«حسام» قصة حلم لم يكتمل.. لماذا تخلص ابن البلينا من حياته؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
في أحد أحياء مركز البلينا بمحافظة سوهاج، كان حسام الدين، الفتى البالغ من العمر 15 عامًا، يعيش حياة بسيطة مثل كثيرين في قريته.
كان طالبًا في المدرسة الثانوية، لكنه لم يكن مجرد طالب عادي؛ كان يحمل في قلبه طموحات كبيرة وأحلامًا تلامس السماء، حلم أن يكون يومًا ما طبيبًا يعالج المرضى، أو مهندسًا يبني مستقبلًا أفضل لأسرته.
لكن الحياة لم تكن كريمة مع حسام، فبين صعوبات الدراسة وظروف الأسرة المتواضعة، كان عليه أن يتحمل عبئًا نفسيًا أكبر من سنوات عمره الصغيرة. كان يمضي ساعات طويلة في غرفته، حيث باتت جدرانها تشهد على صراعاته الداخلية التي لم يفصح عنها لأحد.
في يوم الحادثة، بدت ملامحه شاردة أكثر من المعتاد، حاول والده أن يواسيه بكلمات بسيطة، لكن حسام اكتفى بابتسامة باهتة قبل أن يدخل غرفته.
في تلك اللحظات، ربما قرر حسام أن الألم الذي يحمله أصبح أثقل من أن يُحتمل.
عندما دخل والده الغرفة لاحقًا، وجد ابنه معلقًا من حلق شباك خشبي، مشهد لن يُمحى أبدًا من ذاكرته.
لم يكن هناك رسالة، ولا كلمات وداع، فقط صمت يحمل في طياته الكثير من الأسئلة التي لن تجد إجابة.
الجيران وأهل القرية صُدموا بالخبر، تساءلوا كيف يمكن لفتى بهذا العمر أن يصل إلى هذه المرحلة من اليأس؟ لكن الحقيقة الوحيدة التي بقيت هي أن حسام كان بحاجة إلى دعم واحتواء ربما لم يستطع أحد تقديمه في الوقت المناسب.
قصة حسام ليست مجرد مأساة شخصية، بل هي جرس إنذار لنا جميعًا عن أهمية الانتباه إلى مشاعر أبنائنا وأحبائنا، قد يكون الحديث البسيط أو الحضن الدافئ كافيًا لإنقاذ حياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار سوهاج مديرية أمن سوهاج المزيد
إقرأ أيضاً:
وائل الدحدوح: أتمنى العودة إلى غزة رغم عدم وضوح الرؤية حتى الآن
قال الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، نحن في نهاية المطاف دفعنا ثمنًا باهظًا لكن هذا قدر رب العالمين، ويجب أن نقبل به ونرضى به ونضعه على العين والرأس، ويجب أن نقبل هذا التحدي الذي أراد من خلاله قوات الاحتلال الإسرائيلي أن تفرض علينا تحديًا ربما يصعب تحمله ويصعب استيعابه.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج مساء DMC، المُذاع على قناة DMC، تقديم الإعلامي أسامة كمال، قائلًا: «تحملنا هذا الألم كله، وربنا سبحانه وتعالى أمدنا بقوة وقبلنا هذا التحدي، ولم تستطع قوات الاحتلال وقف مسيرتنا الإعلامية».
وتابع: «تجاربنا مع الاحتلال الإسرائيلي مُرة وغير مشجعة حقيقة، ولكن أعتقد أن الظروف هذه المرة ربما اختلفت نوعًا ما، وبالتالي أصبح لزامًا على الاحتلال الإسرائيلي الالتزام ولو مؤقتًا بهذا الاتفاق، لأن هناك ظروف سياسية تتعلق بالعالم، وظروف سياسية تتعلق بالكيان الإسرائيلي نفسه».
وأكمل: «مازلت أتلقى العلاج، ومازلت لمدة 4 شهور في ألمانيا، وخلال أيام سوف أبدأ المرحلة الثانية من التعافي إن شاء الله، وأتمنى العودة إلى قطاع غزة رغم عدم وضوح الرؤية حتى الآن».