معارك ضارية بالخرطوم و هجمات مكثفة لـ «الدعم السريع» على سلاح المدرعات
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم ظهر اليوم الأحد معارك ضارية في العديد من الجهات خاصة جنوبي الخرطوم، وهاجمت قوات الدعم السريع «سلاح المدرعات» في محاولة للسيطرة عليه.
الخرطوم ــ التغيير
ووفقاً لـ «شهود عيان» أكدوا لـ «التغيير» تجدد الاشتباكات ظهر اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأحياء المُتاخمة لسلاح المدرعات بجانب تسلل قوات الدعم السريع إلى أحياء القوز و الشجرة و إستيلائها على العديد من منازل المواطنين و إتخاذ أسطحها منصات لإنطلاق مدافع الهاون و استهداف المدرعات وقصفها بصورة مباشرة، و أكد شهود العيان أنها تعد المرة الأولى التي تقترب فيها قوات الدعم السريع إلى محيط سلاح المدرعات إلى هذه الدرجة.
ويمثل سلاح المدرعات بالشجرة منطقة عسكرية استراتيجية عالية الأهمية للجيش السوداني لتميزها بالعناصر عالية التدريب والأسلحة الثقيلة، وتتحصن بها عناصر كبيرة العدد، وقد كانت هدفاً لقوات الدعم السريع منذ بداية الصراع المسلح بينها والجيش في 15 ابريل الماضي، وأعلن الأخير صد عدد من الهجمات على المدرعات خلال الفترة الماضية.
و دوت أصوات انفجارات القصف المدفعي بوسط وشمال الخرطوم بحري، و في الأثناء قامت قوات الدعم السريع بإطلاق مضادات الطائرات الأرضية على طائرات مسيرة تابعة للجيش السوداني بشرق وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم، التي شهدت انفجارات عنيفة منذ الصباح الباكر.
أما في مدينة أم درمان، فتدور معارك متقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ببن قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
الوسوماشتباكات الجيش الدعم السريع الشجرة القوز سلاح المدرعات
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اشتباكات الجيش الدعم السريع الشجرة القوز سلاح المدرعات
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.
ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.
شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.
في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.
وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.
في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.
الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.
فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟