◄ قصف إسرائيلي عنيف على غزة عشية سريان "صفقة التبادل" ووقف إطلاق النار
◄ 123 شهيدًا فلسطينيًا منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار
◄ صاروخ يمني يُطلق صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب
◄ اليمن يؤكد التنسيق مع المقاومة للتعامل مع أي انتهاك إسرائيلي
◄ 3 مراحل لوقف إطلاق النار في غزة.. وتباين بأعداد المُفرج عنهم
◄ قطر: وقف إطلاق النار يبدأ 6:30 صباح الأحد بتوقيت جرينتش
◄ مجلس الوزراء الإسرائيلي يوافق على "الصفقة" بعد اجتماع مطول
◄ معارضو الاتفاق يقولون إنه "استسلام لحماس"
الرؤية- غرفة الأخبار
وافقت إسرائيل أمس السبت على اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة بينما واصلت قوات إسرائيلية قصف القطاع قبل يوم من الموعد المقرر لبدء سريان الاتفاق.
ومن شأن الاتفاق أن يوقف الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس التي تحكم غزة بعد أن دمر القتال القطاع وأودى بحياة ما يقرب من 47 ألف فلسطيني و1200 إسرائيلي وزعزع استقرار الشرق الأوسط.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس السبت وبعد اجتماع استمر لأكثر من ست ساعات، وافقت الحكومة على الاتفاق الذي يهدف إلى وقف القتال وإطلاق سراح عشرات الأسرى المحتجزين لدى حماس مقابل عشرات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقد يمهد الاتفاق الطريق أمام إنهاء الحرب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب "وافقت الحكومة على الإطار الخاص بإعادة الأسرى. وسيدخل الإطار الخاص بالإفراج عن الأسرى حيز التنفيذ يوم الأحد".
وفي غزة، تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية هجماتها المكثفة منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال سكان إن دبابات إسرائيلية قصفت المناطق الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة فيما قصفت طائرات إسرائيلية مناطق بوسط وجنوب غزة أمس السبت. وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت قتلت خمسة أشخاص في خيمة في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوب القطاع. وقال الدفاع المدني الفلسطيني إنه بذلك ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي منذ إعلان الاتفاق يوم الأربعاء الماضي إلى نحو 123.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه نفذ غارات على 50 "هدفًا إرهابيًا"- على حد زعمه- في أنحاء قطاع غزة يوم الجمعة.
ودوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب، وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه أسقط صاروخا أطلق من اليمن دون الإشارة إلى سقوط أي مصابين. وقال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثي) اليمنية إن الجماعة ستنسق عن كثب مع المقاومة الفلسطينية للتعامل مع إسرائيل في حالة أي انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وليس من الواضح ما إن كان وقف القتال في غزة سيساعد في تهدئة التوتر بعموم المنطقة. ويقول بعض المراقبين إنه في حالة نجاحه، فإنه قد يخفف من حدة الأعمال القتالية في أماكن أخرى من الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية على منصة "إكس" إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ الساعة 8:30 صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (0630 بتوقيت جرينتش). ويتوقع البيت الأبيض إطلاق سراح 3 من الأسرى الإناث وإرسالهن إلى إسرائيل بعد ظهر الأحد بمساعدة الصليب الأحمر.
وبموجب الاتفاق، يبدأ وقف إطلاق النار المؤلف من ثلاث مراحل بمرحلة أولية مدتها ستة أسابيع يتم خلالها تبادل أسرى لدى حماس مقابل محتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ومن المقرر أن يتم في هذه المرحلة إطلاق سراح 33 رهينة من بين 98، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين ومرضى ومصابون. وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 فلسطيني من سجونها.
وتتضمن هذه القائمة 737 محتجزا من الذكور والإناث والقصر، بعضهم أعضاء في جماعات فلسطينية مسلحة أدينوا بهجمات أسقطت عشرات القتلى الإسرائيليين، بالإضافة إلى مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية التفاصيل صباح أمس السبت إلى جانب اتفاق وقف إطلاق النار، والذي نص على إطلاق سراح 30 سجينا فلسطينيا مقابل كل رهينة أنثى يوم الأحد.
وقال كبير المفاوضين الأمريكيين بريت ماكجورك إنه بعد إطلاق سراح الأسرى اليوم الأحد، ينص الاتفاق على إطلاق سراح أربع أسرى أخريات بعد سبعة أيام، ثم إطلاق سراح ثلاث أسرى كل سبعة أيام بعد ذلك.
وفي ظل معارضة شديدة من جانب بعض المتشددين في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي للاتفاق، ذكرت تقارير إعلامية أن 24 وزيرا في حكومة نتنياهو الائتلافية صوتوا لصالح الاتفاق بينما عارضه ثمانية. وقال المعارضون إن الاتفاق يمثل استسلاما لحماس. وهدد وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير بالاستقالة إذا تمت الموافقة على الاتفاق وحث الوزراء الآخرين على التصويت ضده. ومع ذلك، قال إنه لن يسقط الحكومة. كما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش-المنتمي أيضا لليمين المتطرف- بالانسحاب من الحكومة إذا لم تعد إلى الحرب لإلحاق الهزيمة بحماس بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 أسيرًا مقابل 1890 فلسطينيًا
القاهرة- الوكالات
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 1890 سجينًا فلسطينيًا.
وعبرت الوزارة، في بيان لها، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.
وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيدًا لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس».
وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.
وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلًا فلسطينيًا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 بتوقيت جرينتش من يوم الأحد.
ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد، هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. واستُشهد أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة.
وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن».