جوهانسبرغ"أ ف ب": يجتمع قادة دول بريكس ذات الاقتصادات الناشئة والتي تمثّل نحو رُبع ثروة العالم، اعتباراً من الثلاثاء في جوهانسبرغ في قمّة ترمي لتوسيع نفوذ التكتّل والدفع باتجاه تحول في السياسة العالمية.ويستضيف رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا كلاً من الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القمة السنوية للتكتّل والتي تستمر ثلاثة أيام، وتُعقد قمة بريكس هذا العام تحت عنوان "بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة"، وسيشارك خلال القمّة مسؤولون من حوالى 50 دولة أخرى في برنامج "أصدقاء بريكس" الذي سيُعقد في مركز للمؤتمرات في ساندتون بجوهانسبرغ.

وتمثّل دول بريكس مليارات الأشخاص عبر ثلاث قارات، مع اقتصادات تشهد مراحل متفاونة من النمو، لكنّها تتشارك أمراً واحداً: ازدراء نظام عالمي تقول إنّه يخدم مصالح القوى الغربية الغنية.

وقال تشن شياودونغ السفير الصيني في بريتوريا للصحافيين الجمعة إنّ "نظام الحُكم العالمي التقليدي أصبح معطّلاً وقاصرا".

وأضاف أنّ دول بريكس "أصبحت على نحو متزايد قوة راسخة في الدفاع عن العدالة الدولية".

وهناك اهتمام متزايد بالتكتل، إذ أعربت 40 دولة على الأقلّ عن رغبتها في الانضمام إليه بينها 23 دولة قدّمت طلبات رسمية لنيل عضويته.

وقال مندوب جنوب إفريقيا في مجموعة بريكس أنيل سوكلال لوكالة فرانس برس الجمعة إنّ أحد الأسباب التي تجعل الدول تصطف للانضمام إلى التكتّل هو "العالم الشديد الاستقطاب الذي نعيش فيه والذي زادت من استقطابه الأزمة الروسية-الأوكرانية حيث تُجبر البلدان على الانحياز" إلى أحد الطرفين.

وأضاف أن "دول الجنوب لا تريد أن يُملى عليها من تدعم وكيف تتصرف وكيف تدير شؤونها السيادية. إنها قوية بما يكفي الآن لتأكيد مواقفها".

وبحسب سوكلال فإنّ دول بريكس بعثت الأمل للدول التي تتطلّع إلى إعادة رسم "الهيكل" العالمي.

وتابع "الأسواق الرئيسية الآن تقع في جنوب العالم لكنّنا ما زلنا على الهامش من حيث صنع القرار العالمي".

وبرأي المحاضر في السياسة الدولية في جامعة ليمبوبو ليبوغانغ ليغودي فإنّ العديد من الدول الحريصة على الانضمام إلى المجموعة "تنظر إلى بريكس كبديل للهيمنة الحالية" في الشؤون العالمية.

وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا في اجتماع للحزب الوطني الأفريقي الحاكم في جوهانسبرغ السبت "سنعقد قمة رائعة".

وبحسب رامابوزا فإنّ وجود هذا العدد الكبير من قادة الدول "يُظهر نفوذ جنوب إفريقيا وتأثيرها" في العالم.

لكنّ الخبراء الذين يراقبون دول بريكس من كثب ليسوا متفائلين للغاية بشأن نتائج القمّة.

وقال غروز "لا أعتقد أنّ القمّة ستسفر عن تلك النتائج الدراماتيكية لأنّ القوة لا تزال بأيدي الدول الغربية. الصين آخذة في الصعود لكنّها ليست القوة المهيمنة حتى الآن".

وتمثّل بريكس الآن 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 بالمئة من سكّان العالم، وأكثر من 16 في المئة من التجارة العالمية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جنوب إفریقیا دول بریکس ل بریکس

إقرأ أيضاً:

جمهورية إفريقيا الوسطى تطلق لأول مرة "تجربة" عملة meme

أطلقت جمهورية أفريقيا الوسطى، عملة “ميمي” فيما وصفه الرئيس فوستين أرشانج تواديرا بأنها محاولة لتسليط مكانة واحدة من أفقر دول العالم.

أعلن تواديرا، عن هذه الخطوة على X في وقت متأخر من أمس الأحد ، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من أن تصبح حكومته الأولى في إفريقيا والثانية في العالم بعد السلفادور التي تتبني البتكوين كعملة قانونية.

عملات Meme

عملات Meme هي رموز مشفرة تتميز بعلامات تجارية أو أسماء تشير إلى الميمات أو اتجاهات الإنترنت،عادة ما تكون شديدة التقلب ولها استخدام عملي ضئيل.

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملة meme تعرف باسم ترامب  الشهر الماضي والتي سرعان ما ارتفعت ، ووصلت إلى ذروتها بأكثر من 14.5 مليار دولار من حيث القيمة السوقية الإجمالية ، قبل أن تنخفض.

وعلى الرغم من الاحتياطيات الغنية من الذهب والماس، فإن جمهورية أفريقيا الوسطى تعاني من فقر عميق وغير متطور، وقد استحوذت عليها عنف المتمردين لسنوات.

قال تواديرا على X: "عملة الميم $CAR هي تجربة مصممة لإظهار كيف يمكن لشيء بسيط مثل الميم أن يوحد الناس ، ويدعم التنمية الوطنية ، ويضع جمهورية إفريقيا الوسطى على المسرح العالمي بطريقة فريدة".

وأضاف تواديرا، أن الحكومة تحاول إعادته إلى الإنترنت في أقرب وقت ممكن:" تم تعليق حساب منفصل تم إنشاؤه للتحديثات والإعلانات على $CAR من قبل X اعتبارا من صباح يوم الاثنين".

تم تداول الرمز المميز $CAR عند 0.22 دولار صباح يوم الاثنين ، وفقا لمتتبع أسعار العملات المشفرة CoinGecko.

انخفضت أسعار العملات المشفرة يوم الاثنين ، مع انخفاض سعر البيتكوين إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع.00:4602:00

أثار اعتماد جمهورية أفريقيا الوسطى، لعملة البيتكوين في حين أن العديد من أكبر اقتصادات العالم قلقة منه حير عالم العملات المشفرة وسكان البلد المنتج للذهب والماس وأثار صندوق النقد الدولي الحذر.

يعتمد استخدام البيتكوين ، وهي عملة رقمية موجودة في دفتر أستاذ مشترك عبر شبكة عالمية من أجهزة الكمبيوتر ، لشراء وبيع السلع والخدمات على الإنترنت الموثوق به والسريع والوصول الواسع النطاق إلى أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية.

ومع ذلك، فإن معدلات انتشار الإنترنت في جمهورية إفريقيا الوسطى تبلغ 11٪ فقط، أي ما يعادل حوالي 550,000 شخص عبر الإنترنت العام الماضي، وفقا لتقديرات موقع DataReportal.

 وفي الوقت نفسه ، فإن حوالي 14٪ فقط من الناس لديهم إمكانية الوصول إلى الكهرباء وأقل من نصفهم لديهم اتصال بهاتف محمول ، كما تقول وحدة الاستخبارات الاقتصادية.

قال أربعة محللين وخبراء في التشفير إن هناك تحديات كبيرة تنتظرنا في اعتماد البيتكوين في واحدة من أفقر دول العالم مع انخفاض استخدام الإنترنت والصراع الواسع النطاق والكهرباء المتقطعة وسكان غير معتادين في الغالب على العملات المشفرة.

مقالات مشابهة

  • الكركارات... ضبط 183 كلغ من الكوكايين في شاحنة مغربية قادمة من إفريقيا جنوب الصحراء
  • 7 موقوفين في قضية إعداد وكر للدعارة بمراكش بعد رصد "إشهاراته" بصفحة من إفريقيا جنوب الصحراء
  • أبو بكر الديب يكتب: ما بين السياسة والاقتصاد.. "قمة القاهرة العربية" ليست كسابقتها
  • جمهورية إفريقيا الوسطى تطلق لأول مرة "تجربة" عملة meme
  • انطلاق حفل الفرقة الموسيقية العالمية deep house Bible من منطقة أهرامات الجيزة | صور
  • القمة العالمية للحكومات 2025.. انطلاق المنتدى التاسع للمالية العامة في الدول العربية
  • "لا شكرا".. البيض في جنوب إفريقيا يرفضون عرض ترامب للهجرة
  • عرض ترامب المرفوض .. لماذا رفض بيض جنوب إفريقيا اللجوء الأمريكي؟
  • قانون الأراضي في جنوب إفريقيا يستهدف انقساما صارخا
  • ترامب يجمد المساعدات إلى جنوب إفريقيا بسبب إدعاء مثير للجدل | تقرير