تفاصيل اختراق ممرض بحري لسجلات «بايدن» الطبية بدافع الفضول
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
كشفت شبكة أمريكية، تفاصيل متعلقة بمحاولة أحد أفراد الطاقم الطبي في البحرية الأمريكية، الوصول إلى السجلات الطبية للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، العام الماضي، بدافع الفضول، وذلك بعد مناقشة جماعية مع زملائه حول بروتوكولات الأمن العسكري لاستخدام أجهزة الكمبيوتر الحكومية، وفقًا لتحقيق جنائي فيدرالي حصلت عليه شبكة CBS News.
وكانت الشبكة الإخبارية ذكرت في يوليو الماضي، أن بحارًا صغيرًا في البحرية الأمريكية حاول الوصول إلى السجلات الطبية لبايدن، لكنه لم يتمكن من ذلك وتم توبيخه إداريًا بعد ذلك؛ بسبب الاستعلام غير المصرح به.
تفاصيل ما تم نشرهويوم الجمعة، نشرت هيئة التحقيقات الجنائية البحرية الأمريكية (NCIS) تحقيقها، الذي أوضح كيف حاول ضابط منخفض الرتبة في البحرية الوصول إلى السجلات الطبية للرئيس، والعقوبة التي تلقاها لقيامه بذلك -وهي عقوبة غير قضائية- للتقصير في أداء الواجب بموجب قانون القضاء العسكري الموحد والقوانين واللوائح التي تحكم الجيش الأمريكي.
وتم تخفيض رتبة الممرض -الذي لم تكشف البحرية الأمريكية عن اسمه- إلى E-2 من E-3، وتم منحه 20 يومًا إضافيًا من الخدمة، ولم يتلق سوى نصف راتبه لمدة 6 أشهر تلت الحكم.
سجل الرئيس جو بايدن الطبيوفقًا لوثائق هيئة التحقيقات البحرية، في فترة ما بعد الظهر من الثاني والعشرين من فبراير، جلس ممرض البحرية على مكتبه، محاطًا بأجهزة الكمبيوتر وهمهمات زملائه في مركز التدريب الطبي البحري في «فورت بلفوار» في فرجينيا، ليقول التقرير: «كان المشهد روتينيًا بيروقراطيًا إلى أن غادرت إحدى زميلاته عملها تاركة وراءها بطاقة الدخول المشتركة (CAC)، التي كانت لا تزال مسجلة في حسابها».
وتصف وزارة الدفاع الأمريكية هذه القطعة البلاستيكية الصغيرة، التي يبلغ حجمها تقريبًا حجم بطاقة الائتمان، بأنها «مفتاح ذكي» يمنح إمكانية الوصول إلى كل شيء، من الأبواب المغلقة إلى شبكات الكمبيوتر العسكرية.
هنا، بدأت مجموعة من العاملين في الخدمات الطبية في الحديث عن المخاطر الأمنية الناجمة عن ترك جهاز التحكم عن بُعد في الكمبيوتر دون مراقبة.
وقد طرح آخر فكرة مفادها أن شخصًا ما قد يستخدم حسابًا غير مراقب على مركز الاتصال للتجسس على السجلات الطبية للرئيس.
وقال أحد الضباط للمحققين، إن المتهم كان مدفوعًا بالفضول، لذلك قام بالبحث في قاعدة البيانات الخاصة بالنظام الطبي العسكري (Genesis Medical Health System)، المعروف اختصارًا بـ (Genesis) وكتب اسم جوزيف بايدن.
وعندما ظهر سجل واحد باسم جوزيف بايدن مرفقًا به تاريخ الميلاد، ذكر تحقيق البحرية أن المتهم وزملاءه أصيبوا بالذعر؛ خاصة عندما لجأ إلى محرك البحث جوجل للبحث عن تاريخ ميلاد بايدن، ووجد أنه يتطابق مع تاريخ الميلاد الموجود في الملف الطبي، فنقر على السجل لمعرفة المعلومات الموجودة بداخله.
وفي وقت لاحق، قال لمحققي البحرية الأمريكية إنه لم يكن هناك الكثير من المعلومات في السجل، باستثناء حالتين، ولم يتذكر تفاصيل الحالتين، لكنه تذكر أن اسم الطبيب كان مدرجًا، وعاد إلى جوجل مرة أخرى وبحث عن اسم طبيب بايدن، والذي لم يتطابق مع الاسم المدرج في سجل (Genesis)، وفقًا للتحقيق.
وأظهر تحليل السجلات أن ملف جوزيف بايدن تم الوصول إليه لمدة 20 ثانية تقريبًا، بين الساعة 1:22 مساءً و1:23 مساء.
تحقيقات موسعةبعد أن أدرك الممرض البحري أن الملف الطبي يخص الرئيس بالفعل، أدرك في هذه المرحلة أنه يجب عليه التوقف عن النظر.
وذكر للمحققين أنه كان يعلم أنه سيتم الإبلاغ عنه لانتهاكه قانون نقل التأمين الصحي والمساءلة (HIPAA)، وهو القانون الفيدرالي المصمم لحماية المعلومات الصحية للمرضى؛ كما أن إحدى زميلاته نصحته بإبلاغ رئيسه بنفسه.
وقال الممرض، إنه لم يقم بطباعة أو حفظ أو إرسال الملف بالبريد الإلكتروني أو تنزيله أو تصويره أو توثيقه بأي شكل آخر.
مع هذا، في 26 فبراير بدأت هيئة التحقيقات الجنائية البحرية تحقيقاتها، وفي اليوم التالي، أخبر نائب مدير الوحدة الطبية بالبيت الأبيض -والذي تم تحديده في التقرير كضابط في الجيش الأمريكي- المحققين أن السجل الذي اطلع عليه المساعد الطبي لم يكن سجلًا إلكترونيًا شرعيًا لصحة الرئيس.
كما قام عملاء التحقيقات البحرية بالبحث في حسابات الممرض على وسائل التواصل الاجتماعي؛ كما تحفظوا على جهاز كمبيوتر محمول MSI وجهاز iPhone مملوكين للرجل الذي أبدى تعاونه الكامل، حسب التقرير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن ترامب سجلات بايدن أمريكا البحریة الأمریکیة السجلات الطبیة الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
ماذا قال بايدن عن تفاصيل محادثته مع نتنياهو حول قصف غزة؟ (شاهد)
كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تفاصيل محادثة جرت بينه وبين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تناولت تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجمعات السكنية في غزة، وكذا مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين.
وقال بايدن، خلال مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية، بُثت أمس الجمعة، إنه: خلال زيارته لدولة الاحتلال الإسرائيلي بعد ثمانية أيام من عملية "طوفان الأقصى"، وعد بتقديم المساعدة، لكنه حذّر نتنياهو بالقول: "لا يمكنك قصف هذه المجمعات عشوائيًا".
Biden: And I said, “Bibi, you can't be carpet bombing these communities.” And he said to me, “well, you did it, you carpet bombed.” Not his exact words, but “you carpet bombed Berlin. You dropped a nuclear weapon.” pic.twitter.com/S0loEkO0aJ — Acyn (@Acyn) January 17, 2025 ???? رغم استمراره في دعم إسرائيل عسكرياً.. الرئيس الأمريكي جو بايدن: طلبت من نتنياهو بعد 7 أكتوبر تجنب قصف المدنيين ورد بالقول أنتم فعلتم ذلك في برلين لتنتصروا pic.twitter.com/NcBi9Yyzup — Anadolu العربية (@aa_arabic) January 17, 2025
وفي السياق نفسه، كشف الرئيس الأمريكي الذي تشرف ولايته على الانتهاء، جو بايدن، عن تفاصيل حوار دار بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول الممارسات العسكرية وقصف المناطق المدنية.
وأوضح بايدن أن: "نتنياهو برّر العمليات العسكرية الإسرائيلية" بالإشارة إلى ما قامت به الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، قائلاً: "أنتم قصفتم برلين عشوائيًا، وألقيتم قنبلة نووية، وقتلتم آلاف الأبرياء لأنكم اضطررتم لذلك من أجل الفوز بالحرب".
وأضاف بايدن أنه رد على هذا الطرح قائلاً: "لهذا السبب تأسست الأمم المتحدة، ولإقرار اتفاقيات جديدة تحدد كيفية التعامل مع المدنيين والجوانب العسكرية". مردفا أن انتقاده كان منصبًا على رفضه لقصف المناطق المدنية دون تمييز.
كذلك، شدًد بايدن على أن: "وجود الأشرار لا يبرر التضحية بحياة 200 أو 1000 أو حتى 1500 شخص بريء من أجل القضاء على شخص واحد".
وكانت الولايات المتحدة، قد قدّمت دعمًا غير مسبوق للاحتلال الإسرائيلي، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، خلال حربها الهوجاء على قطاع غزة المحاصر، حيث زودتها بالقنابل والصواريخ على مدار 15 شهرًا.
يُعد دعم الاحتلال من القضايا النادرة التي تحظى بإجماع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، حيث يحظى دعمها العسكري بموافقة أغلبية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من كلا الحزبين.
وأقر الكونغرس الأمريكي تشريعات تمنح الاحتلال 12.6 مليار دولار من الاعتمادات العادية والتكميلية المباشرة، المخصصة لوزارتي الخارجية والدفاع، للسنة المالية 2024 و2025.
كما أقر الكونغرس حزمة مساعدات طارئة تكميلية تشمل مساعدات لدولة الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 14.3 مليار دولار، بالإضافة إلى 3.8 مليارات دولار كمساعدات عسكرية سنوية تم الاتفاق عليها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتستمر حتى عام 2028.
من ناحية أخرى، بلغ إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن للاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 ما قيمته 186 مليار دولار، وفقًا لبيانات خدمة أبحاث الكونغرس، دون احتساب معدل التضخم. فيما يقدّر بعض الخبراء أن إجمالي قيمة هذه المساعدات، بعد تعديلها لمراعاة التضخم، يصل إلى حوالي 310 مليارات دولار.
وبهذا الدعم الأمريكي الكامل، شن الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدوانًا واسعًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 11 ألف مفقود. كما خلف العدوان دمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.