الرجال من أكثر ضحايا حسابات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المواعدة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة عن أن الذكاء الاصطناعي قد يسيطر على العالم، لكنه ليس جيدًا بالقدر الكافي في تطبيقات المواعدة عبر الإنترنت، حيث يسهل على بعض المستخدمين اكتشاف الحسابات التى تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي وتجاهلها للوصول إلى الحسابات الحقيقية، لكن في نفس الوقت، فإن الدراسة كشفت أن نسبة الأشخاص الذين ينخدعون بحسابات المواعدة الآلية المنشئة بواسطة الذكاء الاصطناعي كانت أعلي في الرجال مقارنة بالنساء.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدت النتائج أن 36% من النساء قلن "نعم" على Tinder لحساب وهمي خاص بـ "رجل" تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكنها زادت بالنسبة للرجال، الذين وافقوا على 46% من الحسابات التى تم انشاؤها بالذكاء الاصطناعي على أنها امرأة حقيقية.
وقال أليكس ليمانوفكا، مدرب العلاقات والمعالج النفسي: "يشير هذا التفاوت بين الجنسين إلى أن الرجال غالبًا ما يعتمدون أكثر على الصور وقد يمررون سريعًا لليمين دون قراءة ملف المرأة نفسه".
ويتزايد تأثير الذكاء الاصطناعي على تطبيقات المواعدة، حيث يتم استخدامه لإنشاء معلومات شخصية وتعديل الصور، لكن مع ذلك فإن البشر لا يزالون يملكون اليد العليا على روبوتات المحادثة.
وكان الفرق بين الحسابات في مضمونها، أن السير الذاتية البشرية تميل إلى الحصول على المزيد من الإجابات الأصلية، مع الاستشهاد بالعواطف المحددة وإعطاء المزيد من التفاصيل الشخصية بينما كانت تلك التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أكثر غموضًا، مع عبارات عامة تشبه إلى حد كبير خطاب الوظيفة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي بيغير كل حاجة .. مبدعون ومهنيون بيكشفون عن مخاوفهم
في السنوات الأخيرة، تسلل الذكاء الاصطناعي إلى مجالات لم يكن لأحد أن يتخيلها، وبدأت تأثيراته تظهر بقوة في المهن الإبداعية، ما أثار قلق الكثير من العاملين في هذه المجالات.
كان يتصفح أوليفر فيجل، مصور ألماني يبلغ من العمر 47 عامًا، إحدى الصحف الوطنية عندما لفت انتباهه صورة على الصفحة الأولى لصبي يركض خلف كرة قدم، بدا له أن هناك شيئًا خاطئًا في الصورة؛ الزهور البرية كانت تطفو بلا سيقان، وشبكة المرمى كانت غير مكتملة، ويدي الصبي مشوهتين.
الذكاء الاصطناعي مثل تسوناميبالنسبة لفيحل، لم تكن هذه مجرد صورة غريبة، بل رمز لتغير جذري في مهنته، حيث أثر "الذكاء الاصطناعي على الصناعة بشكل مدمر"، حيث قال لفيحل بعد 18 عامًا من العمل في التصوير، اضطر إلى البحث عن مصادر دخل أخرى، ويفكر حاليًا في افتتاح حانة للنبيذ.
فيما وجد كارل كيرنر، مترجم متخصص في النصوص العلمية، نفسه في مواجهة عاصفة من التغييرات بعد أن بدأت الشركات تعتمد على أدوات الترجمة الذكية، حيث قال "أنا الآن عمليًا بلا عمل، لقد جاء الذكاء الاصطناعي مثل تسونامي".
من جهة أخرى، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا بل أداة يمكن الاستفادة منها، حيث سيتخدم ألكسندر كالفاي، طبيب بريطاني، الذكاء الاصطناعي في تسجيل الملاحظات الطبية، ما ساعده في توفير الوقت والتركيز أكثر على المرضى.
لكن هذه التطورات أثارت جدلًا كبيرًا حول مصير الوظائف الإبداعية، شعرت جيني تورنر، رسامة من شمال شرق إنجلترا، بإحباط شديد بعد أن بدأت ترى أعمالًا فنية مصنوعة بالذكاء الاصطناعي تُباع بأسعار زهيدة على الإنترنت، بينما كانت تقضي ساعات في رسم لوحاتها يدويًا.
دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعاتتشجع الحكومة البريطانية، مثل العديد من الدول الأخرى، على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتعزيز الإنتاجية، لكن هناك دعوات متزايدة لوضع ضوابط تحمي العاملين في الصناعات الإبداعية من فقدان وظائفهم.
بات الذكاء الاصطناعي واقعًا يفرض نفسه على الجميع، بينما يرى البعض فيه فرصة لتطوير مهاراتهم والتكيف مع العصر الرقمي، يشعر آخرون أنه يهدد وجودهم المهني ويقلل من قيمة الإبداع البشري.