شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية والانتشار المتزامن للجيش اللبناني في جميع أنحاء جنوب لبنان، في الإطار الزمني المتفق عليه.

وأكد غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في بيروت، على أهمية احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتمكن الدولة اللبنانية من السيطرة الكاملة على الأسلحة في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية، استنادا لمبادئ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.


وكان الأمين العام قد التقى الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، وبحث معه التطورات في لبنان وسبل إعادة الإستقرار للبلاد والمنطقة، وأعلن دعمه الكامل للرئيس والحكومة اللبنانية المقبلة، مشيرا إلى أنه بات من الممكن الآن تعزيز المؤسسات اللبنانية، وخلق الظروف التي تتيح للدولة اللبنانية حماية مواطنيها بشكل كامل.

كما أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق اليوم، لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين على رأسهم رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أمين عام الأمم المتحدة يدعو للتصديق على اتفاقية القضاء على التمييز العنصري

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى التصديق العالمي على اتفاقية القضاء على التمييز العنصري، كما دعا الدول إلى تنفيذ الاتفاقية تنفيذا تاما.. وحث قادة قطاع الأعمال والمجتمع المدني وعموم الناس على اتخاذ موقف مناهض للعنصرية بجميع أشكالها، وعلى اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تجعل من روح الاتفاقية حقيقة واقعةـ وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر جوتيريش من أن العنصرية مَفسدة للمجتمعات، ومَضيعةٌ للفرص، وخراب لمصائر الناس، وهي بذلك تنخر أبسط أسس الكرامة والمساواة والعدالة، وقال: لا تزال سموم العنصرية تدب في أوصال عالمنا إرثا مسموما لماضٍ من الاسترقاق والاستعمار والتمييز"، في إشارة إلى خطورة التمييز العنصري وآثاره المدمرة على المجتمعات.

وقال الأمين العام: «إن الاتفاقية رأت النور في خضم الحركات المدافِعة عن الحقوق المدنية والمناهِضة للفصل العنصري والمطالِبة بإنهاء الاستعمار في عقد الستينيات من القرن العشرين، وهي تتضمن الخطوات الملموسة التي يجب على الدول أن تتخذها لمكافحة المذاهب العنصرية، وتعزيز التفاهم، وإقامة عالم خالٍ من التمييز العنصر».

وأضاف جوتيريش: «أن الاتفاقية لا تزال تمثل منارة أمل تنير طريقنا في أوقات مظلمة، أوقات من الكراهية والشقاق المحتدمين، يؤججهما تنامي عدم المساواة، وخوارزميات الاغتناء من العداء، والساعون إلى التفرقة من أجل مكاسبهم الضيقة».

وشدد على أن الأمم المتحدة تعتز بأن تكون حليفة في الكفاح في سبيل كرامة كل فرد من أفراد أسرتنا البشرية وفي سبيل مساواة الجميع في الحقوق.. وقال الأمين العام إن هذه الاتفاقية تجسد التزاما عالميا قويا للقضاء على التمييز العنصري بجميع أشكاله.

يُشار إلى أن احتفال هذا العام يتزامن مع الذكرى السنوية الستين لإبرام الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 1965.

بدوره، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانج أن الكفاح ضد التمييز العنصري ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة للسلام والعدالة والتنمية، وهو ضروري لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030.

وأشار إلى أن قادة العالم التزموا في مـيثاق المستقبل بتعزيز التسامح والتنوع ومكافحة جميع أشكال التمييز، بما فيها العنصرية وكراهية الأجانب وما يتصل بها من تعصب.

وأضاف أنه بصفته رئيسا للجمعية العامة، سيظل ملتزما بهذه المبادئ، مشيرا إلى أن شعار دورة رئاسته هو الوحدة في التنوع من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان، وأكد الإلتزام الأممي الثابت بالمساواة والعدالة والكفاح ضد التمييز العنصري بجميع أشكاله.

وأضاف: «هذا الالتزام يحمل أهمية بالغة بالنسبة لأفريقيا التي ظلت تحمل منذ فترة طويلة عبء المظالم التاريخية. ومع ذلك، فإن أفريقيا هي أيضا منارة للصمود والقيادة، لذلك يجب علينا الاستماع إلى الأصوات الأفريقية ودمج وجهات نظرهم بالكامل في الجهود العالمية لمكافحة العنصرية».

ومن جانبها، حذرت مساعدة الأمين العام لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس، من أن الانقسامات الحادة والتعصب داخل المجتمعات والتوترات والاستقطاب بين الدول الأعضاء آخذة في الازدياد، ولا تزال العنصرية تتخلل المؤسسات والهياكل الاجتماعية والحياة اليومية في المجتمعات كافة.

وأعربت عن انزعاجها إزاء موجة الروايات العنصرية التي تنزع الصفة الإنسانية والتي تهدد بإغراق سياساتنا وإعلامنا وعالمنا عبر الإنترنت، قائلة: «يتم استهداف الجماعات العرقية والإثنية وعزلها وجعلها كبش فداء في جميع مناطق العالم. يتم استبعادهم بسبب عرقهم، وتجاهلهم بسبب أصلهم العرقي، وإسكاتهم بسبب جنسيتهم، ومهاجمتهم بسبب لون بشرتهم».

وحذرت إيلزي براندز كيريس من أن التمييز العنصري يضر بنا جميعا، فهو يغذي حلقة مفرغة تؤدي إلى الانقسام والاضطرابات والصراع، وغالبا ما يصاحبه انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان.

وقالت مساعدة الأمين العام إن العنصرية تتفاقم بسبب عودة ظهور الشعبوية القومية وتشجيع أيديولوجيات التفوق العنصري، التي قالت إنها تضر بالأفراد والمجتمعات ككل وتهدد الديمقراطيات والتنمية وسيادة القانون.

في حين، سلط رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري مايكل بالسيرزاك، الضوء على أوجه عدم المساواة المستمرة التي تواجهها الأقليات، والأشخاص من أصل أفريقي، ومجتمعات السكان الأصليين، والمهاجرين، واللاجئين.

وأدان بالسيرزاك عودة ظهور الأيديولوجيات العنصرية وخطاب الكراهية، ودعا إلى اتخاذ تدابير أقوى ضد مذاهب التفوق العنصري. وحذر من أي تراجع في التقدم المحرز في العدالة العرقية، وشجع على المشاركة العالمية في الاحتفال بالذكرى الستين لإبرام الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، مؤكدا الحاجة إلى كفاح جماعي ضد التمييز العنصري.

اقرأ أيضاًحماس: نطالب الأمم المتحدة بالعمل الجاد لمحاسبة حكومة نتنياهو على جرائمها فى غزة

مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة في قصف استهدف مقرات وسط قطاع غزة

عبد العاطي يعرب عن التطلع لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لخطة إعمار غزة

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية اطلع على برامج عمل لجنة منع التعذيب التابعة للأمم المتحدة
  • بوريطة يجدد للمبعوث الأممي إلى الصحراء تنامي الدعم الدولي للحكم الذاتي وتجمد العالم الآخر
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو للتصديق على اتفاقية القضاء على التمييز العنصري
  • الصحة اللبنانية: شهداء وجرحى في غارة للاحتلال على جنوب البلاد / شاهد
  • الصحة اللبنانية: 5 شهداء بينهم طفلة و11 جريحاً في غارة إسرائيلية على بلدة تولين
  • الصحة اللبنانية: سقوط شهيدان و8 جرحى في غارة للاحتلال الإسرائيلي على بلدة تولين
  • غوتيريش: توسع الاستيطان الإسرائيلي يهدد قيام دولة فلسطينية
  • مصادر في الرئاسة اللبنانية : اتصالات على أعلى المستويات لمنع تدهور الوضع جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة: 1.2 مليون سوري عادوا إلى مناطقهم منذ ديسمبر
  • الأمم المتحدة: 2024 الأكثر دموية للمهاجرين