في خطوة متوقعة، أعلنت إسرائيل، أن جزءا من المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، سيتم إبعادهم إلى خارج البلاد، بزعم تقليل المخاطر الأمنية.

وقد تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة أدلى بها أمس السبت، بخصوص صفقة التبادل مع غزة، إلى قضية المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إبعادهم بعد الإفراج عنهم، خارج الأراضي الفلسطينية.

وقال نتنياهو، في كلمة مصورة "لن يتم إعادة القتلة إلى الضفة الغربية بل إلى غزة أو إلى خارج البلاد".

ويقصد نتنياهو، بـ"القتلة"؛ المعتقلين الفلسطينيين المتهمين بقتل أو التسبب في مقتل إسرائيليين.

كما أن القائمة التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية فجر السبت والتي تضم 735 معتقلا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، تشير إلى أنّ أكثر من 180 منهم سيتم إبعادهم إلى خارج البلاد.

وفي حين لا يوجد نص في اتفاق التبادل، يوضح الوجهات التي سيتم إبعاد هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين إليها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها هيئة البث الرسمية، إنّه سيتم إبعادهم إلى دول أخرى.

وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن 180 أسيرا ضمن صفقة التبادل سيتم إبعادهم إلى خارج البلاد (الأناضول)

وبحسب الاتفاق، فإنّ معتقلي غزة، سيعودون بشكل طبيعي إلى القطاع، بعد الإفراج عنهم.

إعلان

وتشير القائمة، إلى أنّ معظم المتهمين بقتل إسرائيليين، سيتم ترحيلهم إلى خارج البلاد بشكل دائم.

ومن أبرز المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم، نائل البرغوثي الملقب بعميد الأسرى الفلسطينيين، حيث قضى داخل السجون الإسرائيلية أكثر من 45 عاما.

كذلك تتضمن القائمة الإسرائيلية، اسم عثمان بلال، أحد قادة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث قضى في السجن أكثر من 31 عاما، وكان من ضمن الأسماء التي تصر إسرائيل على عدم الإفراج عنها.

كما تضم قائمة إسرائيل للمعتقلين الذي ستفرج عنهم، بلال غانم، الذي نفذ عملية إطلاق نار في عام 2015، في القدس، أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 22 إسرائيليا.

ومن الأسماء البارزة في القائمة، القيادي في حركة "حماس" عبد الناصر عيسى، الذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من 30 عاما.

وضمت القائمة أيضًا، عضوة المجلس التشريعي (سابقا) خالدة جرار، وزكريا زبيدي، الذي كان جزءا من عملية هروب من سجن "الجلبوع" عام 2021، قبل أن يتم القبض عليه، لكن لن يتم إبعادهما إلى خارج البلاد.

الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي من المتوقع أن يتم إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى (غيتي-أرشيف)

 

وتدعي إسرائيل أن إبعاد أسرى بعد الإفراج عنهم إلى خارج البلاد، يأتي في إطار تقليل ما وصفته بـ"المخاطر الأمنية" التي قد يشكلها هؤلاء الأسرى في حال عودتهم إلى الضفة الغربية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تل أبيب قررت إبعاد المعتقلين -المتهمين بقتل إسرائيليين- إلى خارج البلاد بدعوى أنهم "يشكلون تهديدًا أمنيًا مستقبليا".

بدورها، نقلت قناة (13) الإسرائيلية عن مصادر داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية قولها إن إبعاد هؤلاء المعتقلين قد لا يكون كافيًا لمنع عودتهم لنشاطهم، خاصة مع قدرتهم على التنسيق مع الخارج.

إعلان

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ اليوم الأحد.

وهذه ليست هي المرة الأولى التي تشترط فيها إسرائيل إبعاد معتقلين فلسطينيين كجزء من صفقات تبادل الأسرى، فقد اتبعت هذا النهج في العديد من الصفقات السابقة، أبرزها صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، حيث تم إبعاد عشرات الأسرى إلى قطاع غزة ودول أخرى كشرط لإتمام الصفقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعتقلین الفلسطینیین إلى خارج البلاد الإفراج عنهم أکثر من

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو للإفراج عن معتقلين أردنيين صنعوا مسيّرات وصواريخ

طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطات الأردنية بالإفراج عن 16 شخصا اعتقلتهم قبل أسبوع بتهمة التورط في تصنيع صواريخ ومسيّرات، وقالت إنها تثق بأن أعمالهم جاءت بدافع النصرة لفلسطين ورفض العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقالت الحركة، في بيان اليوم الثلاثاء، إنها اطلعت على مجريات وتفاصيل القضية، وإنها متأكدة من أن هؤلاء الشباب لم يكونوا يستهدفون بأي حال من الأحوال أمن الأردن أو استقراره "خاصة في ظل بشاعة الجريمة الصهيونية والإبادة الجماعية المتواصلة في غزة".

وأعربت حماس عن تثمينها "هذه المبادرات النابعة من ضمير الأمة ووجدانها القومي والإسلامي، والتي تعكس عُمق التلاحم التاريخي بين الشعبين الأردني والفلسطيني، اللذين قدّما معا تضحيات مشتركة في ميادين الجهاد والدفاع عن فلسطين ومقدساتها".

واعتبرت أن "دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب قومي وأخلاقي، وحقّ تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية، ولا ينبغي أن يُدان أو يُجرَّم، بل يُحتفى به ويُشكر أصحابه، لما له من دور محوري في التصدي للاحتلال وجرائمه".

كما ثمّنت الحركة "موقف الأردن الرافض لمخططات التهجير لأبناء شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة، ونعدّه موقفا يعبر عن الضمير العربي الأصيل، ويعزز صمود شعبنا في وجه مشاريع الاحتلال الخطيرة".

إعلان

وختمت حماس بيانها بالدعوة إلى الإفراج الفوري عن هؤلاء الشباب، وتقدير دوافعهم الوطنية المشرفة، ومعالجة هذا الملف بروح من الحكمة والمسؤولية القومية، بما يعزّز العلاقة التاريخية الراسخة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته.

فيديو يكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة#بترا #الأردن pic.twitter.com/ODCqWXpiEd

— Jordan News Agency (@Petranews) April 15, 2025

اتهامات بالفوضى والتخريب

وكانت دائرة المخابرات العامة الأردنية أعلنت، الثلاثاء الماضي، إحباط مخططات قالت إنها كانت "تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة".

وأوضحت الدائرة أنها ألقت القبض على 16 شخصا في إطار تلك العملية، مشيرة إلى أنها كانت تتابع تلك المخططات "بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021″، وأعلنت أنها أحالت القضايا جميعها إلى محكمة أمن الدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وكانت مصادر أردنية ذكرت للجزيرة أن المعتقلين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مضيفة أنه قد تلحق هذا الإجراء إجراءات رسمية صارمة بحق الجماعة وحزبها جبهة العمل الإسلامي.

المخابرات الأردنية قالت إنها عثرت على آلات خراطة رقمية قادرة على تصنيع نماذج أسلحة وصواريخ وطائرات مسيّرة (بترا) تجميد عضوية

في هذه الأثناء، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب بالأردن، اليوم الثلاثاء، عن قرار حزب جبهة العمل الإسلامي تجميد عضوية 3 من أعضائه "وردت أسماؤهم بلائحة اتهام للنيابة العامة بمحكمة أمن الدولة" في تهم بتنفيذ "أعمال تخل بالنظام العام" في البلاد.

وقالت الهيئة، في بيان، "أبلغ حزب جبهة العمل الإسلامي سجل الأحزاب في الهيئة المستقلة للانتخاب، اليوم الثلاثاء، بأنه قرر تجميد عضوية 3 أشخاص وردت أسماؤهم في لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة في القضية المتعلقة بالقبض على مجموعة من الأشخاص".

إعلان

يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت توترا غير معهود في العلاقة بين "الإخوان المسلمين" ومراكز الدولة المختلفة، لا سيما الأمنية منها، على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، وما تعتبره الجماعة موقفا رسميا غير كافٍ لإسناد القطاع، وتعتبره الدولة استقواء من الجماعة عليها في الشارع.

مقالات مشابهة

  •   «إسرائيل» تُدمر 90% من مباني غزة وتنفذ 6 آلاف عملية هدم في الضفة
  • الداخلية تعلن إبعاد 38 شخصا مخالفا لشروط الإقامة في العراق
  • مرصد حقوقي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا للفلسطينيين بغزة وسط صمت دولي
  • خبير مالي: بطاقات الماستر كارد للمصارف المعاقبة سيتوقف العمل بها خارج البلاد
  • حماس تدعو للإفراج عن معتقلين أردنيين صنعوا مسيّرات وصواريخ
  • الخطيب: الإفراج عن دفعة كبيرة من المعتقلين على خلفية فعاليات التضامن مع غزة
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل ويعتقل فلسطينيين بالضفة
  • سيدة الحوامدية استغلت سفر زوجها خارج البلاد وأنجبت من آخر بعقد عرفي
  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل
  • الداخلية السورية تضبط صواريخ وأسلحة معدة للتهريب إلى خارج البلاد(صور)