الصليب الأحمر يستعد لتنفيذ عملية دقيقة لتسهيل تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أعلنت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر“، أنها تستعد لتنفيذ عملية دقيقة تشمل تسهيل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال، إضافة إلى تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت اللجنة إنها "تُجري تحضيرات بناء على ما تم الاتفاق عليه من قبل الأطراف للبدء في تنفيذ عمليّة دقيقة تتضمن إطلاق سراح الأسرى ومعتقلين وتسهيل نقلهم، وتكثيف الاستجابة الإنسانية في القطاع".
وأضافت أن "هذه التحضيرات تجري في ظل أجواء مشحونة بالعواطف لدى الكثيرين"، مؤكدة أن "تركيزها الأساسي ينصبّ على إتمام تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بأكبر قدر ممكن من الأمان والكفاءة، حتى نشهد لمّ شمل الأسر، ووصول الدعم الإنساني بالغ الأهمية إلى المدنيين في غزة".
ووصفت اللجنة الأيام والأسابيع المقبلة بأنها “حاسمة” لجميع الأطراف المعنية.
وبحسب اللجنة، "ستظل الاحتياجات الإنسانية الهائلة قائمة (في القطاع) حتى بعد إتمام هذه العملية، ومن أجل تلبية هذه الاحتياجات، لا بد من الامتثال للالتزامات (الخاصة بمواصلة تقديم المساعدات)”.
ويتكون اتفاق وقف النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.
وتنطلق المرحلة الأولى للاتفاق عند الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الأحد، حيث تشمل هذه المرحلة وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم إلى مناطق بمحاذاة الحدود.
كما تتضمن إعادة فتح معبر رفح في اليوم السابع، ودخول 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية لغزة.
وتتضمن هذه المرحلة الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، الذين تتضارب التصريحات بشأن أعدادهم.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.
أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى ثلاثة إلى خمسة سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.
ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة غزة الاحتلال الصليب الأحمر صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر لـ«الاتحاد»: 7 ملايين سوري نازحون داخلياً بحاجة لدعم إنساني
أحمد مراد (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلةأوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط من دمشق، سهير زقوت، أن ملايين السوريين يفتقدون الغذاء والاحتياجات الأساسية، وبحاجة إلى دعم إنساني وتدخلات التعافي المبكر، والتزام المجتمع الدولي بإعادة الإعمار.
وذكرت زقوت، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن السوريين يتطلعون إلى إعادة بناء بلدهم بعد 14 عاماً من المعاناة، جراء النزاعات المسلحة والأزمات والصعوبات المتراكمة، والعنف وعدم الاستقرار وهشاشة الخدمات.
وأضافت أنه بنهاية 2024 هناك أكثر من 7 ملايين شخص في سوريا نازحون داخلياً، من بين أعلى الأرقام عالمياً، وشهدت أواخر العام نزوح 627 ألفاً آخرين بسبب تصاعد العنف، وفرار المزيد في أوائل العام الحالي، ورغم ذلك عاد نحو 828 ألف نازح إلى منازلهم في الفترة بين نوفمبر 2024 وفبراير 2025، و292 ألفاً من الخارج.
وشددت زقوت على ضرورة أن تكون عودة السوريين طوعية وآمنة وكريمة، مع الوصول إلى الخدمات الأساسية، من المياه والكهرباء والرعاية الصحية، وتوفير فرص لكسب العيش، واللجنة الدولية للصليب الأحمر ملتزمة بتحسين الظروف للمدنيين وضمان وصولهم إلى الخدمات الحيوية.
وذكرت المسؤولة بالمنظمة الدولية، أن الخدمات الأساسية في جميع أنحاء سوريا، من المياه والرعاية الصحية وإنتاج الغذاء، تعمل بأقل من 50% من طاقتها، وانخفاض إنتاج الكهرباء بنحو 80%، وهو ما ترك البنية التحتية الحيوية دون طاقة، مشددة على ضرورة معالجة هذه التحديات لتمكين المجتمعات من الاعتماد على الذات، والعودة الآمنة والمستدامة للنازحين.
وكشفت زقوت عن معاناة النظام الصحي في سوريا من أزمة حادة، حيث تعرض أكثر من نصف بنيته التحتية للضرر، وأصبح خارج الخدمة، مع نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، وتراجع القوى العاملة بسبب النزاع والأوضاع الاقتصادية الهشة.
وأشارت إلى أن أكثر من 14 مليون شخص في سوريا يواجهون مخاطر شديدة بسبب تلوث الأراضي بالذخائر غير المنفجرة، مع وقوع إصابات ووفيات يومياً تقريباً، وزادت خطورة الوضع بسبب الدمار الواسع النطاق والمعدات والمنشآت العسكرية التي قد تحتوي على ذخائر حية، والمناطق التي شهدت قتالاً في السابق ملوثة، ما يشكل تهديداً طويل الأمد للمدنيين، معتبرة الأطفال من الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وشددت متحدثة الصليب الأحمر على أنه لا يزال الكثيرون بحاجة إلى دعم عاجل ومنقذ للحياة، ومع استمرار أعمال العنف في بعض المناطق، فإنه من الضروري تحقيق التوازن بين الاستجابة الطارئة وجهود التعافي المبكر.