غزة تترقب الهدنة… وإسرائيل تواصل القصف وتنشر خريطة تحذيرية للسكان
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، في الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، وبدأت الأطراف المعنية الاستعداد لبدء تطبيق البنود المتفق عليها، وسط ترقب لطي صفحة الحرب، وآمال كبيرة بصمود المرحلة الأولى.
وإذ بدأت إسرائيل بالفعل سحب قواتها من القطاع، سارعت «حماس» إلى إعلان استعدادها لنشر قواتها، في إشارة واضحة منها إلى أن هدف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لم يتحقق في القضاء نهائياً عليها، ومنعها من العودة إلى حكم القطاع.
في المقابل، أكد الرئيس محمود عباس ضرورة تولِّي دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في القطاع. وقال، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الحكومة الفلسطينية مستعدة لتسلُّم المعابر.
من جهته، أكد نتنياهو أن إسرائيل لن تمضي قُدماً في اتفاق وقف النار في غزة قبل تسلُّم قائمة بأسماء 33 رهينة ستطلق «حماس» سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق. في حين أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية بأن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أعلن استقالته من الحكومة احتجاجاً على الاتفاق.
أدرعي ينشر خريطة تحذيرية لسكان غزة
وفي سياق متصل، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي خريطة لأماكن قال إنه ممنوع على الفلسطينيين الاقتراب منها، وذلك عشية دخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ.
وحذر أفخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة من التحرك بين جنوب غزة والشمال أو بالقرب من طريق نتساريم، مؤكداً أن هذه المناطق لا تزال خطرة.
كما أكد أدرعي عبر حسابه على منصة “إكس” أن الجيش الإسرائيلي سيظل منتشرًا في مناطق محددة من القطاع، ويُحذر من الاقتراب منها.
وقال “إن من بين المناطق التي يجب تجنبها معبر رفح، ومنطقة محور فيلادلفيا، وجميع مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي”.
كما أشار إلى أن البحر يشكل خطرًا كبيرًا على السكان، داعيًا إلى الامتناع عن ممارسة الصيد أو السباحة أو الغوص على طول الساحل الغزي.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه يُمنع الاقتراب من الأراضي الإسرائيلية ومنطقة العزل الحدودية، مشددًا على خطورتها.
بدورها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي بدأ شن موجة من الغارات الجوية المكثفة على شمال قطاع غزة ليل السبت، قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أكدت في وقت سابق من السبت، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لـ”تشديد غاراته الليلة على قطاع غزة”، في إشارة إلى ليل السبت.
وذكر التلفزيون الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي نسف مباني سكنية شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة من شمال غزة.
وأشارت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) مساء السبت، إلى مقتل شاب وإصابة آخر برصاص إسرائيلي، في منطقة أبو طعيمة شرق بلدة الفخاري شرقي خان يونس إلى الجنوب من قطاع غزة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوبا.
ومنذ الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، الاربعاء، قتل ما يزيد على 120 فلسطينيا وأصيب العشرات، في قصف للجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا، إلى 46899 قتيلا وأكثر من 110 آلاف مصاب.
وينص اتفاق غزة على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
العودة إلى شمال غزة
في حين قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة “حماس”، مساء السبت، “إن النازحين يمكنهم العودة لشمال غزة بعد 7 أيام من بدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع”.
وجاء ذلك ضمن مجموعة من الإرشادات التي أعلنها الثوابتة للمواطنين عند دخول الاتفاق حيّز التنفيذ والمقرر له الأحد.
الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار فرصة لتعزيز تقديم المعونات في غزة
بدورها، أكدت الأمم المتحدة، أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل فرصة لتعزيز تقديم المعونات الإنسانية، مشيرة إلى أنها ضاعفت جاهزيتها للعمل الإنساني.
جاء ذلك في بيان صادر عن مهند هادي، منسق الشؤون الإنسانية في فلسطين. وقال هادي إن “وقف إطلاق النار فرصة لتعزيز تقديم المعونات في غزة، ولقد ضاعفنا جهوزيتنا في منظومة العمل الإنساني قبل وقف إطلاق النار”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: غزة غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار غزة أن الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار اتفاق وقف قطاع غزة النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على جنوب غزة إلى 35 / صور
#سواليف
أفادت مصادر طبية فلسطينية، بارتفاع عدد #ضحايا #القصف_الإسرائيلي المتواصل على مناطق مختلفة في جنوب قطاع #غزة اليوم الأحد إلى 35 شهيدا.
واستهدف قصف إسرائيلي صباح اليوم الأحد، سيارة الصرف الصحي التابعة لبلدية #عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
مركبة الصرف الصحي التابعة لبلدية عبسان الكبيرة والتي تعرضت لقصف إسرائيليوأشار مراسلنا إلى أن القوات الإسرائيلية تحاصر عددا كبيرا من #السكان بينهم مصابون وطواقم طبية ومفقودون وسط إطلاق نار مكثف غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
مقالات ذات صلة تفاعل واسع حول فاتورة كهرباء “المسجد الحرام” 2025/03/23وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن “الاحتلال يحاصر عددا من مركباتنا للإسعاف أثناء وجودها في منطقة تعرضت لاستهداف في رفح”.
وأشارت إلى إصابة عدد من مسعفي الجمعية وفقدان الاتصال مع الطاقم الذي لا يزال محاصرا منذ ساعات.
وطالب الجيش الإسرائيلي سكان حي تل السلطان في رفح بضرروة الخروج من المدينة، بسبب قيامه بعملية عسكرية، وفيما بعد وثقت صور نزوح المواطنين من الحي.
كما استهدفت مسيرات إسرائيلية نازحين أثناء خروجهم من الحي ما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات.
وحلقت طائرة مروحية إسرائيلية في أجواء غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على بيت حانون ومنطقة أبو صفية شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان صحفي إن “قطاع غزة على شفا كارثة إنسانية وسط استمرار الإبادة الجماعية والصمت الدولي”.
وأضاف “في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والعدوان الذي ينفذها جيش الاحتلال على قطاع غزة، يواجه أكثر من 2,4 مليون فلسطيني كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وتابع أن إن إصرار الاحتلال على إغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، يعمق من الأزمة المتفاقمة، في وقت يعاني فيه شعبنا الفلسطيني من سياسة تجويع ممنهجة”.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يواصل “سياسة التعطيش وتدمير آبار المياه، ويصعب حصول المدنيين على المياه، ما أدى إلى أزمة مياه خانقة تهدد حياة شعبنا الفلسطيني”.
وقال البيان “يستمر الاحتلال في منع إدخال غاز الطهي والوقود بشكل عام إلى القطاع، مما تسبب في توقف عمل المخابز والمرافق الحيوية، وشل قطاع المواصلات”.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي “إننا أمام كارثة إنسانية مركبة، تتصاعد خطورتها مع استمرار هذا الحصار الخانق، وسط صمت دولي وعربي مخز، يشجع الاحتلال على المضي قدما في سياساته الإجرامية دون رادع”.
وطالب بـ”ضرورة فتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية”، محملا إسرائيل والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق المدنيين”.