تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعتبر المعمودية واحدة من أقدم وأقدس الأسرار الكنسية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعيد الغطاس المجيد، حيث تعمد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، لكن مفهوم وطقوس المعمودية قد شهدت تطورات عبر العصور، ما بين الطقوس التقليدية القديمة والممارسات الحديثة في الكنائس اليوم.

المعمودية في الماضي:

في العصور الأولى للمسيحية، كانت المعمودية تجرى في الأنهار أو البحيرات، حيث يغمر المعمد بالكامل في الماء، كرمز للتطهير والولادة الجديدة ، كان المؤمنون يأتون بملابس بيضاء ترمز إلى النقاء، وكانت الطقوس مصحوبة بصوم وصلاة تستمر لفترات طويلة قبل إجراء السر.

المعمودية في الوقت الحالي :

في يومنا هذا، أصبحت المعمودية تجرى داخل الكنائس، باستخدام جرن المعمودية المخصص لذلك تختلف الطريقة بحسب التقاليد الكنسية؛ ففي الكنائس الأرثوذكسية  تزال تجرى بالتغطيس الكامل، بينما في بعض الكنائس الأخرى تستخدم طريقة الرش أو الصب 

إلى جانب الطقس، يركز الآن بشكل أكبر على البعد الروحي والتعليم المسيحي المصاحب للمعمودية، خاصة مع تعميد الأطفال.

المعاني الثابتك في العصور:

رغم اختلاف الطقوس، تظل المعمودية رمزًا للخلاص والتطهير الروحي، وهي خطوة جوهرية في حياة المؤمن، تعبر عن انتمائه إلى جسد المسيح وبدء حياته الجديدة في الإيمان.

يأتي عيد الغطاس كل عام ليذكرنا بأهمية هذا السر المقدس، ويدعونا للتأمل في معانيه الروحية العميقة التي تجمع بين الماضي والحاضر، وتؤكد استمرارية الإيمان عبر الأجيال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعليم المسيحي الماضي والحاضر سر المعمودية

إقرأ أيضاً:

تعرف علي قصة المغطس بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب حي مصر القديمة، وتحديدًا في كنيسة أبي سيفين، تجد “المغطس” الذي يحمل بين جدرانه تاريخًا عميقًا يعود إلى العصور القديمة. 

كان الأقباط في الماضي يمارسون طقسًا خاصًا في عيد الغطاس، حيث كانوا ينزلون في نهر النيل تأسيًا بمشهد نزول المسيح في نهر الأردن ليعتمد من يوحنا المعمدان. 

كان هذا الطقس يُعد أحد أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس، ويجسد معنى المعمودية التي تمثل ولادة جديدة في الحياة الروحية.

 ومع مرور الزمن وتغير الظروف، أصبح من الصعب ممارسة هذا الطقس على ضفاف النيل، فابتكر الأقباط بديلًا لذلك داخل الكنيسة نفسها، حيث تم إنشاء المغطس في جهة الشمال، قبالة الداخل. 

هذا المغطس كان يُستخدم لتبارك المياه قبيل أو بعد قداس عيد الغطاس، حيث يلامس المؤمنون المياه كعلامة على تجديد الحياة الروحية.

 اليوم، لم يعد المغطس يُستخدم بشكل يومي كما كان في السابق، لكنه أصبح رمزًا لنهر الأردن، وأداة تذكير بالمعمودية التي تمثل بداية جديدة للحياة الروحية. 

في كنيسة أبي سيفين، لا يزال المغطس يذكر الحضور بمعنى العيد ويُبقي في الذاكرة الروحية طقوسًا تحاكي تلك اللحظات العميقة التي شهدت ميلادًا روحيًا في حياة المسيحيين.

مقالات مشابهة

  • إقامة قداسات عيد الغطاس ليلا لتكريس الروحانية والاحتفال بمعمودية المسيح
  • الأقباط يحتفلون بعيد الغطاس بصلوات وقداسات في الكنائس
  • الكنيسة تحتفل بعيد الغطاس وتحيي ذكرى معمودية المسيح في نهر الأردن
  • موعد عيد الغطاس 2025.. وأبرز الطقوس الدينية في الاحتفال
  • عيد الغطاس المجيد 2025 .. موعد الاحتفال وأبرز الطقوس الدينية
  • عيد الغطاس يخلد ذكرى معمودية المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان
  • لماذا اعتمد المسيح وهو لا يحتاج إلى المعمودية؟
  • تقاليد المعمودية القديمة.. نقلة روحانية للمؤمنين الجدد
  • تعرف علي قصة المغطس بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة