ترامب يبدأ الخروج عن المألوف وتوقعات بالعودة لنهجه السابق مع الحلفاء والخصوم
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
بدأ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مخالفة القواعد الأميركية مبكرا عبر دعوة مسؤولين وسياسيين أجانب لحضور حفل تنصيبه المقرر غدا الاثنين، في خطوة يقول محللون إنها تشي بعودته للعمل بنفس سياسته الانعزالية السابقة.
ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة أحمد هزيم، فقد دأب ترامب على إثارة الجدل ومخالفة العديد من القواعد التي تعتبر أساسية في سياسة الولايات المتحدة، وهو أمر يعزوه منتقدوه إلى ما يسمونه "رؤيته الانعزالية التي تضر بمكانة البلاد وتعود بالفائدة على خصومها".
ويرى البعض أن سلوكيات الرئيس المخالفة للمعتاد من وجهة نظرهم "تعود لأمور أهمها رؤيته الانعزالية التي تركز على الداخل بدل الخارج، وتنعكس في رفضه المتكرر لانخراط بلاده في حروب خارج حدودها".
ميل لليمين المتطرف
ومع عودته إلى البيت الأبيض، عادت المخاوف مجددا من تذبذب سياسات ترامب ومواقفه أو ابتعادها عن المألوف في السياسة الأميركية.
وتمثل دعوة الرئيس عددا من السياسيين والمسؤولين الأجانب -الذين يشاركونه رؤاه السياسية- حضور حفل تنصيبه ضربا من ضروب سلوكيات ترامب المثيرة للجدل.
فقد شملت قائمة المدعوين كلا من: رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو. إضافة إلى السياسيين البريطاني نايجل فاراج، والفرنسي إريك زمور.
إعلانواللافت في هؤلاء المدعوين أن جلهم من أقطاب تيارات أقصى اليمين في بلدانهم. ويرى البعض في اختيارهم مؤشرا على سياسات ترامب في الملفات الخارجية وعلاقاته وتحالفاته.
حلول سريعة لملفات ساخنةومن أبرز تلك الملفات ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي يدخل اتفاق وقف اطلاق النار فيها حيز التنفيذ اليوم الأحد. وقد هدد ترامب وتوعد بما سمَّاه "الجحيم"، ما لم يتوقف القتال قبل توليه منصبه.
ورغم عدم توليه منصبه رسميا، فقد تدخل الرئيس الأميركي المنتخب وفريقه بقوة في المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، والذي أعلن من الدوحة يوم الأربعاء الماضي.
وأرسل ترامب مبعوثه للمنطقة ستيفن ويتكوف لممارسة الضغط على طرفي النزاع، وقد التقى المسؤول الأميركي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب للضغط عليه، حتى تمت الصفقة.
وكان إصرار ترامب على أن تضع الحرب الإسرائيلية على غزة أوزارها قبيل تنصيبه نابعا من وعوده الانتخابية قبل فوزه بالانتخابات، وتأكيدا لموقفه الرافض للحروب بشكل عام ولانخراط بلاده فيها.
ومن بين هذه الحروب التي تعهد ترامب بإنهائها، تلك الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 3 سنوات، والتي كانت حاضرة في خطاباته وفي تصريحاته إبان حملته الانتخابية.
ولتحقيق هذا الغرض، عرض نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، أفكارا عن خطة ترامب لإنهاء تلك الحرب تحتفظ فيها روسيا بالأرض التي احتلتها في أوكرانيا، وهو تصور يضرب بسياسات إدارة جو بايدن عرض الحائط.
وفي حين كانت سياسة بايدن قائمة على ما تسميه "عدم مكافأة روسيا على غزوها"، تقوم خطة ترامب -حسب نائبه- على وقف القتال على خطوط التماس الحالية التي ستتحول إلى منطقة عازلة مع حصول أوكرانيا على ضمانات بحفظ سيادتها وحصول روسيا على ضمانات بأن تظل كييف على الحياد وألا تنضم لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
إعلانوثمة ملفات أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية كان ترامب قد بدأها في ولايته الأولى ويتوقع أن يعاود الضغط لإكمالها، ومنها تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وبرنامج كوريا الشمالية النووي.
وقد خالف ترامب سياسة أسلافه من الرؤساء الأميركيين عندما التقى مرتين بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إحداهما في سنغافورة والثانية في المنطقة العازلة بين الكوريتين.
ويعتقد جيمس روبينز -من معهد المجلس الأميركي للسياسة الخارجية- أن سياسة ترامب الخارجية ستكون على غرار عهدته الأولى لكن بوتيرة أسرع.
وقال روبينز إن ترامب سيسرع العمل على إنهاء الحرب في غزة وأوكرانيا، وسيحاول ضم السعودية لاتفاقات "أبراهام"، مضيفا "بالنسبة لكوريا الشمالية سيكون الأمر بسبب تقاربها الشديد مع موسكو، أما إيران فغالبا سيعاود استخدام سياسة الضغط القصوى".
وتبقى علاقة ترامب مع حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين مبعث قلق المعنيين بها على ضفتي الأطلسي. وقد تعكس تصريحاته المطالبة بضم جزيرة غرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدانماركية، خشونة دبلوماسيته وخطاباته تجاه الحلفاء الأوروبيين إبان فترته السابقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الخارجية القطرية: وقف إطلاق النار بغزة يبدأ صباح الأحد
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم السبت، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 (06:30 تغ) من صباح غد الأحد.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري على منصة إكس: “بناء على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء. سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الساعة 8:30 من صباح يوم الأحد بالتوقيت المحلي في غزة”. وأوصت الوزارة بضرورة “أخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية”.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة بدء انتشار أجهزتها في محافظات القطاع. مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ غدا الأحد.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه غدا الأحد.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور