حكم قراءة سورة يس للشفاء.. حلال أم حرام شرعا؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
قراءة سورة يس للشفاء من الأمور التي يختلف عليها كثير من الناس، إذ يقرأها البعضُ بنية الشّفاء من الأمراض، لكن يعتقد آخرون أنّ ذلك لا يجوز، ونستعرض في السطور التالية، رأي دار الإفتاء في هذه المسألة.
قراءة سورة يس للشفاءوقال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، فيما يخص قراءة سورة يس للشفاء أو بنية التخلص من الأمراض، إنّه لا يوجد مانعٌ شرعًا في ذلك، إذ إنّ القرآن الكريم شفاء ورحمة للناس.
وتابع فخر، خلال حديثه عن قراءة سورة يس للشفاء وحكم ذلك، أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصانا بقراءة القرآن على كل حال، وخصوصًا إذا كنّا نرجو القراءة من الله، فنُقدّم بين يدي القراءة ذكر، وهذه خير وبركة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سورة يس الإفتاء قراءة سورة يس حكم قراءة سورة يس
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم؟.. 7 عجائب
لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم ليلًا ؟، من أهم الأسرار التي ينبغي العلم بها عن سورة البقرة ، لما فيه من دلالة على فضلها العظيم وعلى قدره يزيد الحرص والاغتنام ، واتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم - الذي أوصى بالحرص على قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، ومن ثم فلا تأخذ سورة البقرة إجمالاً وإنما تفصيلاً ، أي أن لكل آياتها سر قد يخفى عن الكثيرين، ولعل هذا ما يكشف الستار عن أحدها باستفهام لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم ليلًا؟، وحيث إن حديثنا عن آيتين بسورة البقرة الذي ورد في فضائلها وخيراتها الكثير والكثير، ما يجعل تفويتها ليس من العقل ولا الحكمة، وإن كان طولها عذرًا لما تركها فهذا لا يجعل آخر آيتين منها فرصة ينبغي اغتنامها دون تردد ، وحيث إن معرفة الفضل تزيد الحرص وتمنع التغافل ، لذا ينبغي معرفة لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم ليلًا ؟.
ورد عن لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم، وهما : ««آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285)لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(286)»،فضلها: من قرأ آيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.
وورد عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه –قَالَ، قَالَ: النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، رواه البخاري، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: «فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» اختلف العلماء فى معنى كفتاه: فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.
فضل آخر آيتين من سورة البقرةورد من فضل آخر آيتين من سورة البقرة، أنه قد رفع الله عز وجل قدر بعض الآيات على الأخرى، وجعل لقراءة هذه الآيات فضلًا لا يُدانيه فضل، ومن هذه الآيات آخر آيتين من سورة البقرة؛ وذلك من أول قوله تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ» «البقرة:285» إلى آخر السورة؛ فقد روى البخاري عَنْ أبي مسعود البدري رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، وكلمة «كَفَتَاهُ» تحتمل معانيَ كثيرة، فمِن العلماء مَنْ يقول: «إنها تعني أن الآيتين تجزئان عن قيام الليل»، وبعضهم يقول: «تجزئان عن قراءة القرآن بشكل عامٍّ في هذه الليلة»، وآخرون يقولون: "إنهما تكفيان من كل سوء».
وقال الإمام ابن حجر العسلاقى في كتابه فتح الباري لشرح صحيح البخاري، أن قول النبي: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ» يعني من قوله تعالى «آمن الرسول» إلى آخر السورة، وآخر الآية الأولى «المصير» ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة، مضيفًا أن قوله تعالى وأما «ما اكتسبت» فليست رأس آية باتفاق العادين، «وكأنهما اختصتا بذلك لما تضمنتاه من الثناء على الصحابة بجميل انقيادهم إلى الله وابتهالهم ورجوعهم إليه وما حصل لهم من الإجابة إلى مطلوبهم، وذكر الكرماني عن النووي أنه قال: كفتاه عن قراءة سورة الكهف وآية الكرسي، كذا نقل عنه جازما به، ولم يقل ذلك النووي وإنما قال ما نصه: قيل معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع».
وأوضح ابن حجر في شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-: «فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» اختلف العلماء في معنى "كفتاه": فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.
سورة البقرةتعد سورة البقرة، سورةٌ مدنيَّةٌ، نزلت في مُدَدٍ مُتفرّقةٍ، وهي أول سورةٍ نزلت في المدينة المُنوّرة في ما عدا قول الله- تعالى-: «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ»؛ فهي آخر آيةٍ نزلت من السّماء في حجّة الوداع، وكذلك آيات الرّبا، وِمن السَّلف مَن لقبَّها بفُسطاط القرآن؛ لعظمتها ومكانتها وكثرة ما فيها من أحكامٍ ومواعظ، وهي من أطول سور القرآن الكريم؛ حيث يبلغ عدد آياتها 286 آيةً، وفيها أطول آية في القرآن الكريم وهي الآية المعروفة بآية الدَّين، وهي قول الله –تعالى-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ..».
وهي السّورة الثّانية في ترتيب المُصحف الشّريف، ويرجع سبب تسميتها إلى ورود قصّة البقرة فيها؛ حيث أتت السّورة على ذكر قتيلٍ قُتِل من قوم موسى عليه السّلام، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرةً ليعرفوا من قاتلها، لكنَّهم تجادلوا مع موسى -عليه السّلام- وأخذوا يسألونه عن تفصيلات مُتعلّقةٍ بالبقرة وصفاتها رغم أنَّ الله تعالى لم يشترط عليهم صفاتٍ مُحدَّدةٍ، حتى ذبحوها آخرًا.