لا نتائج لمحادثات إيكواس والمجلس العسكري في النيجر
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قال مسؤول حضر المحادثات بين القادة العسكريين المتمردين في النيجر ووفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" للأسوشيتدبرس، إن المحادثات التي جرت السبت لم تسفر عن الكثير.
وأشار المسؤول إلى أن العسكريين يتعرضون لضغوط من العقوبات الإقليمية لرفضهم إعادة رئيس البلاد محمد بازوم، الذي أطاحوا به قبل نحو شهر، إلى منصبه، بينما يخشون من التعرض لهجمات من فرنسا.
وكانت المحادثات التي استمرت ساعتين تقريبا هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس المجلس العسكري، الجنرال عبد الرحمن تشياني، الوفد بعد رفض محاولات سابقة.
كما كانت محادثات السبت بمثابة خطوة دبلوماسية أخيرة تقوم بها الكتلة لحل الأزمة سلميا، وتلي إعلان الأسبوع الماضي بأن 11 دولة من الدول الأعضاء في "إيكواس"، البالغ عددها 15، قد وافقت على التدخل العسكري إذا لم تتم إعادة النظام الدستوري.
والسبت، قال الجنرال تشياني، قائد الانقلاب الذي أعلن نفسه رئيسا للمجلس العسكري الحاكم، إن الفترة الانتقالية للسلطة "لن تتجاوز 3 سنوات"، محذرا من أن أي هجوم يستهدف بلاده "لن يكون سهلا على المشاركين فيه".
وقال تشياني في خطاب تلفزيوني "طموحنا ليس مصادرة السلطة"، مضيفا أن أي انتقال للسلطة "لن يتجاوز ثلاث سنوات".
لكنه حذر من أنه "إذا شُنّ هجوم ضدنا، فلن يكون تلك النزهة في الحديقة التي يبدو أن بعض الناس يعتقدونها"، مضيفا "إيكواس تستعد لمهاجمة النيجر من خلال تشكيل جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي"، دون أن يذكر الدولة الأجنبية التي قصدها.
وفي خطابه الذي استمر 12 دقيقة، ندد تشياني بما وصفه بالعقوبات "غير القانونية" و"اللاإنسانية" التي فرضتها إيكواس على النيجر منذ استيلاء الجيش على السلطة.
كما أعلن عن فترة 30 يوما لإجراء "حوار وطني" لوضع "مقترحات ملموسة" لإرساء أسس "حياة دستورية جديدة".
من جهته، قال مصدر في إيكواس إن معنويات الرئيس بازوم "مرتفعة"، لكنه لفت إلى أنه لا يزال يفتقر إلى التيار الكهربائي.
وتثير ظروف احتجاز بازوم قلق المجتمع الدولي والكثير من الدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا، وقد صدرت دعوات منتظمة إلى الإفراج عنه.
وتم هذا اللقاء بناء على طلب الوفد الذي يرأسه الرئيس النيجيري الأسبق، عبد السلام أبو بكر، واستقبله في المطار رئيس الوزراء الذي عينه الانقلابيون، علي محمد الأمين زين.
وكان أبو بكر زار، نيامي، في 3 أغسطس على رأس وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، لكنّه لم يلتق تشياني ولا الرئيس المخلوع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن
طالبت اليوم هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اجتماعها الدوري اليوم الخميس، بضرورة عودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، وطالبت إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه المواطنين.
وزعم الانتقالي الذي يسيطر على عدن ويعرقل تحركات قيادات الدولة من اجل تكريس الإنفصال في بيان له إطلع عليه موقع مأرب برس"أن استمرار الغياب لم يعد مقبولا، ويزيد من معاناة الشعب، ويتركه يواجه مصيره في ظل الأوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة.
الانتقالي ذاته هو الذي عمل جاهدا طوال السنوات الماضية على عرقله عمل الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي، ووضع العراقيل واصطنع المشاكل بهدف مغادرة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي محافظة عدن.
وجددت الهيئة ترحيب المجلس بالدعوات للمنظمات والبعثات الدولية إلى نقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة عدن، مؤكدة استعدادها لتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أداء مهامها.
ومنذ تشكيل المجلس الانتقالي في مايو 2017 بدعم إماراتي ضمن مساعي تحقيق الانفصال، يمنع الانتقالي تواجد قيادات الدولة في عدن ويعرقل تحركاتها ويمنعها من مزاولة عملها في استتباب الأمن والاستقرار، كما نفذت عدة اقتحامات لقصر "معاشيق" مقر الحكومة في عدن، كان آخرها نهاية ديسمبر الماضي، بالسيطرة على نقطة أمنية تابعة لقوات الحماية الرئاسية.
ورغم مشاركة الانتقالي في المجلس الرئاسي والحكومة إلا أنه يمارس ازدواجية بين الجلوس على طاولة السلطة، وتصعيد الشارع ضدها.
وعلى صعيد اخر جدد المجلس الانتقالي ترحيبه بالمنظمات والبعثات الدولية ودعوته لها لنقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة عدن، مؤكدةً استعداد المجلس لتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أداء مهامها بسلاسة، بما يسهم في تعزيز جهود الإغاثة والتنمية والاستقرار في العاصمة عدن وعموم المحافظات.