3 شهداء ومصابون رغم سريان الهدنة.. وجيش الاحتلال يؤجل وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
في ساعات الصباح، أصيب عدد من الفلسطينيين بنحو 20 مصابًا برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة رغم بدء وقف إطلاق النار بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء، بينما ارتقى 3 شهداء، وفق ما أوردت صحف ووكالات عدة.
أفادت الأنباء بأن آليات الجيش الإسرائيلي تطلق نيرانها شرق حي الشجاعية والزيتون شرق محافظة غزة رغم بدء وقف إطلاق النار بناء على الموعد المحدد من قبل الوسطاء.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي إن الجيش يواصل العمل ويهاجم "أهدافًا إرهابية" في شمال القطاع ووسطه بالمدفعية والطائرات (إكس).
ووفق ذلك يؤجل الاحتلال الهدنة التي طال انتظارها في الحرب بين إسرائيل وحماس يوم الأحد بعد أن قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اللحظة الأخيرة إن الهدنة لن تدخل حيز التنفيذ حتى تقدم الجماعة المسلحة الفلسطينية قائمة بالرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وفي حين أكدت حماس "التزامها" بشروط الهدنة، قالت: "إن التأخير في تقديم أسماء الذين سيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى يرجع إلى أسباب فنية".
وقال بيان من مكتب نتنياهو، صدر قبل أقل من ساعة من بدء الهدنة في الساعة 8:30 صباحًا (0630 بتوقيت جرينتش)، إنه "أصدر تعليمات لقوات الدفاع الإسرائيلية (العسكرية) بأن وقف إطلاق النار ... لن يبدأ حتى تتلقى إسرائيل القائمة".
وكان التبادل الأولي يهدف إلى إطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين من الأسر مقابل مجموعة أولى من السجناء الفلسطينيين.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاجاري يوم الأحد إن تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تأخر لأن حماس لم تف بالتزامها بإرسال قائمة الرهائن إلى إسرائيل في اليوم الأول.
وفي خطاب تلفزيوني قصير، قال هاجاري إن القيادة السياسية وجهت الجيش بتأخير التنفيذ وأنه يحتفظ بحرية مواصلة الهجمات في قطاع غزة طالما لم يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال هاجاري إن الجيش مستعد تمامًا لتنفيذ وقف إطلاق النار، والذي من شأنه أن يفتح الطريق أمام نهاية محتملة للحرب التي استمرت 15 شهرًا، لكنه مستعد أيضًا للتحرك في حالة انتهاك حماس لشروط الاتفاق.
إذا استمر وقف إطلاق النار، فسيتم إعادة ما مجموعه 33 رهينة خلال هدنة أولية مدتها 42 يومًا.
وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتهدف الهدنة إلى تمهيد الطريق لإنهاء أكثر من 15 شهرًا من الحرب.
ويأتي ذلك في أعقاب اتفاق أبرمه الوسطاء كم مصر وقطر والولايات المتحدة بعد أشهر من المفاوضات، ويدخل حيز التنفيذ عشية تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وفي خطاب متلفز يوم السبت، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لديها دعم الولايات المتحدة للعودة إلى الحرب إذا لزم الأمر.
ووصف المرحلة الأولى التي تستمر 42 يومًا بأنها "وقف إطلاق نار مؤقت"، وقال: "إذا أجبرنا على استئناف الحرب، فسنفعل ذلك بالقوة".
واستمر القتال حتى عشية الهدنة، حيث قالت وكالة الدفاع المدني في غزة إن خمسة أفراد على الأقل من عائلة واحدة استشهدوا عندما أصابت غارة إسرائيلية خيمتهم في مدينة خان يونس الجنوبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهدنة غزة جيش الاحتلال وقف إطلاق النار 3 شهداء ومصابون رغم سريان الهدنة اتهام لحماس المزيد وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نحو ألف قتيل ومصاب في غزة.. واقتراحات أمريكية لوقف إطلاق النار
تسبب القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة في مقتل وإصابة أكثر من 1000 شخص، وسط إدانات عربية ودولية لهذا الهجوم الذي خرق وقف إطلاق النار في القطاع.
وبالتزامن مع استئناف الجيش الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال الوزراء في بيان مشترك: إن “استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأسوية إلى الوراء بالنسبة لأهالي غزة، إننا نشعر بالفزع إزاء الخسائر في صفوف المدنيين وندعو بشكل عاجل إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار”.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، “جميع الأطراف إلى إعادة الانخراط في المفاوضات لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وجعله دائما”.
وأضاف الوزراء، أن على “حماس” أن تطلق سراح العشرات من الرهائن المتبقين في القطاع الفلسطيني وأنها “يجب ألا تحكم غزة ولا تشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن”، وقالوا إنه “على إسرائيل أن “تحترم القانون الدولي بشكل كامل” وتسمح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة”.
وفي وقت سابق، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، “بضم أجزاء من قطاع غزة إذا لم تفرج “حماس” عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين”.
في السياق، أفاد المكتب الصحفي للكرملين، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أعربا عن “قلقهما إزاء استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة، وأشارا إلى استعدادهما لتسهيل وقف التصعيد”.
وجاء في بيان الكرملين: “أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وناقش الطرفان القضايا الراهنة المتعلقة بتطوير التعاون الروسي القطري، لا سيما في ضوء نتائج اجتماع اللجنة الحكومية الثنائية الذي عُقد مؤخراً في الدوحة”.
واتفق زعيما البلدين “على بذل جهود منسقة تهدف إلى زيادة العلاقات الاستثمارية وتوسيع التعاون ذي المنفعة المتبادلة في الصناعة والطاقة والنقل والخدمات اللوجستية والثقافة والرياضة”.
وأضاف البيان: “تم الإعراب عن القلق بشأن استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة، وتم التأكيد على استعداد البلدين للمساهمة في تهدئة التوترات على المدى الطويل في المنطقة”.
ويتكوف: الحل في غزة يمر عبر نزع سلاح “حماس” وإجراء انتخابات
صرح “ستيفن ويتكوف” المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، “بأن المفتاح لتسوية النزاع في غزة يكمن في نزع سلاح حركة “حماس”، وإجراء انتخابات حقيقية، وإنشاء نظام أمن جديد”.
وقال ويتكوف في مقابلة أجراها معه الصحفي تاكر كارلسون: “علينا نزع سلاح “حماس” نحتاج إلى انتخابات حقيقية في غزة، هناك حاجة إلى نهج جديد تماما في التفكير، يجب أن ننشئ منظومة أمنية حقيقية يمكنها أن تضمن لإسرائيل أنها لن تواجه مشاكل طويلة الأمد مع غزة”.
وأكد ويتكوف أن “استئناف إسرائيل لعملها العسكري في غزة، وإن كان خطوة لا مفر منها، جاء بسبب رفض “حماس” تقديم تنازلات”، وقال: “حماس” لم ترد أو قدمت ردودا غير معقولة، قبل عشرة أيام، في القمة العربية، قدمنا اقتراحا معقولا يشكل “جسرا” نحو اتفاق سلام، ونزع سلاح “حماس”، ومناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد، وكان رد فعل “حماس” غير مقبول تماما”.
وأشار ويتكوف إلى أنه “حذر المشاركين في القمة من احتمال كبير لرد عسكري إسرائيلي”، وقال: “لم أكن أعلم مسبقا أن إسرائيل ستتخذ هذا القرار، ولكن من رد فعل “حماس” أدركت أن هذا سيصبح الخيار الوحيد، ربما يمكننا الآن استخدام هذا الوضع لجعل “حماس” تتصرف بشكل أكثر عقلانية”.
وأكد ويتكوف أن “الولايات المتحدة تجري مفاوضات غير مباشرة مع “حماس”، وتناقش من خلالها إمكانية وقف الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، وإنهاء النزاع الحالي عبر الحوار”.
وأشار إلى أن “واشنطن تعتبر بقاء “حماس” في قطاع غزة في حال نزع سلاحها أمرا مقبولا”، وقال: “ماذا تريد “حماس”؟ أعتقد أنها تريد البقاء هناك إلى الأبد وإدارة غزة، وهذا غير مقبول.. ما نقبله هو أنهم بحاجة إلى نزع السلاح، وعندها ربما يمكنهم البقاء هناك لفترة، والمشاركة سياسيا”، وأوضح ويتكوف أن “المفاوضات مع “حماس” تجري بوساطة قطرية”.
من جانبها، نفت “حماس”، ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية “بشأن قطع الحركة الاتصالات أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بينها وبين إسرائيل، كما أنها لا تزال تتداول في مقترح “ويتكوف” والأفكار المختلفة المطروحة، وتبقى على اتصال دائم مع الوسطاء”.
رويترز: الولايات المتحدة أعطت موافقة مبدئية على مقترح مصري لوقف إطلاق النار في غزة
أفادت وكالة “رويترز”، “بأن الولايات المتحدة أعطت موافقة مبدئية على مقترح مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحماس، بعد انهيار الاتفاق بينهما”.
وقال مصدران أمنيان مصريان، “إن القاهرة اقترحت تحديد جدول زمني لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين إلى جانب تحديد موعد نهائي لانسحاب إسرائيل من كامل غزة بضمانات أمريكية”.
وصرح مسؤول فلسطيني، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن “مصر قدمت مقترحا لسد الفجوة، لكن “حماس” لم ترد عليه بعد”.
ووفق المصدر ذاته، قالت “حماس”، إنها “تدرس مقترحا أمريكيا لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل هجومها العسكري للضغط على الحركة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين”.
وأفادت “حماس” بأنها لا تزال تناقش مقترحات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وأفكارا أخرى، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى، وإنهاء الحرب، وتأمين الانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
هذا “تهدف خطة “الجسر” التي قدمها ويتكوف الأسبوع الماضي إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل، بعد عطلتي رمضان وعيد الفصح، للسماح بالوقت اللازم للمفاوضات للوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية”.
وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية أن “اقتراح “ويتكوف” الأسبوع الماضي يقضي بإطلاق سراح عدد قليل من الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم “حماس” مقابل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لمدة شهر واحد”.
وكان “استأنفت إسرائيل الثلاثاء، عملياتها العسكرية ضد قطاع، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع”.
80% من مستشفيات قطاع غزة خارج الخدمة بسبب تداعيات الحرب
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، “أن 80% من مستشفيات القطاع، أصبحت خارج الخدمة بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية عليها وتدميرها”.
وأدانت الوزارة “الجريمة النكراء التي أقدم عليها الاحتلال بنسف مستشفى الصداقة التركي المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام في قطاع غزة”.
ولفتت الوزارة إلى أن “نسف المستشفى جاء بعد أن “استخدمه الاحتلال مقرا لقواته طيلة فترة احتلاله لما يعرف بمحور نتساريم”.
وأكدت الصحة الفلسطينية أن “هذا السلوك الإجرامي للمحتل يأتي منسجما مع التدمير الممنهج للنظام الصحي وإكمالا لحلقات الإبادة الجماعية”.
بدورها، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن “المنشآت الطبية في قطاع غزة تعاني من “ضغط شديد” يتجاوز قدرتها الاستيعابية، في ظل استئناف إسرائيل للحرب التي تشنها على القطاع”.
وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، في جنيف إن “العديد من المنشآت الصحية في أنحاء غزة تعاني حرفيا من ضغط شديد يفوق قدراتها”.
وذكر ديلا لونغا أن المنشآت الصحية تعاني من “ارتفاع عدد المرضى والضغط في ظل تراجع الإمدادات”، وقال “هناك شح في المواد الغذائية والإمدادات والوقود”.
من جانبه، حذر الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، من “نفاد مخزونات الأدوية”، وقال “للأسف، بسبب هذا النقص في الأدوية، هناك خطر ألا يتمكن العاملون في قطاع الصحة من تقديم العلاج لمختلف الحالات المرضية، وليس للإصابات فحسب”.
وذكر ياساريفيتش، “أن العديد من الإمدادات “تنفد”، وأوضح أن “لدى منظمة الصحة 16 شاحنة تنتظر عند معبر العريش على الجانب المصري من الحدود مع غزة، بينما يجري شراء المستلزمات الطبية الأساسية”.