أمريكا وأوزار حرب غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المقرر صباح اليوم الأحد، يأمل الشعب الفلسطيني في أن يحيا بأمان وسلام، وأن تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن تنفيذ حرب الإبادة الجماعية التي مارستها طيلة ما يزيد عن 470 يومًا، وأن تضع الحرب أوزارها، وأن تنسحب قوات الاحتلال من كافة الأراضي التي احتلتها بالقوة العسكرية المميتة، بدعم واضح وصريح من الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم أنَّ كيان الاحتلال لا عهد له في هكذا اتفاقيات أو تفاهمات أو هُدن، إلّا أن الراعي الأمريكي للكيان، والذي هو نفسه أحد الوسطاء في "صفقة غزة"، يتعين عليه أن يضمن عدم عودة الاحتلال الإسرائيلي لشن أي هجوم أو عدوان على القطاع، وتفادي اندلاع الحرب مُجددًا، التي حرقت الأخضر واليابس في غزة، وهددت منطقتنا بحرب كبرى منذ اليوم الأول.
على الولايات المتحدة أن تكبح جماح اليمين المتطرف الذي يتولى الحكم في دولة الاحتلال، وأن تعمل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، على إلزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع مراحله دون أية ألاعيب، كي يتمكن الشعب الفلسطيني بعد كل هذه الفترة من أن يعود إلى أرضه ويبدأ رحلة إعادة الإعمار التي ستستغرق سنوات طويلة، لا يعلم عددها إلا الله.
إنَّ ما شهده قطاع غزة من دمار وإبادة وجرائم حرب، يفرض على الجميع العمل من أجل أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، ويتمكن من بناء دولته المستقلة وفق مُقررات الشرعية الدولية والمواثيق الأممية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تكمل أكثر من 500 يوم من العطاء الإنساني المستمر لدعم الشعب الفلسطيني
أكملت عملية «الفارس الشهم 500 يوم من العطاء المتواصل، في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدعم الأشقاء في قطاع غزة وذلك في إطار عملية «الفارس الشهم 3»، التي أطلقتها دولة الإمارات لمساندة الأشقاء في غزة، حيث تواصل الدولة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لدعم المتضررين.
وبلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال هذه الفترة أكثر من 65,000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت.
وأقامت دولة الإمارات في إطار عملية «الفارس الشهم 3» العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة تعامل مع 51,853 حالة، مقدماً خدمات علاجية متكاملة،..والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش تعامل مع 10370 حالة.. كما تم تعزيز المنظومة الصحية ب17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات كما تم دعم المستشفيات المحلية ب1200 طن من المعدات والمستلزمات الطبية.
وفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يوميا يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين، إضافة إلى 12 صهريج مياه لضمان إمدادات المياه للمرافق الطبية والمخيمات..كما تم تشغيل 21 مخبزًا ميدانيًا لإنتاج الخبز يوميا، إضافة إلى 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يوميا للعائلات المتضررة.
وشكل تسيير الجسر الجوي لإرسال المساعدات عنصرا أساسيا في العملية، حيث تم تنفيذ 594 رحلة طيران حملت آلاف الأطنان من المساعدات..كما ساهمت «طيور الخير» وهي عمليات الإسقاط الجوي، في إيصال 3,700 طن، من خلال 53 عملية إسقاط إلى المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة.
وعلى الطرق البرية، وصل عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع ضمن عملية»الفارس الشهم 3" إلى 3,495 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية، وطرود الإغاثة، وخيم الإيواء، والاحتياجات الضرورية الأخرى.في حين وصلت عبر البحر 14 سفينة، منها 7 سفن عبر ميناء العريش و7 سفن أخرى عبر قبرص، لضمان تدفق الإمدادات عبر مختلف المنافذ.
ويأتي إرسال المساعدات الإغاثية بحرا وبرا وجوا تجسيدا لالتزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني، حيث لا تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني إلى الأشقاء الفلسطينيين.
أخبار ذات صلة