تقرير حقوقي يكشف انتهاكات الحوثيين في البيضاء
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير حديث عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بحق المدنيين في محافظة البيضاء.
وأفاد التقرير، الذي يغطي الفترة من يناير 2015 حتى يناير 2025، بتصاعد وتيرة الجرائم، التي تنوعت بين القتل والتشريد والقصف العشوائي، وسط تدهور حاد في الوضع الإنساني.
وأشار التقرير الصادر الأحد الموافق 19 يناير 2025م إلى أن قرية "حنكة آل مسعود" في مديرية القريشية كانت إحدى أكثر المناطق تضرراً، حيث فرضت المليشيات حصاراً استمر لأكثر من أسبوع، واستخدمت الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة لتدمير المنازل وتهجير السكان، مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
كما شنت المليشيات حملة اختطافات واسعة طالت 400 مدني، بينهم أطفال وشيوخ.
إحصاءات صادمة
رصدت الشبكة اليمنية 8,181 حالة انتهاك بشري ومادي، منها 842 جريمة قتل و931 إصابة، توزعت بين قنص مباشر، قصف عشوائي، ألغام أرضية، وتفجيرات.
كما وثق التقرير تدمير 2691 من الممتلكات، شملت منازل، مدارس، منشآت خدمية، ومساجد.
جرائم حرب
صنفت الشبكة هذه الجرائم كجرائم حرب وانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني.
وأشارت إلى حادثة مروعة وقعت في أغسطس 2016، حيث أقدمت المليشيات على تصفية أربعة مشايخ من قبيلة آل عمر في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، وعُثر على جثثهم لاحقاً في منطقة مهجورة.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وضمان توفير الحماية للمدنيين في المناطق المتضررة، وملاحقة مرتكبي الانتهاكات.
كما طالبت بفتح ممرات إنسانية لإغاثة المتضررين ورفع الحصار المفروض على المناطق المحاصرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
أكثر من 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة.. تقرير دولي يكشف حجم الكارثة
كشف تقييم مشترك صادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن قطاع غزة بحاجة إلى 53 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي على مدى السنوات العشر المقبلة، وذلك بعد حرب مدمرة استمرت 15 شهراً بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح التقرير أن 20 مليار دولار ستكون مطلوبة خلال السنوات الثلاث الأولى، في ظل حجم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والمباني السكنية والمرافق الصحية والاقتصادية.
وفقاً للتقييم، فإن أكثر من 292 ألف منزل دُمّر أو تضرر، في حين أن 95% من المستشفيات لم تعد صالحة للعمل. كما أدى الصراع إلى شلل اقتصادي شبه كامل، حيث انكمش اقتصاد غزة بنسبة 83%، ما قلّص مساهمته في الناتج المحلي الفلسطيني إلى 3% فقط، رغم أن القطاع يضم 40% من السكان. أما الضفة الغربية، فلم تكن بمنأى عن التدهور الاقتصادي، إذ يُقدّر أنها شهدت انكماشاً بنسبة 16% خلال عام 2024.
وفي حين أن تقديرات تكلفة إعادة الإعمار تُظهر الحاجة إلى 29.9 مليار دولار لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية، فإن 19.1 مليار دولار أخرى ستكون ضرورية لتعويض الخسائر الاجتماعية والاقتصادية، خصوصاً في قطاعات الصحة والتعليم والتجارة والصناعة التي تأثرت بشدة خلال الحرب.
ومع استمرار التحديات، يحذر التقرير من أن البيئة الحالية غير مهيأة بعد لبدء جهود إعادة الإعمار، وذلك بسبب عدم وضوح مستقبل إدارة القطاع بعد الحرب، والترتيبات الأمنية اللازمة لضمان استقرار أي مشاريع إعادة تأهيل كبرى. ويؤكد التقرير أن حجم وسرعة جهود التعافي ستعتمد بشكل كبير على تطورات المشهد السياسي والأمني، إضافة إلى تسهيلات دخول البضائع والأفراد إلى غزة.
Relatedإسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربيةتصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟مسؤول أممي يرى أن إعادة إعمار غزة يجب أن ترافقها "عملية سياسية حقيقية"كما يشير التقرير إلى أزمة تضخم غير مسبوقة، حيث ارتفعت الأسعار في غزة بأكثر من 300% خلال عام واحد، مع قفز أسعار المواد الغذائية بنسبة 450%. هذا الارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع الذين فقد الكثير منهم منازلهم ومصادر رزقهم.
وفي ظل هذه التقديرات الصادمة، يطرح التساؤل حول كيفية تمويل إعادة الإعمار، ومن سيتحمل هذه التكلفة الهائلة، خاصة في ظل عدم وجود رؤية واضحة حول الجهات الدولية أو الإقليمية التي قد تساهم في توفير التمويل اللازم. كما تبرز مخاوف من أن تؤدي التعقيدات السياسية والأمنية إلى تأخير أي جهود فعلية لإعادة بناء غزة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟ وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين هل تهدف مصر إلى تعزيز نفوذها السياسي في المنطقة من خلال خطة إعمار غزة؟ قطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني نزوحإعادة إعمار