حمد الراشدي يُبدع في الشعر العمودي عبر "نحن الزهور"
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
صدر للأديب والشاعر حمد بن محمد الراشدي، وزير الإعلام الأسبق، ديوان شعري جديد، عن مؤسسة الانتشار العربي بالشارقة، بعنوان "نحن الزهور"، ويتضمن مجموعةً من القصائد في الشعر العمودي، نُظِمتْ على عدد من بحور الشعر العربي.
واعتبر الراشدي الكتاب "مسبارًا شعريًا يجس نبض الحياة من بداية الفجر الصادق حتى الليل ثم ظهور فجر جديد، ليكون في متناول المهتمين بالشعر والغوص في بحور المفردات الشعرية".
ويقع الكتاب في 212 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول 22 قصيدة بين "وهم ظفروا" و"قال مصرًا" و"آيت إغنباز" و"السد يوصي" إلى قصيدة "نحن الزهور" التي اختتم بها المؤلف الكتاب وسمي بها.
وبدأ الراشدي ديوانه بقصيدة من "بحر المتقارب" قال فيها:
أنا الشعر والسحرُ مِنِّي انبرى
بِعَذُبِ البيان ليالٍ سَرى
بيتم اللآلي اسْتَقَلَّ الدهور
وشقَّ البُحور وجابَ الفلا
بيوتي قلوب ومائي دَوَاةٌ
ورحلي لسانٌ وحِبْرٌ جَرى
صَحِبْتُ اليراع قصيدا ونَظْما
فرَقَّ المقال عذوبًا غدا
لي القُرْب دارًا إلى كلِّ قَلْبٍ
لأروي الفُؤاد شفاء الدى
وأُصْلَحَ بَيْنًا بلين الكلام
يُحَسِّنُ شَيْئًا أَمالَ المَلا
يُشار إلى أنه صدر للمؤلف سابقًا ديوان "خِلال وظِلال" في الشعر الفصيح، وكتاب "بين بلاغين.. سيرة مع أهم التطورات في الإعلام العُماني".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
ويقول الشهاوي في تقديمه: «"ابن الكيزاني" هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.