كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم، هوكان ايمسجورد سفير السويد، بمقر الوزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد وزير الأوقاف أن الأديان كلها رحمة ورشد وعقلانية، وأن مصر بقيادتها السياسية ومؤسساتها الدينية والمسيحية رائدة في صنع السلام واحترام الآخر وترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك، فنحن نؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع، وقد حققنا مع أشقائنا المسيحيين بمصر أنموذجًا يحتذى في العيش المشترك، فالدولة المصرية التي تبني المساجد هي ذاتها التي تبني الكنائس وتحافظ على المعابد وجددت على نفقتها المعبد اليهودي بالإسكندرية احترامًا منها لكل الأماكن والمقدسات الدينية.

وأكد وزير الأوقاف على عدة قضايا منها:

أولًا: القرآن الكريم هو أقدس مقدساتنا والإساءة إليه أو إلى رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أمر بشع لا يُحتَمل ولا يُمكننا تجاوزه أو غض الطرف عنه أو التسامح فيه.

ثانيًا: ما حدث من حرق للمصحف الشريف استفز جموع المسلمين في مختلف دول العالم، وأثار غضبهم، وحتى لو كنتم تقدرون أن المسلمين غير قادرين على صنع شيء تجاهكم، فيكفي ما يولده ذلك من كراهية تجاه من يقومون بذلك ومن يسمحون به لدى جموع المسلمين، وهو أمر لا ينبغي الاستهانة به، والخوف كل الخوف أن يفلت الأمر من يد العقلاء والحكماء فنصير إلى أمور لا تصب في مصلحة أي طرف، فهذا التجاوز تجاه المقدسات إنما يغذي ويخدم قوى الشر وجماعات التطرف ويعطيها ذريعة لتجنيد عناصر غاضبة مما يحدث لدينها.

ثالثًا: القوة الحقيقية ليست فقط قوة السلاح ولا قوة الاقتصاد ولا الاستعلاء بهما ولا هي في مظنة الاستغناء عن الآخرين، القوة الحقيقية التي تعظم شأن الدول هي القوة الحضارية التي يعم نفعها وقيمها الناس جميعًا.
رابعًا: ما حدث أضر ويضر بصورة دولة السويد في العالمين العربي والإسلامي، ولا بديل عن تحرك سريع من الحكومة السويدية لرأب الصدع الذي حدث على المستوى القانوني والإعلامي والتوعوي لتجنب تكرار ما حدث .

خامسًا: لدينا تحديات مشتركة كثيرة يمكن أن نعمل معًا عليها، مثل التغيرات المناخية، والطاقة المتجددة، ودراسة أسباب وعلاج الهجرة غير الشرعية، والتنمية الشاملة، تحقيق السلام العالمي، و ترسيخ وتجذير أسس العيش المشترك.

سادسًا: ستظل أيدينا ممدودة بالسلام لكن لمن يحترم ديننا وعقيدتنا ومقدساتنا، ويمكن لنا مجتمعين أن نبني عالما أفضل يقوم على التسامح الديني واحترام مشاعر الآخرين وعدم الإساءة إلى معتقداتهم، والعناية بالأبعاد الإنسانية والبحث عن المشترك الإنساني بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس.

من جانبه أكد سفير السويد لدى القاهرة أن حكومة دولته شكلت لجنة لدراسة الأمر ورفعه للسلطات المختصة بالدولة لإعمال شئونها فيه، في حين أكد وزير الأوقاف أن الأمر لا ينبغي أن يمر عابرًا لمجرد تجاوز الأزمة، وإنما يجب أن يكون جادًا ومحددًا بإطار زمني سريع تفاديًا لتكرار ما حدث، وأكد السفير السويدي على نقل ذلك إلى جهات الاختصاص بالسويد .

ومن جانب آخر أشاد السفير السويدي خلال زيارته لوزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة بما تنجزه الدولة المصرية في ظل الظروف والتحديات الدولية والإقليمية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة وزير الأوقاف سفير السويد حرق المصحف الشريف وزیر الأوقاف ما حدث

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يقدّم العزاء في "والد رئيس جامعة الأزهر"

قدم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واجب العزاء في والد الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وذلك خلال زيارة خاصة قام بها اليوم إلى مقر الجامعة، يرافقه عدد من قيادات وزارة الأوقاف.


وأعرب وزير الأوقاف خلال زيارته عن خالص تعازيه وصادق مواساته للدكتور سلامة داود في وفاة والده، داعيًا الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، مؤكدًا أن المصاب واحد، وأن الوزارة بجميع قياداتها وعلمائها تتقدم بخالص العزاء لرئيس جامعة الأزهر في هذا المصاب الجلل، سائلين الله تعالى أن يُبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأن يثبّته عند السؤال، ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة.

ورافق وزير الأوقاف في تقديم واجب العزاء كل من: الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام  

وكان الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قد نعى في وقت سابق والد الأستاذ الدكتور سلامة داود، بخالص الحزن والأسى، سائلًا المولى عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة، ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته، مؤكدًا أن الراحل الكريم من أهل الفضل والصلاح، وأن ما خلّفه من ذرية طيبة صالحة – وعلى رأسهم فضيلة رئيس الجامعة – لَشهادة صدقٍ على حُسن الخاتمة، وجميل الأثر.

واختتم وزير الأوقاف كلماته بالدعاء أن يربط الله على قلب الدكتور سلامة داود وأسرته الكريمة، وأن يجزي الراحل الكريم خير الجزاء، وأن يحفظ علماء الأمة وذويهم، وأن يديم على مصرنا الحبيبة نعمة التراحم والتكافل بين أبنائها في السراء والضراء.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يقدّم العزاء في "والد رئيس جامعة الأزهر"
  • نائب وزير الداخلية وسفير موريتانيا يبحثان عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • أسامة ربيع: قناة السويس لديها حلول لجميع المشكلات التي تواجهها
  • “الإخوان المسلمين” في الأردن تنفي علاقتها بالخلية التي اتهمت بالتآمر على البلاد
  • الهند وأوقاف المسلمين.. انتهاك لحقوق الأقليات
  • وزير الطوارئ والكوارث يبحث مع القائمة بأعمال سفارة السويد سبل توسيع التعاون المشترك
  • وزير الأوقاف يناقش مع ممثلي المعاهد الشرعية سبل تطويرها وتعزيز دورها العلمي والدعوي
  • وزير الصحة يبحث مع القائمة بأعمال سفارة ‏السويد في سوريا سبل دعم القطاع الصحي
  • وزير التربية والتعليم يبحث مع القائمة بأعمال سفارة السويد واقع التعليم وسبل تطويره
  • أمين الفتوى: النظر في المصحف عبادة .. والاستماع والتكرار أفضل لحفظ القرآن