وقف اطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ اليوم الساعة الثامنة والنصف بتوقيت القدس
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
سرايا - من المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، على أن يتبعه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإسرائيليين بعد ساعات، مما يفتح الطريق أمام نهاية محتملة لحرب الإبادة التي استمرت 15 شهرا وخلفت أكثر من 150 ألف ضحية في بين شهيد وجريح في القطاع المحاصر.
جاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وجاء قبل وقت قصير من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.
ويدخل وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل حيز التنفيذ في الساعة الثامنة والنصف بتوقيت القدس (06:30 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد. وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وسيتم خلالها إطلاق سراح 33 من أصل 98 محتجزاً إسرائيلياً متبقين، نساء وأطفال ورجال فوق الخمسين عاما ومرضى وجرحى، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني.
وتشمل هذه القائمة 737 سجينا من الذكور والإناث والقصر، بعضهم أعضاء في فصائل فلسطينية، فضلا عن مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب. ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين من الإناث مساء اليوم الأحد عن طريق الصليب الأحمر، مقابل إطلاق سراح 30 أسيراً فلسطينياً لكل واحدة منهن.
وقال كبير المفاوضين الأميركيين بريت ماكغورك إنه "بعد إطلاق سراح الرهائن اليوم الأحد فإن الاتفاق ينص على إطلاق سراح أربع رهائن أخريات بعد سبعة أيام، ثم إطلاق سراح ثلاث رهائن أخريات كل سبعة أيام بعد ذلك".
وعمل فريق الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل وثيق مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لدفع الاتفاق قدما. ومع اقتراب موعد تنصيبه، كرر ترامب مطالبه بإبرام الاتفاق بسرعة، محذرا مرارا وتكرارا من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يتم إطلاق سراح أسرى الاحتلال.
غزة ما بعد الحرب
لكن ما سيحدث بعد ذلك في غزة يظل غير واضح في غياب اتفاق شامل بشأن مستقبل القطاع بعد الحرب، وهو ما سيتطلب مليارات الدولارات وسنوات من العمل لإعادة بنائه. ورغم أن الهدف المعلن لوقف إطلاق النار هو إنهاء الحرب بالكامل، فإن الاتفاق قد ينهار بسهولة.
ونجحت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في البقاء بقطاع غزة على الرغم من آلاف الأطنان من المتفجرات التي ألقتها آلة الحرب الوحشية الإسرائيلية على القطاع والمدنيين الذين شردوا عشرات المرات هرباً من القصف.
وتعهدت إسرائيل بأنها لن تسمح لحماس بالعودة إلى السلطة وقامت بإخلاء مساحات كبيرة من الأرض داخل غزة، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة تسمح لقواتها بالتصرف بحرية ضد التهديدات في القطاع.
وفي إسرائيل، ربما تخفف عودة الأسرى بعض الغضب الشعبي ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية بسبب الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ولكن المتشددين في حكومته هددوا بالفعل بالاستقالة إذا لم تستأنف الحرب على غزة، الأمر الذي تركه محاصرا بين رغبة واشنطن في رؤية نهاية للحرب، وحلفائه السياسيين من اليمين المتطرف في الداخل. وإذا استؤنفت الحرب، فمن الممكن أن يبقى عشرات الأسرى الإسرائيليين في غزة.
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يستعد لـ"انسحاب تدريجي" من بعض المواقع في غزةإقرأ أيضاً : حكومة الاحتلال تقر هدنة غزة وتنفذ مزيدا من الهجماتإقرأ أيضاً : ترمب: وقف إطلاق النار يعتمد على احترامنا وإلا سيندلع جحيم
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-01-2025 07:32 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الیوم الأحد إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
أكدت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، أن الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار بشكل دائم وفوري ومن دون أي شروط، مشيرة إلى الجهود المكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية لجمع الاتحاد الروسي وأوكرانيا حول طاولة المفاوضات بعد استمرار الحرب ثلاث سنوات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المسؤولة الأممية في إحاطتها أمام مجلس الأمن، إن هذه المبادرات تقدم لمحة أمل في تحقيق تقدم باتجاه وقف إطلاق النار والتسوية السلمية في نهاية المطاف.
لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى الهجمات المتواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية التي أدت إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين وإلحاق دمار واسع في المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية.
ولفتت ديكارلو إلى وقوع ضحايا مدنيين في عدة مناطق بالاتحاد الروسي، من بينهم 3 أشخاص قُتلوا في عمليات قصف أوكرانية. وأكدت المسؤولة الأممية إدانة جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت. وقالت: فيما نقترب من الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، نتذكر - بإلحاح أكبر - مركزية مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في حماية السلم والأمن.
وذكرت ديكارلو أن الحرب في أوكرانيا حرب اختيارية، مؤكدة على الحاجة لوقف كامل وفوري وغير مشروط لإطلاق النار كخطوة أولى مهمة لإنهاء العنف وخلق الظروف المواتية للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يحترم استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
بدورها، قالت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا إن الوضع قد تدهور منذ الإحاطتين اللتين قدمهما المكتب إلى مجلس الأمن خلال شهري مارس وأبريل.
وقالت: "فيما تستمر محادثات السلام، تزداد التكلفة البشرية للحرب بهجمات متواصلة تقتل وتصيب المدنيين ومنهم الأطفال". وأعربت عن القلق بشكل خاص بشأن استخدام الذخيرة العنقودية بسبب طبيعتها العشوائية واسعة النطاق وآثارها طويلة الأمد.
وأشارت "مسويا" إلى الخفض الحاد في التمويل الإنساني، وقالت إن الأمم المتحدة وشركاءها أعادوا ترتيب أولويات خطة الاستجابة الإنسانية لأوكرانيا، من أجل التركيز على الوصول إلى 4.8 مليون شخص بمساعدات عاجلة منقذة للحياة خلال العام الحالي بما يتطلب تمويلا يقدر بـ1.75 مليار دولار.
ودعت المسؤولة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا مجلس الأمن إلى ضمان حماية المدنيين - بمن فيهم العاملون في المجالين الإنساني والطبي - وزيادة الدعم المالي، وتحقيق السلام العادل.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء مقتل عشرات المهاجرين في غارة أمريكية على اليمن
الأمم المتحدة: غزة أصبحت ميدانًا للقتل.. والمساعدات متوقفة منذ أكثر من 50 يومًا