استهداف حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان للمرة الثامنة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن العملية نفذت بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، مبينة أن هذا الاستهداف للحاملة هو الثامن منذ قدومها إلى البحر الأحمر.
وأكدت أن العملية حققت أهدافها بنجاح، وتم إجبار حاملة الطائرات الأمريكية على مغادرة مسرح العمليات.
وحذرت القوات المسلحة في بيانها، القوات المعادية في البحر الأحمر من مغبة أي عدوان على بلدنا خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أنها ستواجه أي عدوان بعمليات عسكرية نوعية ضد تلك القوات بلا سقف أو خطوط حمراء.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" وعدداً من القطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، ويعد هذا هو الاستهداف الثامن للحاملة منذ قدومها إلى البحر الأحمر. pic.twitter.com/9n2jDoQFZu
— العميد يحيى سريع (@army21ye) January 18, 2025
وفيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه ورداً على المجازرِ الأخيرةِ بحقِّ إخوانِنا في غزة، وفي إطارِ الردِّ على العدوانِ الأمريكي البريطاني على بلدِنا
نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ والقوة الصاروخية والقوات البحرية في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ "يو أس أس هاري ترومان" وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها شماليَّ البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الطائرات المسيرة والصواريخِ المجنحةِ، ويعدُّ هذا الاستهدافُ للحاملةِ هو الثامنُ منذُ قدومِها إلى البحرِ الأحمر.
وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
وتم إجبارُ حاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ على مغادرةِ مسرحِ العملياتِ.
إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تحذرُ القواتُ المعادية في البحرِ الأحمرِ من مغبةِ أيِّ عدوانٍ على بلدِنا خلالَ فترةِ وقفِ إطلاقِ النارِ في غزةَ وأنَّها ستواجهُ أيَّ عدوانٍ بعملياتٍ عسكريةٍ نوعيةٍ ضدَ تلكَ القواتِ بلا سقفٍ أو خطوطٍ حمراء.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 19 من رجب 1446 للهجرة
الموافق للـ 19 يناير 2025م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
محنة الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر.. الاستهدافُ السابع للحاملة “ترومان”
يمانيون../
تتعرَّضُ حاملةُ الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) للهيبِ النيران اليمنية المشتعلة في أقصى شمال البحر الأحمر، وإلى هذه اللحظة تعرَّضت لـ 7 عمليات هجومية منذ الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
وتعد الحاملة “ترومان” من أكثر الحاملات الأمريكية تعرضًا للاستهداف اليمني، وكلما حاولت الاقتراب من المياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتنفيذ غارات عدوانية على اليمن، تلجأ القواتُ المسلحة اليمنية إلى استهدافها، وإفشال كُـلّ خططها الهجومية، حتى باتت تنفذ العديد من التكتيكات الحديثة وتطور من عمليات الهروب السريع، كما قال السيد القائد عبد الملك الحوثي “يحفظه الله”.
ويمكن القول إن القوات المسلحة قد طورت من منظومة الفعل الهجومي بالشكل الذي يحقّق لها القدرة الكاملة على مهاجمة حاملات الطائرات بصورة استباقية في أي وقت، فقبل كُـلّ محاولة تقوم بها للتحَرّك للعدوان على البلاد، يتم استهدافها مباشرة، في عمل استباقي يفشل كُـلّ الخطط الأمريكية.
تفوق عسكري واستراتيجي:
وفي هذا السياق يقول الخبير والباحث العسكري زين العابدين عثمان: إن استهداف القوات المسلحة حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، لها دلالات كثيرة تؤكّـد أن قواتنا المسلحة وصلت إلى مستوى متقدم جِـدًّا في واقع جاهزيتها وكفاءتها الدفاعية، وقد نجحت -بفضل الله تعالى- في تطبيق مبدأ الردع الاستباقي ضد العدوّ الأمريكي الذي يعتبر مبدأً لا يمكن تطبيقُه إلا من قبل الدول الكبرى التي تمتلك قدرات ضاربة، وأداء عسكريًّا واستخباراتيًّا دقيقًا للغاية، مؤكّـدًا أن القوات المسلحة اليمنية حقّقت هذه النقلة الكبيرة -بعون الله تعالى- وقد نفّذت عمليات هجومية ضد حاملة الطائرات “ترومان” ومجموعتها البحرية للمرة السابعة على التوالي، وَعملت على إحباط أنشطتها العدوانية، ومطاردتها وإرغامها بشكل مُستمرّ على الانسحاب إلى أقصى البحر الأحمر شمالًا.
ويضيف أن الهجوم السابع على التوالي ضد “ترومان”، يختزل عامًا كاملًا من التفوق الصارم والنجاح المتميز الذي استطاعت من خلاله القوات المسلحة أن تفرضه على البحرية الأمريكية على طول مسار المواجهة”، مؤكّـدًا أن مستوى هذا النجاح شكل تفوقًا استراتيجيًّا غير مسبوق لقواتنا المسلحة، وأكسبها ميزة الفعل والسيطرة على دفة المعركة البحرية بالشكل الذي خفّف كلفة الخسائر نتيجة أي عدوان جوي على البلاد، وبالصورة التي جعلت العدوّ الأمريكي يعيش حالة الردع، والفشل الكامل لمختلف مخطّطاته وتحَرّكاته العدوانية في البحر الأحمر.
ويؤكّـد عثمان أن عملية الاستهداف لحاملة الطائرات “ترومان” هي سابقة عسكرية، وإذلال غير مسبوق لمحور القوة الأمريكية وهيبتها، فلم تتعرض هذه القطع لمثل هذا الاستهداف منذ الحرب العالمية الثانية، كما أن قواتنا المسلحة ومن خلال مثل هذه العمليات البطولية تمكّنت من بلوغ مستوى متقدم جِـدًّا في المواجهة، وفي واقع تطور قدراتها وتفوقها العسكري والاستراتيجي، خُصُوصًا في معارك أعالي البحار، منوِّهًا إلى أن كُـلّ التقديرات لم تتوقع أن يصنع اليمن هذا التحول العسكري الكبير في هذه المعركة؛ كونه لا يمتلك أساطيل أَو سفنًا حربية.
خسائر أمريكية بالمليارات:
وعن الخسائر الأمريكية خلال عام من الهزيمة والفشل، يؤكّـد عثمان أن الخسائر لا تقتصر على الأضرار العسكرية، بل تشمل نزيفًا ماليًّا هائلًا، حَيثُ تخسر واشنطن ما يقارب خمسمِئة وسبعينَ مليون دولار شهريًّا خلال معركتها البحرية الفاشلة في البحر الأحمر، مبينًا أن عمليات القوات المسلحة اليمنية مثّلت منتهى الدقة والشجاعة وقلبت الطاولة على الخطط الأمريكية وأظهرت هشاشة الأسطول الأمريكي ذي السُّمعة الزائفة.
ووفق الخبير العسكري عثمان، فَــإنَّ الخسائر المادية ليست سوى جزء من الصورة كما توثّق شهادات المسؤولين الأمريكيين والتي أكّـدت أن العمليات اليمنية المُستمرّة استنزفت الجاهزية القتالية للبحرية الأمريكية؛ فالتمديد المتكرّر لفترات انتشار السفن وحاملات الطائرات أَدَّى إلى إرهاق البنية العسكرية؛ مما يعني إصلاحات طويلة الأمد، وتقليصًا للأسطول المتاح، مع تسريع تقادم المعدات البحرية.
وخلال معركة “طوفان الأقصى” حركت الولايات المتحدة الأمريكية أساطيلها البحرية صوب البحر الأحمر؛ بهَدفِ حماية الملاحة الإسرائيلية من الحصار اليمني المحكم.
ومنذ يونيو الماضي تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من استهداف حاملات الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، حتى هربت، ثم أكّـد السيد القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- أن الحاملة “أيزنهاور” ستكون قيد الاستهداف إذَا دخلت إلى منطقة العمليات اليمنية في البحر الأحمر، وبالفعل لم تجرؤ هذه الحاملة من الدخول.
وفي خضم المواجهات المتصاعدة، استهدفت القوات المسلحة اليمنية الحاملة “إبراهام لينكولن” في البحر العربي أثناء الاستعداء والتحضير لهجوم جوي واسع على اليمن، ثم ما لبثت أن غادرت المنطقة تجر معها الخيبة والهزيمة.
وحتى كتابة التقرير، لا تزال المواجهة على أشدها بين القوات المسلحة اليمنية وحاملة الطائرات “هاري ترومان”، لكن جميع المؤشرات تدل على أنها في طريق المغادرة، وأن الضربات اليمنية صوب الحاملة تزيد من الأعباء على واشنطن، وأسطولها البحري في مياه البحر الأحمر.
المسيرة عباس القاعدي