تضمنت القتل والاعتقال وتجنيد الأطفال.. 1985 انتهاكاً “حوثياً” لحقوق الإنسان خلال 2024
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
شهد اليمن خلال عام 2024، تصاعداً مستمراً في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشيات الحوثي في حق الشعب اليمني وفقاً لتأكيدات وبيانات حكومية يمنية.
وكشف عصام الشاعري، مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، تسجيل انتهاكات متعددة شملت عمليات القصف والقنص، والقتل المتعمد، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام، والتهجير، ومصادرة الممتلكات، واعتقال موظفي الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وأوضح أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة لرصد وتوثيق هذه الانتهاكات من قبل التقارير الحقوقية الصادرة عن جهات دولية ومحلية، إلا أن البيانات المتوفرة لا تعكس الصورة الكاملة لحجم المأساة، ويعود ذلك إلى التحديات الميدانية التي تشمل صعوبة الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وملاحقتهم للراصدين والصحفيين وأصحاب الرأي، بالإضافة إلى امتناع بعض الضحايا وأسرهم عن الإبلاغ خشية التعرض للملاحقة أو التضييق.
وأفاد بأنه تم رصد وتوثيق 1985 انتهاكاً ارتكبتها الحوثيون خلال العام 2024، منها جرائم القتل العمد، والإصابات، والاعتقال التعسفي، والاعتداءات الشخصية، وتجنيد الأطفال، والمحاكمات السياسية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وتفصيلاً أكد المسؤول اليمني، أن الانتهاكات الموثّقة توزعت ما بين القتل العمد (225) حالة من بينهم (49) طفلاً، و(13) امرأة، والإصابات (182) شخصاً، من بينهم (62) طفلاً، و(18) امرأة، والاعتقال التعسفي (863) حالة، فيما تم رصد (73) اعتداءً شخصياً ضد المدنيين، وتسجيل (166) حالة تجنيد أطفال موثقة، و(66) محاكمة سياسية بدعاوى كيدية، وتوثيق (316) حالة اعتداء على ممتلكات خاصة، و(82) اعتداءً على ممتلكات عامة.
ودعا المسؤول اليمني في تصريحه، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإدانة مليشيا الحوثي، مشدداً على أن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان لن تألو جهدا في توثيق الانتهاكات من جميع الأطراف وستواصل مساعيها لتقديم مرتكبيها إلى العدالة والمحاكم الدولية.
ووفقاً لتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، فقد قُتل خلال النصف الأول من العام الماضي 128 مدنياً، بينهم 33 طفلاً و6 نساء، وأُصيب 93 آخرون، بينهم 35 طفلاً و8 نساء، نتيجة لهجمات عشوائية وعمليات قنص نفذها الحوثيون ضد المدنيين والأعيان المدنية في محافظات عدة، أبرزها البيضاء وعمران والجوف وتعز، في حين قتل وأصيب 43 شخصاً في محافظة الحديدة جراء الألغام الأرضية خلال الفترة المذكورة، في حين سجل التقرير مقتل وإصابة 180 شخصاً في المحافظات المختلفة جراء الألغام ومخلفات الحرب.
وأوضح التقرير، أن الحوثيين يصنعون الألغام محلياً ويزودونها بمواد متفجرة لزيادة الأضرار البشرية، ما يجعل إزالتها أكثر خطورة، لافتا إلى نزع 37 ألفا و804 ألغام خلال ذات الفترة عبر مشروع “مسام”.
وأشار التقرير إلى الهجمات الحوثية على المدنيين والأعيان المدنية في محافظات تعز والضالع والبيضاء والحديدة ومأرب، والتي أسفرت عن مقتل 153 شخصاً وإصابة 180 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وفي تقريرها الصادر في ديسمبر 2024، أوضحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أنها وثقت خلال الفترة من أغسطس 2023 إلى يوليو 2024، ما مجموعه 3055 حالة انتهاك شملت أكثر من 36 نوعاً، وتسببت في مقتل 168 شخصاً وإصابة 473 آخرين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
غداً.. عقد احتفالية اليوم العربي لحقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستضيف المجلس القومي لحقوق الإنسان احتفالية بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان، وذلك يوم الاثنين الموافق 24 مارس 2025، بحضور السفيرة مشيره خطاب، رئيسة المجلس، السفيرة، هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية ،المستشار جابر المري رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان ،السفير طلال المطيري رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، سلطان الجمالى الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ،السفير فهمى فايد الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الأنسان وأعضائه المجلس والبرلمان العربي.
تأتي هذه الاحتفالية في إطار التنسيق بين المجلس القومي لحقوق الإنسان ولجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بالجامعة العربية، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال حماية حقوق الإنسان ونشر الوعي بحقوق المواطنين في الدول العربية.
وخلال الاحتفالية، سيتم مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في المنطقة العربية، ودور المؤسسات الوطنية والبرلمانات في دعم هذه الحقوق. كما سيتم استعراض الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين المؤسسات العربية المعنية بحقوق الإنسان.
وأكدت «رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان »، علي أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي، مشيرة إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الوطنية والإقليمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان حقوق الإنسان للجميع.
يذكر أن اليوم العربي لحقوق الإنسان يُحتفل به سنوياً في 16 مارس، بهدف تعزيز الوعي بحقوق الإنسان في الدول العربية ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة والمساواة للجميع.