قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إن تقليص الالتزامات العسكرية الأمريكية في الخارج كان هدفًا استراتيجيًا في إدارة ترامب الأولى، لا تشمل النزاعات الحالية في أوروبا والشرق الأوسط القوات الأمريكية بشكل مباشر، وفي المقابل، يخطط ترامب في ولايته الثانية للتركيز على الوسائل السياسية والدبلوماسية لتخفيف النفقات العسكرية.

ترامب كوسيط للسلام في النزاعات العالمية

وأشار حمودة، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن مسؤول سابق في البيت الأبيض قال لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن ترامب يسعى لإقحام الولايات المتحدة في كل صراع عالمي للتوسط والتوصل إلى حلول سلمية، مضيفًا المسؤول أن هذا سيكون محورا رئيسيًا في سياسته المقبلة، حيث يطمح ترامب لأن يكون وسيطًا للسلام في جميع أنحاء العالم.

ترامب يتخذ نهجًا غير تقليدي في السياسة الدولية

ولفت إلى أن أحد المسؤولين السابقين في إدارة ترامب الأولى يتذكر أن ترامب تحدث عن التوسط في النزاع بين مصر وإثيوبيا بسبب سد أديس أبابا على مجرى نهر النيل، قائلا حمودة إن أحد السمات البارزة لترامب هي تقلباته في التصرفات، التي تختلف عن سياسة بايدن الذي كان يفصح عن استراتيجياته مسبقًا.

سياسة ترامب في الردع وتخويف الخصوم

وأوضح أنه في وقت سابق من يناير 2022، ارتكب بايدن هفوةً عندما قال إن الحلفاء الغربيين لن يكون لديهم رد موحد إذا توغل بوتين «بسيطًا» في أوكرانيا، مما اعتبره أنصار ترامب سببًا في تحفيز الغزو الروسي الشامل بعد أقل من شهر، وحول ردود الفعل على سياسة ترامب، قال «ماثيو كروينيج»، نائب رئيس مركز سكوكروفت للاستراتيجية والأمن في المجلس الأطلسي، إن الردع يتطلب إيصال التهديدات بوضوح إلى الخصم، وهو ما فعله ترامب سواء أحببته أم كرهته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب الوساطة السياسة العسكرية الردع النزاعات

إقرأ أيضاً:

عادل حمودة: طبيعة ترامب الزئبقية ستفتح المجال لروسيا والصين في الشرق الأوسط

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن الطبيعة الزئبقية لترامب تشكل مصدر قلق للدول العربية، إذ إنها ستؤثر على استقرار العلاقات الإقليمية، متوقعا أن يستمر في تعزيز العلاقات مع الدول العربية، مع التركيز على مبيعات الأسلحة، والصفقات التجارية، والتعاون الأمني، ومكافحة الإرهاب.

التحولات في السياسة الأمريكية وظهور الفراغ السياسي

أشار «حمودة» خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن سياسة ترامب الزئبقية في الشرق الأوسط، ستفتح المجال أمام روسيا والصين لاستغلال أي فراغ سياسي قد يتركه غياب أمريكا، مؤكدا أن موسكو وبكين سيبحثان عن فرص لتوسيع نفوذهما في المنطقة، مستفيدان من تراجع تأثير السياسة الأمريكية.

استقلالية السياسة العربية وتعدد القوى العالمية

لفت إلى أن السياسة العربية اكتسبت في السنوات الأخيرة استقلالية ملحوظة، حيث بدأت الدول العربية في العمل على توطيد علاقاتها مع قوى عالمية متنوعة لضمان مصالحها، مشيرًا إلى أن المحللين يتوقعون تلاشي نظام «باكس أمريكانا»، الذي ظل يحكم العلاقات الإقليمية لأكثر من سبعين عاما، معتبرا أن هذا النظام فقد صلاحيته في عالم أصبح متعدد القوى.

انفراج هش في العلاقات الخليجية الإيرانية

أوضح حمودة أنه في أكتوبر 2024، زار وزير الخارجية الإيراني عدة دول خليجية في خطوة من شأنها تعزيز الانفراج، رغم أن هذا التحسن يبقى هشًا في أفضل حالاته، مشيرا إلى أن الدول العربية بدأت تدرك أن الولايات المتحدة تسعى إلى تقليص وجودها العسكري في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • إعلامى: ولاية ترامب الأولى مقياس لما سيفعله
  • كاتب صحفي: تحالفات الولايات المتحدة وأوروبا تحت ضغط سياسة ترامب
  • عادل حمودة: إيران كانت هدفا ثمينا لترامب خلال ولايته الأولى
  • عادل حمودة: ترامب سيجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا
  • عادل حمودة: يجب النظر لولاية ترامب الأولى لمعرفة سياسة فترته الثانية
  • عادل حمودة: العالم يعيش على أعصابه عند وصول ترامب للبيت الأبيض بولايته الثانية
  • عادل حمودة: ترامب سيزيد الحروب التجارية.. ويركز على الحصار التكنولوجي
  • عادل حمودة: طبيعة ترامب الزئبقية ستفتح المجال لروسيا والصين في الشرق الأوسط
  • عادل حمودة: ترامب قد يسحب القوات الأمريكية من سوريا والعراق