بين الخرائط.. كيف سيقضي سكان غزة أول أيام وقف القتال؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
دعت جهات فلسطينية، السبت، سكان قطاع غزة إلى التريث قبل العودة إلى مناطق سكناهم القريبة من مناطق التماس مع الجيش الإسرائيلي، وذلك قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل في بيان، السكان من الاستعجال في العودة إلى شمال غزة، مشيرا إلى المخاطر التي قد تنتج عن مخلفات الحرب.
كما حث المكتب الإعلامي الحكومي سكان منطقتي المغراقة والزهراء، القريبتين من محور نتساريم وسط القطاع، على عدم العودة إلى مناطقهم حتى يتم الإعلان الرسمي بذلك من الجهات المختصة.
ونشرت بلدية رفح في جنوب القطاع خريطة توضح المناطق المحظور وصول السكان إليها، قرب محور فلادلفيا الفاصل بين غزة والأراضي المصرية.
كما أعلنت البلدية في بيان عن استعدادها للبدء بتنفيذ خطة طموحة لإعادة تأهيل المدينة، وفتح شوارعها الرئيسية والفرعية، وذلك فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفي الوقت ذاته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا يتضمن خريطة تظهر المناطق الممنوع الاقتراب منها في شمال وشرق وجنوب القطاع، مع تأكيده على ضرورة الالتزام بهذه التعليمات.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "نود توضيح الأمور التالية لتفادي الاحتكاكات وسوء الفهم: يحظر الاقتراب من المناطق الحدودية بناء على اتفاق وقف إطلاق النار".
وتتراوح المنطقة العازلة بين 400 إلى 700 متر، بحسب الخرائط التي نشرتها الجهات الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك في أعقاب الإعلان المشترك الذي صدر ليلة الأربعاء الماضي من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، الذي أكد توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الرهائن والأسرى، والعودة إلى هدنة مستدامة تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
ومن المقرر أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من الساعة الثامنة والنصف صباح الأحد بالتوقيت المحلي.
وأفادت اللجنة الوطنية العليا للإسعاف في غزة في بيان، أنها نفذت أكثر من 127 ألف عملية إسعافية للمصابين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أنها ستوزع سيارات الإسعاف على طول خطوط عودة النازحين لضمان سلامتهم.
وتسببت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا، في مقتل ما يزيد على 46 ألف فلسطيني في غزة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة بلدية رفح الجيش الإسرائيلي مصر إسرائيل قطاع غزة اتفاق غزة إسرائيل غزة بلدية رفح الجيش الإسرائيلي مصر إسرائيل أخبار إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الحرب المتجددة على غزة هدفها ترحيل سكان القطاع
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا لكاتب العمود فيها زفي باريل يقول إن الحرب المتجددة في غزة ليست حربا دفاعية، بل سياسية تهدف إلى استمرار الصراع العسكري وتنفيذ مخطط لترحيل سكان غزة.
وأوضح باريل أن ترحيل سكان غزة هو جزء من رؤية أوسع لإعادة المستوطنات الإسرائيلية في القطاع وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأرض، وقد تم التخطيط لهذه الحرب منذ فترة طويلة، ولم تبدأ بسبب رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتسويات، بل نتيجة لانتهاك إسرائيل الاتفاقات السابقة ورفضها تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الأسرى.
وأشار إلى أنه ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، تحدث مسؤولون إسرائيليون مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش علنا عن ضرورة احتلال غزة وإعادة المستوطنات هناك.
قيد التنفيذ الآن
وقال الكاتب إن الهدف الحقيقي للحرب هو تحقيق مكاسب سياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لإرضاء قوى أقصى اليمين التي تدعمه. فبالإضافة إلى محو "كارثة" الانسحاب من غزة عام 2005، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى فرض نموذج جديد لـ"الترحيل الشرعي" لسكان غزة، مما قد يشكل سابقة يمكن تكرارها في الضفة الغربية وحتى داخل إسرائيل ضد العرب.
إعلانوأكد أن الخطة قيد التنفيذ بالفعل، حيث يتم إنشاء إدارة خاصة لتنفيذ الترحيل، ويتم التخطيط لحكومة عسكرية في غزة، مع تخصيص ميزانية ضخمة لإغراء اللاجئين الفلسطينيين بالمغادرة وبناء مستوطنات جديدة. ومن المتوقع أن تقوم القوات الإسرائيلية بعملية الإخلاء والبناء والحماية للمستوطنين.
وأضاف بأن هذه الحرب تخدع جنود الاحتياط وتوهمهم بأنها تهدف إلى إعادة الأسرى، بينما الحقيقة أنها تخدم أهدافا سياسية وأيديولوجية ضيقة، مشيرا إلى أنه في ظل انقسام الرأي العام الإسرائيلي حول استمرار الحرب، يبدو أن "جيش الشعب" يتحول تدريجيا إلى "جيش الحكومة"، حيث يتم توجيه الجنود للقتال من أجل مشاريع استيطانية وليس لأمن إسرائيل الحقيقي.