الوطن:
2025-01-19@10:32:55 GMT

خالد ميري يكتب: مصر وصناعة السلام

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

خالد ميري يكتب: مصر وصناعة السلام

المسؤولية الأكبر في منطقة ملتهبة هي قيادة السلام وتحقيقه، فتح نوافذ الحرية والسلام لشعوب منكوبة بقيادات متطرفة، إسكات البنادق التي تحقق مصالح مجموعات قليلة متطرفة على حساب شعوب المنطقة بأكملها.

اعتراف «بايدن» بأنّ مصر لعبت الدور الأكبر والرئيسي في الوصول لاتفاق السلام في غزة ووقف حرب الإبادة الصهيونية هو انعكاس لواقع يراه العالم أجمع، الحقيقة أنّ مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لا تمارس السياسة إلا بشرف في زمن عزّ فيه الشرف، كلامنا المعلن هو نفس حديثنا في الغرف المغلقة، الحروب تقتل الأمل وليس الحياة وحدها بينما السلام يفتح نوافذ الحرية والمستقبل والهواء النقي.

مصر القوية فرضت إرادتها منذ اللحظة الأولى لحرب الإبادة، مصر أوقفت كل خطط قادة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين وتفريغ الأرض المحتلة من أهلها ليحلو للمتطرفين استيطانها كما شاءوا، نجحت مصر منذ المؤتمر الأول الذي استضافته بالعاصمة الإدارية بعد أيام من اشتعال الحرب في حشد العالم ضد خطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

قبلها بأيام كنت حاضرا في أكاديمية الشرطة مع قيادات مصر عندما طلب الرئيس السيسى أن يستمع إلينا حول خطورة الحرب على المنطقة ومستقبلها، وكان الإجماع المصري الذي قاده الرئيس ببراعة أن الحرب خطر يجب إيقافه وتهجير الفلسطينيين هو الخطر الأكبر والهدف الأخطر للمتطرفين الإسرائيليين ويجب فرملته مهما كان الثمن.

نجحت مصر في وأد مخططات التهجير، وبعدها نجحت السياسة المصرية البارعة والإعلام المصري الناجح في فضح جرائم الإبادة الإسرائيلية أمام أعين العالم أجمع، نجاح كشف بشكل غير مسبوق ازدواجية المعايير الغربية وكذب حديثهم عن الحريات وحقوق الإنسان، فالغرب الرسمي تآمر مع القتلة الصهاينة رغم أنف الرأي العام الغربي الذي لم يتحمل مشاهد قتل الأطفال والنساء والشيوخ.

النجاح المصري تواصل بإجبار إسرائيل على فتح معبر رفح وإدخال المساعدات لأهلنا في غزة، لتقود مصر عملية الإغاثة وكانت 80% من المساعدات التي دخلت غزة مصرية رغم أزمتنا الاقتصادية، هو نداء الواجب الذي لم ولن نتأخر عنه.

مصر الكبيرة لم تتوقف جهودها السياسية والدبلوماسية، فقادت ببراعة مفاوضات السلام الشاقة بين إسرائيل وحماس وعرضت ورقة مصرية تقود لوقف الحرب والسلام الشامل، هي الورقة التي تبناها «بايدن» وأعلن بعدها أنها ورقة أمريكية، وعلى مدار 6 شهور راوغت إسرائيل لإفشال محادثات السلام واستمرار حربها للإبادة في غزة والضفة ولبنان.

وبعد نجاح «ترامب» وجدت إسرائيل نفسها دون قدرة كبيرة على المناورة فاضطرت لقبول وقف إطلاق النار والانسحاب من لبنان، وبعدها كان الجهد الأكبر الذي قادته مصر بفاعلية من خلال المخابرات العامة المصرية جهازنا الوطني الذي نفتخر به وبأنه صناعة مصرية وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من الرئيس السيسي.. أمريكا عبر بايدن وترامب كانت مع مصر بأنه حان الوقت لوقف الحرب، ونجحت السياسة المصرية البارعة في سد الثغرات بين حماس وإسرائيل ليتم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

الإعلان كان بداية جديدة لعمل مصري جاد لتنفيذ الاتفاق بلا عقبات، والقاهرة تستضيف كل الأطراف من الجيش الإسرائيلي والموساد والمخابرات الأمريكية والسلطة والفصائل الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، واليوم يبدأ تنفيذ الاتفاق وبدء الإفراج عن 33 إسرائيليا مقابل 1700 فلسطيني مع وقف كامل لإطلاق النار وبداية انسحاب إسرائيل من غزة.

نجحت الجهود المصرية في حقن دماء أهلنا في غزة، نجحت لأن العالم كله يثق في قيادة مصر لعملية السلام ويعرف أنّ مصر قوية قادرة على أي حرب لكنها اختارت السلام طريقا وخيارا لا تراجع عنه، العالم كله يعرف قدرة مصر ويعترف بقيادتها الناجحة ويقف احتراما للرئيس عبدالفتاح السيسي.

مستقبل «صلاح»:

لا يوجد لاعب في العالم يقف الجميع على أطراف أصابعهم لمتابعة مستقبل مفاوضاته وأين سيكون مثل نجمنا العالمي محمد صلاح، مو صلاح الذي يتصدر كل الحديث عن الكرة الذهبية ولاعب العام في إنجلترا هو اللاعب الأكثر نجاحا وشهرة عالميا في الوقت الحالي.

الكل يريد أن يعرف هل سينجح ليفربول في الاحتفاظ به بعد أن يمنحه الذي يريده ويستحقه، أم سيذهب إلى الهلال ليصبح اللاعب الأغلى في تاريخ الكرة العالمية، أم سيشارك الهلال كأس العالم للأندية ويستمر مع ليفربول؟ كل وسائل الإعلام العالمية لا تتحدث إلا عن فخر مصر والعرب مو صلاح، الذي نتمنى له مواصلة النجاح والتألق أيا كان المكان الذي سيختار مواصلة مسيرته فيه.

نفس التمنيات لنجمنا العالمي الجديد عمر مرموش صاروخ الكرة العالمية الجديد، وتمنياتنا له بالنجاح في خطوته الجديدة الرائعة في مانشستر سيتي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر صناعة السلام فی غزة

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: من يحكم غزة بعد وقف إطلاق النار؟

على الرغم من الحديث عن نقاط الخلاف في المفاوضات بشأن هدنة غزة، فإن نقطة الخلاف الحقيقية التي تكمن وراء كل شيء لم يتم حلها بعد.. من سيسيطر على غزة بعد الحرب؟ تريد حماس ضمان قدرتها على إعادة البناء وإعادة التسلح، وإسرائيل عازمة بنفس القدر على منع ذلك، يدعو الاتفاق إلى مناقشة ترتيبات ما بعد الحرب خلال المرحلة الثانية..

 ولكن لا تخطئ، لا أحد مستعد لما يتطلبه هذا حقًا….

إن إدارة بايدن المنتهية ولايتها وإدارة ترامب القادمة، وكذلك حكومة نتنياهو، تدرك أن الشرط الأساسي للسلام الدائم هو ألا يكون لحماس أي دور في غزة بعد الحرب، حتى أن وكلاء حماس يشيرون إلى أن حماس تعلم أنها ستضطر إلى التراجع عن حكم غزة - في الوقت الحالي.

ونظرا للتوترات في السياسة الإسرائيلية ــ إذ تشير التقارير إلى أن موافقة نتنياهو على توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تنطوي على مخاطر حقيقية ــ فإن احتمالات التوصل إلى نتيجة تفاوضية في الأسابيع الاثني عشر المقبلة ضئيلة للغاية، وقد تستأنف المعارك.

 وسوف عمل رئاسة ترمب على تقوية موقف نتنياهو، ويحتاج الفلسطينيون حقا إلى أن يأخذوا على محمل الجد ما قاله مستشار الأمن القومي الجديد "مايك والتز" في الخامس عشر من يناير الجاري: "لا يوجد سوى الجانب السلبي" في الصمود… ومن المرجح أن تتراجع إدارة ترمب لفترة من الوقت وتنتظر لترى ما قد يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من فعله بمفردهم.

وتخلق التوترات في السياسة الفلسطينية أيضا خطرا مختلفا… فكما فشلت إسرائيل في التوصل إلى خطة قابلة للتطبيق بعد الحرب، فإن السلطة الفلسطينية في رام الله في وضع أسوأ… إن الأصوات التي تهيمن على المجتمع المدني الفلسطيني تريد الاعتراف الدولي بعدالة القضية الفلسطينية، ويبدو أنها فشلت في إدراك أن الناس الذين يتحدثون إليهم غير قادرين على تحقيق ما يريدون.

 ويتعين على رام الله والمجتمع المدني الفلسطيني أن يوسعا دائرة من يتحدثون إليهم بشأن مستقبل فلسطين.

الآن يأتي الجزء الصعب ـ الحل الطويل الأجل لمشكلة غزة

على الرغم من طول الوقت وصعوبة المفاوضات، فإن هذه الصفقة المؤقتة تشكل في واقع الأمر الجزء الأسهل… أما الجزء الصعب فهو الحل الطويل الأجل للصراع.. ولا تزال الصورة غير واضحة للحكم والأمن في غزة على المدى البعيد، وهو ما قد يتطلبه تيسير إعادة الإعمار في نهاية الصراع.

إن حماس تريد الانسحاب الكامل والشامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم... وما زالت إسرائيل تنظر إلى غزة باعتبارها قضية أمنية تتطلب وجودًا عسكريًا، ولا يوجد حاليًا شريك للسلام أو الاستقرار يمكن الاعتماد عليه لإدارة غزة.

وإذا رفضت حماس والشعب الفلسطيني في غزة قوة أمنية وسلطة حاكمة، فإن هذا قد يؤدي إلى تمرد طويل الأمد في غزة... وكما أشرنا سابقًا، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق أمني مؤقت قبل عام، ولكنه فشل في دفع عملية السلام على نطاق أوسع... ينبغي لنا أن نحتفل بالاتفاق، فإن هناك الكثير من العمل الصعب الذي ينتظرنا لتحديد مستقبل غزة ومحيطها الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: العشم وتحديات الحفاظ على الخصوصية في العلاقات
  • أشرف العشري: مصر نجحت في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • أحمد ياسر يكتب: من يحكم غزة بعد وقف إطلاق النار؟
  • أبرز المحطات في ذكري ميلاد صلاح ذو الفقار| ضابط الشرطة الذي أصبح دنجوان الفن المصري
  • الفنان هشام عطوة: نجحت في إضحاك صلاح عبد الله فاختارني لهذه المسرحية
  • صحافة عالمية: قطر نجحت في رهانها وترامب لن يدع نتنياهو يفشل الاتفاق
  • هشام عطوة: نجحت في إضحاك صلاح عبد الله فاختارني لهذه المسرحية
  • خبير عسكري: مصر نجحت في فرض إرادتها على إسرائيل
  •  محمد مغربي يكتب: ما الفرق بين ChatGPT وDeepseek V3 الصيني؟