وزير الأوقاف لسفير السويد: حرق المصحف الشريف مستفز لجميع المسلمين
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
استقبل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم، هوكان ايمسجورد سفير السويد، بمقر الوزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد وزير الأوقاف أن الأديان كلها رحمة ورشد وعقلانية، وأن مصر بقيادتها السياسية ومؤسساتها الدينية والمسيحية رائدة في صنع السلام واحترام الآخر وترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك، فنحن نؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع، وقد حققنا مع أشقائنا المسيحيين بمصر أنموذجًا يحتذى في العيش المشترك، فالدولة المصرية التي تبني المساجد هي ذاتها التي تبني الكنائس وتحافظ على المعابد وجددت على نفقتها المعبد اليهودي بالإسكندرية احترامًا منها لكل الأماكن والمقدسات الدينية.
وأكد وزير الأوقاف على عدة قضايا منها:
أولًا: القرآن الكريم هو أقدس مقدساتنا والإساءة إليه أو إلى رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أمر بشع لا يُحتَمل ولا يُمكننا تجاوزه أو غض الطرف عنه أو التسامح فيه.
ثانيًا: ما حدث من حرق للمصحف الشريف استفز جموع المسلمين في مختلف دول العالم، وأثار غضبهم، وحتى لو كنتم تقدرون أن المسلمين غير قادرين على صنع شيء تجاهكم، فيكفي ما يولده ذلك من كراهية تجاه من يقومون بذلك ومن يسمحون به لدى جموع المسلمين، وهو أمر لا ينبغي الاستهانة به، والخوف كل الخوف أن يفلت الأمر من يد العقلاء والحكماء فنصير إلى أمور لا تصب في مصلحة أي طرف، فهذا التجاوز تجاه المقدسات إنما يغذي ويخدم قوى الشر وجماعات التطرف ويعطيها ذريعة لتجنيد عناصر غاضبة مما يحدث لدينها.
ثالثًا: القوة الحقيقية ليست فقط قوة السلاح ولا قوة الاقتصاد ولا الاستعلاء بهما ولا هي في مظنة الاستغناء عن الآخرين، القوة الحقيقية التي تعظم شأن الدول هي القوة الحضارية التي يعم نفعها وقيمها الناس جميعًا.
رابعًا: ما حدث أضر ويضر بصورة دولة السويد في العالمين العربي والإسلامي، ولا بديل عن تحرك سريع من الحكومة السويدية لرأب الصدع الذي حدث على المستوى القانوني والإعلامي والتوعوي لتجنب تكرار ما حدث .
خامسًا: لدينا تحديات مشتركة كثيرة يمكن أن نعمل معًا عليها، مثل التغيرات المناخية، والطاقة المتجددة، ودراسة أسباب وعلاج الهجرة غير الشرعية، والتنمية الشاملة، تحقيق السلام العالمي، و ترسيخ وتجذير أسس العيش المشترك.
سادسًا: ستظل أيدينا ممدودة بالسلام لكن لمن يحترم ديننا وعقيدتنا ومقدساتنا، ويمكن لنا مجتمعين أن نبني عالما أفضل يقوم على التسامح الديني واحترام مشاعر الآخرين وعدم الإساءة إلى معتقداتهم، والعناية بالأبعاد الإنسانية والبحث عن المشترك الإنساني بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس.
من جانبه أكد سفير السويد لدى القاهرة أن حكومة دولته شكلت لجنة لدراسة الأمر ورفعه للسلطات المختصة بالدولة لإعمال شئونها فيه، في حين أكد وزير الأوقاف أن الأمر لا ينبغي أن يمر عابرًا لمجرد تجاوز الأزمة، وإنما يجب أن يكون جادًا ومحددًا بإطار زمني سريع تفاديًا لتكرار ما حدث، وأكد السفير السويدي على نقل ذلك إلى جهات الاختصاص بالسويد .
ومن جانب آخر أشاد السفير السويدي خلال زيارته لوزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة بما تنجزه الدولة المصرية في ظل الظروف والتحديات الدولية والإقليمية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة وزير الأوقاف سفير السويد حرق المصحف الشريف وزیر الأوقاف ما حدث
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: التعاون مع محكمة النقض يعزز جهود نشر الوعي الصحيح
وقع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمستشار حسني عبد اللطيف، رئيس محكمة النقض، رئيس مجلس القضاء الأعلى، مذكرة تفاهم مشتركة بمقر محكمة النقض، وذلك لتعزيز التعاون بين المؤسستين في مجالات نشر الثقافة القانونية والتوعية الدينية.
ترسيخ المفاهيم الدينية والقانونية السليمة لدى المجتمعوأكد الدكتور أسامة الأزهري، خلال مراسم التوقيع، أن التعاون مع السلطة القضائية خصوصا محكمة النقض بكل جلال تاريخها يعزز جهود نشر الوعي الصحيح، لا سيما في القضايا ذات الأبعاد الفقهية والقانونية؛ بما يسهم في ترسيخ المفاهيم الدينية والقانونية السليمة لدى المجتمع.
النقض تحرص على التعاون مع المؤسسات المعنية بنشر الفكر المستنيرمن جانبه، أشاد المستشار حسني عبد اللطيف بأهمية مذكرة التفاهم، موضحا أنها تؤكد حرص محكمة النقض على التعاون مع المؤسسات المعنية بنشر الفكر المستنير؛ بما يحقق التوازن بين الجوانب القانونية والدينية في بناء الوعي المجتمعي.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى التنفيذ الفعّال لبنود المذكرة، من خلال عقد ندوات وورش عمل مشتركة تسهم في رفع مستوى الوعي الديني والقانوني، وتخدم قضايا الوطن والمواطن، مع تأكيد استمرار التعاون المثمر بين المؤسستين خلال المرحلة المقبلة.