لماذا تصر إسرائيل على إبعاد معتقلين فلسطينيين خارج الضفة؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
في خطوة متوقعة، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن جزءا من المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، سيتم إبعادهم إلى خارج البلاد، بزعم تقليل المخاطر الأمنية.
حيث تطرق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة أدلى بها في وقت سابق، السبت، بخصوص صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية بغزة، إلى قضية المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إبعادهم بعد الإفراج عنهم، خارج الأراضي الفلسطينية.
وقال نتنياهو، في كلمة مصورة: "لن يتم إعادة القتلة إلى الضفة الغربية بل إلى غزة أو إلى خارج البلاد".
ويقصد نتنياهو، بـ"القتلة"؛ المعتقلين الفلسطينيين المتهمين بقتل أو التسبب في مقتل إسرائيليين.
كما أن القائمة التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية فجر السبت والتي تضم 735 معتقلا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، تشير إلى أنّ أكثر من 180 منهم سيتم إبعادهم إلى خارج البلاد.
وفي حين لا يوجد نص في اتفاق التبادل، يوضح الوجهات التي سيتم إبعاد هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين إليها، قالت وسائل إعلام عبرية، من بينها هيئة البث الرسمية، إنّه سيتم إبعادهم إلى دول أخرى مثل قطر أو مصر.
ولم تعلن أي من هذه الدول حتى الساعة 21:30 تغ، أنها ستستقبل معتقلين فلسطينيين مبعدين بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل.
وبحسب الاتفاق، فإنّ معتقلي غزة، سيعودون بشكل طبيعي إلى القطاع، بعد الإفراج عنهم.
وتشير القائمة، إلى أنّ معظم المتهمين بقتل إسرائيليين، سيتم ترحيلهم إلى خارج البلاد بشكل دائم.
ومن أبرز المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم، نائل البرغوثي الملقب بعميد الأسرى الفلسطينيين، حيث قضى داخل السجون الإسرائيلية أكثر من 45 عامًا.
كذلك تتضمن القائمة الإسرائيلية، اسم عثمان بلال، أحد قادة القسام، الذي يعد من أقدم الأسرى التابعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس حيث قضى في السجن أكثر من 31 عاما، وكان من ضمن الأسماء التي تصر "إسرائيل" على عدم الإفراج عنها.
وتضم قائمة "إسرائيل" للمعتقلين الذي ستفرج عنهم، بلال غانم، الذي نفذ عملية إطلاق نار في عام 2015، في القدس، أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 22 إسرائيليًا.
ومن الأسماء البارزة في القائمة، القيادي في حركة "حماس" عبد الناصر عيسى، الذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من 30 عاما.
وضمت القائمة أيضًا، عضوة المجلس التشريعي (سابقا) خالدة جرار، وزكريا زبيدي، الذي كان جزءًا من عملية هروب من سجن "الجلبوع" عام 2021، قبل أن يتم القبض عليه، لكن لن يتم إبعادهما إلى خارج البلاد.
وتدعي "إسرائيل" أنّ إبعاد أسرى بعد الإفراج عنهم إلى خارج البلاد، يأتي في إطار تقليل ما وصفته بـ"المخاطر الأمنية" التي قد يشكلها هؤلاء الأسرى في حال عودتهم إلى الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) إنّ تل أبيب قررت إبعاد المعتقلين المتهمين بقتل إسرائيليين إلى خارج البلاد بدعوى أنهم "يشكلون تهديدًا أمنيًا مستقبليا".
بدورها، نقلت قناة (13) العبرية الخاصة عن مصادر داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية قولها إنّ إبعاد هؤلاء المعتقلين قد لا يكون كافيًا لمنع عودتهم لنشاطهم، خاصة مع قدرتهم على التنسيق مع الخارج.
يأتي ذلك في حين لم تعلن حركة حماس أو هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين (رسمية) أو الوسطاء رسميا، أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى على الأقل.
وما زالت حالة الغموض تكتنف صفقة التبادل في ظل غياب التأكيد الرسمي لصحة الأسماء المنشورة، ما يثير حالة من القلق في صفوف أهالي الأسرى الفلسطينيين حول فرص نجاة ذويهم من السجون الإسرائيلية.
وسبق أن قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى يبلغ نحو ألف و904 أسرى، من بيهم 737 أسيرا من الضفة الغربية و1167 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
بينما قالت الخارجية المصرية إن عددهم 1890 أسير سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، تحدث عن 1737 أسيرا، وموقع "واي نت" الإخباري العبري الخاص ذكر 1977 أسيرا.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
وأوضح بن عبد الرحمن، أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا من الأحياء ورفات الموتى مقابل عدد (لم يذكره) من الأسرى الفلسطينيين.
وهذه ليست هذه هي المرة الأولى التي تشترط فيها "إسرائيل" إبعاد معتقلين فلسطينيين كجزء من صفقات تبادل الأسرى، فقد اتبعت هذا النهج في العديد من الصفقات السابقة، أبرزها صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، حيث تم إبعاد عشرات الأسرى إلى قطاع غزة ودول أخرى كشرط لإتمام الصفقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية صفقة التبادل الضفة الغربية غزة غزة الضفة الغربية صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعتقلین الفلسطینیین الأسرى الفلسطینیین بعد الإفراج عنهم إلى خارج البلاد المرحلة الأولى أکثر من
إقرأ أيضاً:
وفاة فتى فلسطيني في السجون الإسرائيلية
أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، الإثنين، وفاة قاصر فلسطيني موقوف منذ سبتمبر (أيلول) الماضي في أحد السجون الإسرائيلية.
وقال نادي الأسير لوكالة فرانس برس: "لا نعرف سبب وفاة الفتى وليد خالد أحمد (17 عامًا و11 شهراً)" في سجن مجدو في شمال إسرائيل.
ويضاف الفتى وهو من بلدة سلواد في الضفة الغربية المحتلة، إلى 62 معتقلاً فلسطينياً معروفة هوياتهم قضوا داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، من بينهم "على الأقل 40 من غزة"، وفقاً لنادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية.
وقال نادي الأسير إن أسباب وفاة الفتى غير معروفة لدى الجانب الفلسطيني، لكنها أشارت إلى أنها تندرج ضمن "الجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق، منذ بدء حرب الإبادة".
من جانبها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان إن سجيناً يبلغ من العمر 17 عاماً توفي، الأحد، في السجن، وأضافت أن "حالته الصحية تخضع للسرية الطبية".
وقال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك "هذه المرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ويرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ 1967 إلى 300" معتقل.
وطالبا "المنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدماً في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال".
توثق منظمات حقوقية حالات الوفاة داخل السجون الإسرائيلية مثل منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، التي أشارت في أوقات سابقة إلى "تعذيب" و"سوء معاملة ممنهج"، وهي أمور تنفيها السلطات الإسرائيلية.
ووفقاً للحركة الدولية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين "يجري كل عام احتجاز ومحاكمة 500 إلى 700 طفل فلسطيني، بعضهم بعمر 12 عاماً، وذلك ضمن نظام المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وأبرز تهمة هي إلقاء الحجارة".