
ظهرت الخلافات وتصفية الحسابات داخل المليشيات التي تتبع لجهاز الامن والمخابرات المتمثلة في هيئة العمليات و مليشيا الدعم السريع التي تم ضمها للجهاز وكالعادة كان المواطن هو ضحية صراعات القوى داخل الحركة الاسلامية حيث هاجمت قوات مليشيا الجنجويد منطقة هشابة جنوب مدينة الأبيض في شمال كردفان ٢٠١٤ و اعتدت علي المواطنين العزل وكانت تطالب المواطنين الضحايا بالذهاب الي علي عثمان طه لأخذ التعويضات منه !! ومعلوم العلاقة الاثنية التي تربط كل من علي عثمان و صلاح قوش في مقابل الانتماء الاثني السياسي لكل من نافع علي نافع و محمد عطا حيث ينتمي الطرفين لإقليمين مختلفين جغرافيا وإداريا و اثنيا مما وسع من التوظيف السياسي القبلي و ازدياد تمزيق النسيج الاجتماعي السوداني تماما كما حدث في دارفور .
في الجزء الثالث سأتحدث عن اقالة صلاح قوش و اعتقاله في ٢٠١٢ بتهمة المحاولة الانقلابية و تحويل مليشيا الدعم السريع الي القوات المسلحة ضمن صراعات القوى التي مزقت البلاد الان
#حرب_الجواسيس
#لازم_تقيف
#ضد_الجنجويد
#ضد_الكيزان
#السودان_في_قلوبنا
#ديسمبر_يا_وهج_الثورة_الدفاق
#السودان
mohdalumda@hotmail.com