بعد 471 يوما من العدوان...غزة تنتصر
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي، بعد 471 يوما من العدوان الصهيوني على غزة.
وأفادت مصادر اعلامية في غزة، أن الفلسطينيون في ساحة مستشفى شهداء الأقصى يحتفلون بدخول الاتفاق حيز التنفيذ، وسط انتشار أمني لكتائب القسام جنوب غزة.
وبدأ النازحين بالعودة إلى منازلهم قبل سريان وقف إطلاق رغم دعوة المكتب الإعلامي الحكومي للمواطنين بأن يتريثوا في العودة إلى شمال قطاع غزة، وبالتعاون مع عناصر الشرطة الذين سينتشرون بعد بدء وقف إطلاق النار، محذرا من الاقتراب من الأماكن المهدمة ومخلفات الحرب.
وفي السياق أفادت مصادر فلسطينية بوصول إصابات إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة بعد تفخيخ قوات العدو منزلا شمال قطاع غزة مع بدء عودة النازحين لبيوتهم.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت سابق الأهالي أن يتريثوا في العودة إلى شمال قطاع غزة، وبالتعاون مع عناصر الشرطة الذين سينتشرون بعد بدء وقف إطلاق النار، محذرا من الاقتراب من الأماكن المهدمة ومخلفات الحرب.
وفي وقت مبكر صباحا اليوم قبيل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الساعة الثامنة والنصف صباح الأحد، بالتوقيت المحلي اليوم الـ 471 لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو على القطاع، استبق عشرات المواطنين لحظات بدء سريان الاتفاق وتوجهوا نحو مدينتهم رفح التي انسحبت آليات العدو من وسطها إلى الحدود الفلسطينية المصرية، بعد اجتياحها المستمر من 7 مايو الماضي، لتبدو مشاهد الدمار صادمة
وبدأت قوات العدو، مساء السبت، بسحب الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال من قطاع غزة.
وذكرت إذاعة جيش العدو، أن ألوية الناحال وجفعاتي انسحبوا من قطاع غزة خلال نهاية الأسبوع.
وأشارت إلى أن قوات الجيش في شمال قطاع غزة انسحبت من مواقع القتال وتراجعت للتموضع في المنطقة العازلة.
عن شكره لشركاء قطر، مصر والولايات المتحدة، لدورهم المحوري في تحقيق هذا الاتفاق.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا.
وتشمل المرحلة الأولى وقفًا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب قوات العدو من المناطق المأهولة في قطاع غزة بما فيها محور "نتساريم" إلى مناطق بمحاذاة الحدود.
وخلال هذه المرحلة، ينص الاتفاق خلال المرحلة الأولى على دخول 600 شاحنة يوميًا من المساعدات الإنسانية، والإفراج تدريجيًا عن 33 أسيرًا إسرائيليًا بغزة، وكذلك فتح معبر رفح جنوبي القطاع بعد 7 أيام من بدء تطبيقه.
ووفقًا للاتفاق ستخفض "إسرائيل" قواتها تدريجيًا في منطقة معبر رفح بمحور فيلادلفيا في المرحلة الأولى.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى، وانسحاب قوات العدو بالكامل إلى خارج غزة.
أما المرحلة الثالثة، فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.
وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المدمرّة على قطاع غزة، أكثر من 46 ألف شهيد فلسطيني، وإصابة أكثر من 110 آلاف آخرين، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألفًا ما زالت جثامينهم تحت الأنقاض.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: جيش العدوِّ استهدف مكان تواجد إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصَّفقة
وكالات:
أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، مساء اليوم الخميس، عن قيام جيش الاحتلال باستهداف مكان تتواجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة.
وفي تغريدات نشرها عبر حسابه على “تلغرام”، قال الناطق العسكري باسم كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” أبو عبيدة: “بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق.. قام جيش العدو باستهداف مكان تتواجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة”.
وأكد أبو عبيدة، أن كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني قد أعلن مساء أمس الأربعاء التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل و”حماس”.
وقالت “حماس” إن الاتفاق “ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا”.
ومن المقرر، أن تُفرج سلطات الاحتلال أثناء المرحلة الأولى عن نحو ألفي أسير، بينهم 250 من المحكومين بالسجن المؤبد، و500 من ذوي الأحكام العالية، ونحو ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل إفراج حماس عن 33 أسيرا إسرائيليا.
وتم وصف هؤلاء الأسرى الإسرائيليين الـ33 بأنهم “حالات إنسانية” تشمل النساء والأطفال دون 19 عاما وكبار السن فوق 50 عاما والمدنيين الجرحى والمرضى من غير الجنود.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 467 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وخلّف العدوان نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.