باحثون يطورون حشرات روبوتية لتلقيح المحاصيل الزراعية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
طوّر باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة، روبوتات صغيرة بحجم الحشرات، قادرة على الطيران لفترات طويلة، ما يمهد الطريق لاستخدامها في التلقيح الميكانيكي للمحاصيل.
وأوضح الباحثون أن هذه الابتكارات تهدف إلى مساعدة المزارعين في مزارع متعددة المستويات، ما يعزز الإنتاجية ويقلل الأثر البيئي للزراعة التقليدية.
ونُشرت نتائج الدراسات التي أجراها الباحثون، الأربعاء، في دورية (Science Robotics).
ويُعد تلقيح المحاصيل عملية أساسية لضمان إنتاج الفواكه والخضراوات، ويعتمد عادةً على الحشرات الطبيعية مثل النحل، إلا أن التغيرات البيئية واستخدام المبيدات أدّيا إلى تراجع أعداد النحل بشكل ملحوظ، ما يبرز الحاجة إلى حلول مبتكرة.
وأشار الفريق إلى أن الروبوتات الطائرة يمكن أن تمثل بديلاً واعداً؛ إذ يمكنها محاكاة وظائف النحل بدقة وسرعة في تلقيح النباتات بفضل تقنيات متقدمة تشمل الأجنحة المرنة والمحركات الاصطناعية التي تمكّن هذه الروبوتات من أداء مناورات معقدة والطيران لفترات طويلة.
وأوضح الفريق أن الروبوت الجديد يزن أقل من مشبك الورق، ويتميز بقدرته على الطيران لمدة 17 دقيقة، وهو رقم قياسي يزيد بمائة مرة عن التصاميم السابقة.
كما يمكنه الطيران بسرعة تصل إلى 35 سم/ثانية، وأداء مناورات هوائية مثل الدوران المزدوج في الهواء.
ويتكون الروبوت من أربع وحدات بأجنحة مستقلة، ما يحسن من قوة الرفع ويقلل الإجهاد الميكانيكي، ويتيح مساحة لإضافة بطاريات وأجهزة استشعار صغيرة مستقبلاً، الأمر الذي يعزز إمكانيات الروبوت للاستخدام خارج المختبر.
وأشار الباحثون إلى أن العضلات الاصطناعية التي تحرك أجنحة الروبوت صُنعت باستخدام مواد مرنة مدعومة بالكربون النانوي، الأمر الذي يمنحها كفاءة أكبر، كما تم تطوير مفصل جناح طويل يقلل الإجهاد في أثناء الحركة، باستخدام تقنية تصنيع دقيقة تعتمد على القطع بالليزر.
ونوّه الفريق بأن هذه الروبوتات تُعَد خطوة كبيرة نحو تعويض نقص الملقحات الطبيعية مثل النحل، خصوصاً في ظل التراجع العالمي في أعدادها.
ويأمل الباحثون في تحسين دقة الروبوتات لتتمكن من الهبوط على الأزهار والتقاط الرحيق، إلى جانب تطوير بطاريات وأجهزة استشعار تجعلها قادرة على الطيران في البيئة الخارجية.
كما يعمل الباحثون على إطالة مدة طيران الروبوتات لتتجاوز ساعتين ونصف ساعة، لتعزيز استخدامها في التطبيقات الزراعية وتحقيق الزراعة المستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
دكتور الأعشاب وسم النحل.. لماذا منعت الأطباء جودة عواد من مزاولة المهنة؟
قررت هيئة التأديب بالنقابة العامة للأطباء توقيع عقوبة الإيقاف عن مزاولة المهنة لمدة عام بحق الدكتور جودة عواد، الشهير بـ (طبيب علاج الأعشاب وسم النحل) مع إخطار الجهات المختصة بتنفيذ القرار.
وقد نص قرار الإحالة إلى هيئة التأديب على أن الواقعة قد تم قيدها استنادًا إلى قانون نقابة الأطباء رقم (45) لسنة 1969، ونُسب إلى الطبيب مخالفة أحكام لائحة آداب المهنة الصادرة بقرار وزير الصحة رقم (238) لسنة 2003، ولا سيما المواد (3، 6، 8، 9، 10، و13).
وتضمنت المخالفات عدم التزام الطبيب بالسلوك القويم، وإخلاله بكرامته وكرامة المهنة بما يسيء إليها، وذلك على خلاف ما ورد في قسم الأطباء ولائحة آداب المهنة.
الترويج للأدوية والعقاقيركما ارتكب الطبيب مخالفة صريحة باستخدامه أساليب جديدة في التشخيص والعلاج لم يكتمل اختبارها بالطرق العلمية والأخلاقية السليمة، ولم يتم نشرها في مجلات علمية معتمدة، أو إثبات فعاليتها، أو الحصول على ترخيص من الجهات الصحية المختصة.
وشملت المخالفات أيضًا السماح باستخدام اسمه في الترويج للأدوية والعقاقير ووسائل العلاج المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالمخالفة لأحكام القانون رقم (151) لسنة 2019 بشأن إنشاء الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية وهيئة الدواء المصرية، وكذلك القانون رقم (206) لسنة 2017 بشأن تنظيم الإعلان عن المنتجات والخدمات الصحية.
وأكد الدكتور مصطفى هاشم، رئيس هيئة التأديب، أن لائحة آداب المهنة تُلزم الطبيب بأن يكون قدوة حسنة في المجتمع، ملتزمًا بالمبادئ والمثل العليا، أمينًا على حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، بعيدًا عن كل صور الاستغلال، سواء للمرضى أو الزملاء أو التلاميذ، وأن يتحلى بالأمانة والدقة، ويحافظ على كرامته وكرامة المهنة، بما لا يشينها.
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور طارق منصور عضو مجلس النقابة ومقرر اللجنة القانونية، على أن النقابة تتعامل بحزم مع أي مخالفات يرتكبها الأطباء، حال ثبوتها، موضحًا أن أي طبيب يخرج عن قواعد وآداب المهنة والأصول الطبية المعتمدة، يُحال إلى لجنة التحقيق والهيئة التأديبية لتحديد الجزاء المناسب، والذي قد يصل إلى الشطب من جدول النقابة، وما يترتب عليه من منع نهائي من مزاولة المهنة.
من جانبه، أشار الدكتور خالد أمين زارع، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، وممثل الادعاء أمام هيئة التأديب، إلى أن لجنة التحقيق قد قامت بدراسة شاملة لمستندات الشكوى المقدمة ضد الطبيب جودة عواد، وتابعت بدقة ما قام بنشره عبر وسائل الإعلام، وتأكدت من مخالفته للوائح آداب المهنة وخروجه عن الأصول الطبية المتعارف عليها.
وأضاف د. خالد أمين، أن النقابة، وإن لم تتلقَ شكاوى مباشرة من مرضى تفيد بتسبب الطبيب في أضرار صحية، فإن قيامه بنشر نصائح طبية ووصف علاجات غير معترف بها، فضلًا عن التحدث في تخصصات طبية ليست من مجاله، يُعد إضرارًا متعمدًا بصحة المواطنين ويستوجب المساءلة التأديبية.