الحكومة الكندية تستعد لفرض تعريفات انتقامية على سلع أمريكية في حال بدء ترامب لحرب تجارية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تستعد الحكومة الكندية للرد على أي تعريفات جمركية قد يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم تنصيبه، من خلال فرض تعريفات انتقامية على سلع أمريكية.
وأكدت مصادر لشبكة سي تي في نيوز الكندية اليوم، أن الرد سيكون على ثلاث مراحل: الأولى تشمل فرض تعريفات فورية على منتجات مثل عصير البرتقال من فلوريدا، مع دعوة الكنديين لتجنب شراء هذه المنتجات.
وحذرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى أكبر حرب تجارية بين كندا والولايات المتحدة منذ عقود، مما سيؤثر بشكل كبير على الوظائف وتكاليف المعيشة في كندا.
وناقش رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو مع قادة المقاطعات خطة استجابة تشمل خيارات متعددة، منها فرض تعريفات مضادة وقطع صادرات طاقة رئيسية، بالإضافة إلى توجيه إيرادات التعريفات لتعويض القطاعات المتضررة.
وأضافت "جولي" أن الحكومة مستعدة لاتخاذ خطوات قوية للدفاع عن المصالح الكندية في حال بدأ الجانب الأمريكي الحرب التجارية، مشيرة إلى الأثر المحتمل لهذه الإجراءات على الاقتصاد الكندي.
وعندما طُلب منها تأكيد التقييم الذي طرحته المرشحة لزعامة الحزب الليبرالي ووزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند بأن التعريفة الجمركية المضادة يمكن أن تجلب 150 مليار دولار من الإيرادات أو ما هو التأثير الذي قد يخلفه ذلك على الناتج المحلي الإجمالي الكندي، لم تجب جولي.. وقالت: نعلم أنه سيكون هناك الكثير من فقدان الوظائف في جميع أنحاء البلاد، ونعلم أن هذا سيكون له أيضًا تأثير على تكلفة المعيشة للكنديين.. لن أدخل في تفاصيل هذا الرقم، ولكن بالتأكيد، لدينا أرقام تسلط الضوء على مدى تأثير ذلك على الاقتصاد الكندي.
وكانت جولي تتحدث إلى الصحفيين في نهاية رحلتها التي استمرت يومين جنوب الحدود، حيث التقت بسلسلة من المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين.
اقرأ أيضاًترامب يصل واشنطن لبدء احتفالات عودته إلى السلطة
رسالة دونالد ترامب لـ نتنياهو بشأن الحرب في غزة
حملة مداهمات واسعة في شيكاغو.. ترامب يستعد لطرد المهاجرين غير الشرعيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدء ترامب حرب تجارية
إقرأ أيضاً:
هل تفي الحكومة المصرية بوعدها توفير كهرباء بلا انقطاع في الصيف؟
القاهرة- مع اقتراب فصل الصيف وزيادة الطلب على الكهرباء، أكدت الحكومة المصرية التزامها بتجنب "تخفيف الأحمال" بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، نظرا للعبء الذي يقع على المواطنين والتأثير السلبي على قطاعات حيوية كالسياحة والإنتاج.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، إن هناك تعاونا وثيقا بين وزارتي الكهرباء والبترول لتوفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، مشيرا إلى أن إستراتيجية الدولة تعتمد على التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لدعم الشبكة القومية للكهرباء.
بالتوازي مع ذلك، تُبذل جهود لترشيد الاستهلاك وتقليل الفاقد من الطاقة، مع تشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة، بحسب المتحدث، مما يُحقق التوازن بين تلبية الاحتياجات المحلية والمحافظة على البيئة.
أزمة الماضي تلاحق الحاضروخلال صيف العام الماضي، واجهت القاهرة أزمة حادة في توفير الكهرباء، مما اضطرها إلى قطع التيار عن المواطنين لفترات تراوحت بين ساعة و4 ساعات يوميا. ويعود ذلك إلى تفاقم الطلب المحلي ونقص إمدادات الغاز، وهو ما تزامن مع تحول البلاد من تصدير الغاز المسال إلى استيراده.
مع تقادم حقول الغاز، تراجع إنتاج مصر اليومي من الغاز إلى قرابة 4.3 مليارات قدم مكعّب، بينما ترتفع حاجة محطات التوليد خلال الصيف إلى 6.5 مليارات قدم مكعّب يوميا، وقد تبلغ ذروتها 7 مليارات قدم مكعّب في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، وفقا لوحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن.
إعلانومن المتوقع أن يشهد إنتاج الغاز المحلي في مصر انخفاضا إضافيا بنسبة 22.5% بحلول نهاية عام 2028. وفي المقابل، يُتوقع زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة في البلاد بنسبة تصل إلى 39% خلال العقد القادم، وفقا لبيانات شركة الاستشارات إنرجي أسبكتس.
حلول الحكومةتستهدف خطة الحكومة استدامة إمدادات الكهرباء ومواجهة زيادة الأحمال عبر تعزيز الشبكة المحلية ودعم القطاعات الصناعية والخدمية من خلال التالي:
توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء. إضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية. تعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة. تنويع مصادر إمدادات الطاقة (الطاقة المتجددة). انتهاء مشاريع الربط الكهربائي بين مصر وكل من السعودية، واليونان، وإيطاليا. بدائل الحكومة لا تكفيحذر مسؤول حكومي سابق كان يشغل منصبا وزاريا في قطاع الطاقة، طلب عدم الكشف عن هويته، "من استمرار وتفاقم أزمة الطاقة في مصر بسبب تراجع الموارد وتزايد الطلب بسبب النمو السكاني وارتفاع مستوى المعيشة والتوسع في المشروعات الاقتصادية، فضلا عن شح العملة الأجنبية الذي يزيد من تكلفة الاستيراد".
وفي حديثه للجزيرة نت، أكد المسؤول السابق على ضرورة التحكم الرشيد في إدارة الطاقة من خلال تحديد أوقات لإغلاق المحلات والأسواق، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، وترشيد استخدام الإنارة، مشددا على أن تجاهل هذه الإجراءات سيؤدي إلى زيادة مستمرة في فاتورة الاستهلاك.
تكلفة باهظةشهدت واردات مصر من الوقود ارتفاعا ملحوظا خلال عام 2024 بنسبة تقارب 26%، لتصل قيمتها إلى نحو 15.5 مليار دولار مقارنة بـ12.3 مليار دولار سجلتها الواردات في عام 2023.
ولتغطية الفجوة بين إنتاجها المحلي واحتياجات السوق، تخطط مصر لاستيراد ما بين 155 و160 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2025. وتُقدر التكلفة الإجمالية لهذه الواردات بنحو 8 مليارات دولار من بينها 3 مليارات لشراء 60 شحنة غاز في فصل الصيف.
إعلانوخصصت الحكومة المصرية 75 مليار جنيه (حوالي 1.5 مليار دولار) لدعم الكهرباء في موازنة 2025-2026، في حين رفعت الأسعار في أغسطس/آب الماضي بنسب تتراوح بين 14% و40% للمنازل، و23.5% إلى 46% للقطاع التجاري، و21.2% إلى 31% للصناعي.
حقيقة وعود الحكومةفي ضوء المعطيات الحكومية لتجنب تخفيف الأحمال خلال الصيف المقبل، يرى أستاذ هندسة الطاقة والرئيس الأسبق والمؤسس لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء، محمد صلاح السبكي، أن "مرور الصيف دون انقطاع للكهرباء أمر متوقع. ويعزو ذلك إلى التكامل بين دخول محطات الطاقة المتجددة إلى الشبكة، واستمرار استيراد الوقود، بالإضافة إلى صيانة المحطات القائمة".
وشدد السبكي، في تصريحات للجزيرة نت، على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء دون الضرر بالإنتاج، مشيرا إلى أن مصر تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 14%، مقابل 85% على المواد البترولية والغاز الطبيعي.
وأكد المتحدث أن الربط الكهربائي مع السعودية المتوقع خلال العام الجاري سيساهم في توفير إمدادات إضافية تقدر بنحو 1500 ميغاوات، أي ما يعادل 3% تقريبا من الاحتياجات.
استيراد الطاقةأوضحت المديرة العامة للدراسات والتطوير سابقا في شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، عبلة جادو أن "مصر تمتلك بنية تحتية قوية في قطاع الكهرباء بقدرة إنتاجية تصل إلى 59 ألف ميغاوات، وهو ما يفترض أن يغطي الطلب الذي بلغ 38 ألف ميغاوات خلال صيف العام الماضي".
وأضافت، في تصريح للجزيرة نت، أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل هذه المحطات بكامل طاقتها، خاصة مع زيادة الاستهلاك في الصيف وتقلبات إمدادات الغاز.
وأشارت أستاذة هندسة القوى الكهربائية إلى أن تأمين استمرارية الإمدادات سينعكس إيجابا على الاقتصاد، مؤكدة أن كلفة استيراد الطاقة تظل أقل بكثير من الفاتورة الباهظة الناتجة عن توقف المصانع وتعطل الإنتاج، فضلا عن الأضرار التي تلحق بشبكات الكهرباء بسبب عدم انتظام التيار.
إعلانودعت إلى تنويع مصادر الطاقة وتشجيع استخدام الطاقة الشمسية من قبل الشركات والمواطنين بدعم من الدولة، لما لذلك من توفير مالي وفوائد بيئية على المديين المتوسط والطويل.