ترقب لبدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
يترقب الشعب الفلسطيني في غزة دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال ساعة، وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما ضد سكان القطاع.
وينص الاتفاق، في مرحلة أولى تمتد 6 أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزين إسرائيليين في غزة. في المقابل تُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، ولن تتم عملية الإفراج قبل الرابعة بعد ظهر اليوم الأحد (14:00 بتوقيت غرينتش).
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ سحب آلياته من وسط مدينة رفح إلى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال انسحبت من قطاع غزة.
وأعلنت الخارجية القطرية أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي.
وأوصت الوزارة الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.
وتشمل تفاصيل اليوم الأول من الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال إلى خارج المناطق السكنية، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، كما ستبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق لغزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.
إعلانوفي أول أيام الاتفاق ستبدأ عملية تبادل المحتجزين والأسرى في المرحلة الأولى، وفقا لقواعد واضحة نص عليها الاتفاق.
وفجر اليوم الأحد، شنت الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على غزة وجباليا ودير البلح وخان يونس ورفح.
وقف العدوان
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المقاومة أرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب، رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب مزيد من المجازر.
وأضافت الحركة -في بيان- أنه بعد مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها تؤكد أن معركة طوفان الأقصى جسَّدت التلاحم العظيم للشعب الفلسطيني مع مقاومته وحطمت غطرسة العدو.
ولفتت الحركة إلى أن الواجب الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وأن هذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأول.
موقف أميركي
في الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للأمن القومي أكد لعائلات المحتجزين الأميريكيين على التزام الإدارة المقبلة بتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة.
وأضاف الموقع أن المستشار أخبر ذوي الرهائن أن واشنطن ستدفع باتجاه تسريع موعد مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
كما نقلت شبكة إن بي سي عن مسؤول بالفريق الانتقالي لترامب قوله إن "مبعوث الرئيس المنتخب إلى الشرق الأوسط يعتزم زيارة غزة كجزء من جهود الحفاظ على سريان وقف إطلاق النار".
وأضافت الشبكة أن مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط يخطط للحضور بشكل شبه دائم في الشرق الأوسط خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأن الهدف من وجود المبعوث في المنطقة، هو حل أي مشاكل قد تؤثر على وقف إطلاق النار.
إعلانكما قال المسؤول في فريق ترامب الانتقالي إنه سيكون هناك تمرد، إذا لم تتم مساعدة الغزّيين، وجعل حياتهم أفضل، ومنحهم شعورا بالأمل.
مظاهرات إسرائيلية
وفي إسرائيل، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المحكمة العليا رفضت جميع الالتماسات التي تم تقديمها ضد صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
في الأثناء، شهدت مدينتا تل أبيب والقدس خروج أعداد من المتظاهرين للمطالبة بإتمام صفقة التبادل حتى المرحلة الأخيرة.
وأكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن إعادة جميع الأسرى هي النصر الحقيقي، لا مواصلة الحرب التي حققت أهدافها منذ وقت طويل، وأنه إذا عادت ستؤدي الى موت غير مبرر للأسرى والجنود.
وأضافت الهيئة خلال مؤتمر صحفي في ساحةٍ وسط مدينة تل أبيب، أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى يتم الإفراج عن جميع الاسرى.
وفي مدينة القدس، تظاهر مستوطنون احتجاجا على صفقة التبادل واتفاق وقف اطلاق النار.
وأغلق المحتجون شارع بيغين الرئيسي داخل المدينة أمام الحركة، واعتدوا على مركبات الفلسطينيين بالحجارة.
ومساء السبت قال نتنياهو إن "المرحلة الأولى من الاتفاق هي وقف مؤقت لإطلاق النار تحضيرا للمراحل المقبلة، وإن إسرائيل حصلت على ضمانات من الرئيسين بايدن وترمب للعودة للقتال إذا وجدت أنه لا يمكن تطبيق المرحلة الثانية".
وأضاف نتنياهو أنه على عكس جميع التقارير في الخارج، ستستمر إسرائيل في السيطرة على محور فيلادلفيا، مؤكدا أن الاحتفاظ بالمحور لا يعني تقليص أعداد القوات الإسرائيلية بل زيادتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بقصف اسرائيلي استهدفت سيارة في جنوب لبنان
بيروت - قتل شخص الأربعاء 19فبراير2025، جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام، في استهداف هو الأول غداة انتهاء مهلة سحب اسرائيل لقواتها من المنطقة الحدودية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وأتمّت إسرائيل الثلاثاء سحب قواتها من بلدات وقرى حدودية عدة، بينما أبقت على تواجدها في خمس مرتفعات استراتيجية، تشرف على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وتخولها كذلك مراقبة مناطق واسعة من جنوب لبنان ورصد أي حركة فيها.
وأوردت الوكالة الرسمية "أغارت مسيرة معادية على سيارة رابيد في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل"، ما أدى الى "سقوط شهيد".
وصباحا، أصيب مواطن بجروح جراء "إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات" تقع على نهر الوزاني، أثناء تفقد الأهالي لها، بحسب الوكالة، التي أفادت كذلك عن "تمشيط بالأسلحة الرشاشة" باتجاه منازل في خراج بلدة شبعا.
يسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وقف إطلاق النار بموجب اتفاق أُبرم برعاية أميركية فرنسية، أنهى أكثر من عام من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل. ونصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله حتى شمال نهر الليطاني، أي على بعد قرابة ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل انتشار الجيش اللبناني.
وكان يفترض أن يتم الانسحاب الإسرائيلي بغضون ستين يوما من توقيع الاتفاق، قبل تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير.
إلا أن إسرائيل استبقت انتهاء المهلة، بإعلانها الإثنين الإبقاء على تواجدها بشكل موقت في "خمس مرتفعات استراتيجية"، للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ولم يُنشر النص الحرفي للاتفاق عند توقيعه، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد حينها إن الاتفاق يتيح لجيشه "حرية التحرّك" في لبنان في حال خرق حزب الله بنوده".
وأثار بقاء القوات الاسرائيلية في النقاط الخمس تنديدا رسميا لبنانيا، مع اعتبار السلطات استمرار الوجود الإسرائيلي "احتلالا"، وحثها رعاة الاتفاق على الضغط على اسرائيل لسحب كامل قواتها من جنوب البلاد.
واعتبرت الأمم المتحدة التي تشارك في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أن "أي تأخير" في سحب إسرائيل لقواتها "يناقض ما كنا نأمل حدوثه" ويشكل "انتهاكا" للقرار الدولي 1701 الذي انهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل صيف 2006.
Your browser does not support the video tag.