موقع 24:
2025-01-19@07:11:25 GMT

المنطقة وترامب

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

المنطقة وترامب

يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غداً إلى البيت الأبيض، ومنطقة الشرق الأوسط هي غير ما عرفه فترة حكمه الأول، حيث فر بشار الأسد من سوريا، وقتلت إسرائيل حسن نصر الله، وأجبرت حزب الله للذهاب شمال الليطاني، وأكثر.

وسيجد غزة مدمرة كاملاً، حيث نكلت بها إسرائيل طوال عام كامل ونيف بآلة عسكرية وحشية ومدمرة، وسيجد حماس بلا رأس حقيقي، حيث قتلت إسرائيل يحيى السنوار القائد العسكري للحركة، كما اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية في طهران.


وإيران وحدها قصة، وبالتأكيد ستكون من أهم ملفات الرئيس ترامب، سواء في الملف النووي، أو باقي من تبقى من الأذرع بالمنطقة، في العراق واليمن. وسيجد ترامب إيران بلا دفاعات جوية بعد الضربات الإسرائيلية.
يعود ترامب، والجاهزون للعمل والاستثمار والإنجاز، في المنطقة قلة، وعلى رأسهم السعودية ودول الخليج، بينما تحتاج سوريا ولبنان وغزة إلى إعادة إعمار، وتحتاج المنطقة إلى عملية خلع أسنان مؤلمة لباقي الأذرع.
يأتي ترامب والمنطقة جدياً أمام فرصة لإنجاز سلام حقيقي لا يمكن أن يكون من دون دولة فلسطينية، وسيكون أمامه عقبة الانقسام الفلسطيني، وتعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يرى أنه حقق انتصاراً لا يلزمه بفعل شيء الآن من أجل تحقيق السلام.
الأكيد أن ترامب لم ينتخب لإعادة بناء منطقة الشرق الأوسط، أو الاهتمام بقضاياها، لكن ما بعد حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة فرض واقعاً جديداً في المنطقة لا يمكن تجاهله، أو التعامل معه باستخفاف، بل هو فرصة عمر.
تحدي الملف النووي الإيراني، واقترابه من لحظة الاستحقاق لما سيكون، وما يجب أن يكون، لن يتركا للرئيس المنتخب ترامب فرصة الاختيار بين اتخاذ موقف من عدمه، فلا ترف في قصة إيران نووية.
والملف النووي الإيراني في حد ذاته يعد فرصة نتانياهو التي لن يضيعها الآن، وخصوصاً مع أوضاع إيران العسكرية بعد الضربات الإسرائيلية، أو هزيمة حلفائها في لبنان وسوريا وغزة، حيث سيسعى نتنياهو إلى جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مع إيران.
وهو أمر لا يخفيه نتانياهو، ولم يتحدث عنه الرئيس المنتخب ترامب بوضوح، لكنه أعلن أن إدارته ستنتهج الضغوط القصوى ضد طهران، ومن بداية فترته الرئاسية، وهي الفترة الأخطر، وطوال عهود الرئاسة الأمريكية، وخلال آخر أربعين عاماً.
يدخل ترامب البيت الأبيض وهو يعي أن لديه فترة رئاسية واحدة، ولن ينشغل بعد ثلاث سنوات بالاستعداد لانتخابات فترة ثانية، وكل رغبته تحقيق منجزات للداخل الأمريكي تُبقي اسمه تاريخياً.
وربما يكون غير مكترث بالمنطقة، وهنا الخطر، ولكنه سيسعى بكل تأكيد إلى محاولة ترسيخ نفسه رئيساً غيّر المنطقة، سواء بالملف الإيراني، أو ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فهدفه الدائم التباهي بمنجزات.
وهنا تكمن الفرصة في التعامل مع ترامب، وكذلك الخطورة، وبالطبع لا حاجة إلى شرح طبيعة الرجل الصعب توقعها، ويعتقد أن الأعوام الأربعة المقبلة سيكون من الصعب توقعها أيضاً، لكن يجب العمل على استغلال الفرص التي تلوح بالمنطقة، وقد لا تتكرر.
وهذا دور العقلاء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

أمريكا: المحكمة العليا تعلن رأيها في حظر تطبيق تيك توك.. وترامب يعلق

(CNN)-- قضت المحكمة العليا الأمريكية، الجمعة، بأن الحظر المثير للجدل على تطبيق تيك توك الصيني، قد يدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، بعدما رفضت استئنافا من التطبيق الشهير الذي زعم أن الحظر ينتهك التعديل الأول للدستور الأمريكي.

وأصدرت المحكمة العليا رأيا غير موقع ولم تكن هناك أي معارضة ملحوظة.

وجاء القرار عقب تحذيرات من إدارة الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن بأن التطبيق يشكل تهديدا "خطيرا" للأمن القومي بسبب علاقاته بالصين، وسيسمح ببدء الحظر، الأحد المقبل، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان 170 مليون مستخدم أمريكي للتطبيق سيلاحظون أي تغيير على الإطلاق.

وفي رأيها، أقرت المحكمة العليا الأمريكية بأن تطبيق تيك توك يوفر لـ170 مليون أمريكي "منفذا مميزا وواسع النطاق للتعبير، ووسائل للمشاركة، ومصدرا للمجتمع".

لكن المحكمة قالت إن الكونغرس كان يركز على المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، وقالت المحكمة إن هذا كان عاملا حاسما في كيفية تقييمها للقضية.

وكتبت المحكمة: "قرر الكونغرس أن الحظر ضروري لمعالجة مخاوفه الأمنية القومية المدعومة جيدا فيما يتعلق بممارسات جمع البيانات التي يتبعها تيك توك وعلاقته بخصم أجنبي".

وأشار رأي المحكمة إلى أن "الرئيس ترامب كان قد قرر أن تيك توك يثير مخاوف معينة، وأن المنصة "تلتقط تلقائيا كميات هائلة من المعلومات من مستخدميها، ومن الممكن استخدامها لتعزيز مصالح الحكومة الصينية".

وفي أول رد فعل له على قرار المحكمة العليا بتأييد حظر تيك توك، قال ترامب لمذيعة شبكة CNN، باميلا براون، إنه سيقرر ما سيفعله بالتطبيق.

وأضاف ترامب في مقابلة هاتفية، الجمعة: "في النهاية، يعود الأمر لي، لذا سترون ما سأفعله".

وبدا أن المحكمة العليا حريصة على الإشارة إلى أن حظر المنصة كان يحظى في السابق بدعم من الحزبين - بما في ذلك في الكونغرس عندما تم إقرار الحظر الأخير.

وفي الفترة التي تسبق موعد سريان الحظر، أشارت إدارة الرئيس جو بايدن إلى أنها ستترك تنفيذ قرار الحظر للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه، الاثنين. ورغم ذلك، قال تطبيق تيك توك إنه قد "يغلق" عندما يدخل الحظر حيز التنفيذ.

وقال ترامب إنه أصبح متقبلا للمنصة وسيحاول إنقاذها. ويمنحه القانون حرية كبيرة للقيام بذلك.

وكان ترامب بحث هاتفيا مع الزعيم الصيني، شي جين بينغ، في وقت سابق، الجمعة، مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم | إسرائيل توافق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. روسيا تبحث تدشين مشروع نووي كبير بـ إيران
  • بايدن وترامب وصفقة غزة
  • مصدر أمريكي مقرب من ترامب: لم يكون هناك دولة فلسطينية في المستقبل
  • أمريكا: المحكمة العليا تعلن رأيها في حظر تطبيق تيك توك.. وترامب يعلق
  • ترامب وإنهاء الحروب.. هل يكون 2025 عام الانتعاش الاقتصادي العالمي؟
  • من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان
  • إيران تعلن استعدادها لـ"ضمان حق الشعب السوري"
  • هدنة غزة.. "الصفقة التائهة" بين بايدن وترامب
  • محلل سياسي أمريكي: نتنياهو لن يكون رئيسا للوزراء في إسرائيل مجددا