سرايا - وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي السبت، على اتفاق مع حركة حماس، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين من قطاع غزة، بينما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصف القطاع قبل يوم من الموعد المقرر لبدء الهدنة.

ومن شأن الاتفاق المقسم على ثلاث مراحل أن يوقف الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس التي تحكم غزة بعد أن دمر القتال القطاع وأودى بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وزعزع استقرار الشرق الأوسط.



وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الاتفاق الذي يهدف إلى وقف القتال وإطلاق سراح عشرات المحتجزين لدى حماس مقابل عشرات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وسوف تستغرق المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لا تزال تنتظر قائمة المحتجزين الذين ستطلق حماس سراحهم وإنها تحتفظ بالحق في استئناف الحرب بدعم أميركي إذا ثبت عدم جدوى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

وأضاف نتنياهو في بيان مصور "إذا اضطررنا للعودة إلى القتال فسنفعل ذلك بطرق جديدة وقوية".

وفي غزة، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجماتها المكثفة منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال سكان إن دبابات إسرائيلية قصفت مدينة غزة فيما شنت طائرات إسرائيلية غارات على مناطق بوسط وجنوب القطاع.

واستشهد 5 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية على خيمة في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي منذ إعلان الاتفاق الأربعاء الماضي، وصل إلى 123 على الأقل.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن نحو 47 ألف شخص استشهدوا منذ بدء الحرب.

عد تنازلي

في تل أبيب، لا تزال الساعة الكبيرة الموجودة في ما يسمى بميدان المحتجزين بجوار مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تحسب عدد الأيام والساعات والدقائق والثواني منذ احتجازهم.

وتُنظم هناك احتجاجات على نحو مستمر للمطالبة بإطلاق سراحهم.

وتجمع مئات هناك مساء السبت، للاحتفال بعيد الميلاد الثاني لكفير بيباس أصغر محتجز في غزة.

وانتشرت صور والدته شيري وهي محاطة بفلسطينيين وتمسك بابنيها الصغيرين قبل لحظات من اقتيادهم إلى غزة. واقتيد الأب ياردن أيضا إلى غزة.

وقالت عوفري بيباس، عمة كفير "اليوم حاولت أن أكتب للمرة الثانية رسالة عيد ميلاد لطفل لا يستطيع الاحتفال بعيد ميلاده الثاني. إنه ليس معنا وقد لا يكون على قيد الحياة. لكن لم ترد في خاطري أي كلمات، فقط دموع".

وسيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش الأحد. ويتوقع البيت الأبيض إطلاق سراح ثلاث من الإناث وإرسالهن إلى إسرائيل بعد ظهر الأحد، بمساعدة الصليب الأحمر.

ومن المقرر أن يتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 محتجز من بين 98، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين ومرضى ومصابون. وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح ما يقرب من ألفي فلسطيني من سجونها.

وتتضمن هذه القائمة 737 محتجزا من الذكور والإناث والقصر، بعضهم أعضاء في جماعات فلسطينية أدينوا بهجمات أسقطت عشرات القتلى الإسرائيليين، بالإضافة إلى مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب.

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية التفاصيل صباح السبت، إلى جانب اتفاق وقف إطلاق النار، والذي نص على إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل أنثى محتجزة الأحد.

وقال كبير المفاوضين الأميركيين بريت مكجورك إنه بعد إطلاق سراحهم الأحد، ينص الاتفاق على إطلاق سراح 4 أخريات بعد 7 أيام، ثم إطلاق سراح 3 كل 7 أيام بعد ذلك.

وفي ظل معارضة شديدة من جانب بعض المتشددين في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي للاتفاق، ذكرت تقارير إعلامية أن 24 وزيرا في حكومة نتنياهو الائتلافية صوتوا لصالح الاتفاق بينما عارضه ثمانية.

ومن أبرز المعارضين وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير الذي قال إن الوزراء المنتمين لحزبه سيقدمون استقالاتهم الأحد.

مصر: قرابة 1890 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم في أول مراحل اتفاق غزة

أعلنت مصر، السبت، أن إسرائيل ستفرج عن أكثر من 1890 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال؛ مقابل الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إنه سيتم إطلاق سراح الأسرى خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ومدتها 42 يوما، علما بأنه من المقرر أن تدخل الهدنة حيّز التنفيذ الأحد عند الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي (6:30 ت غ).

وأكدت الوزارة التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاثة خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حدا للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام؛ نتيجة عمليات الحرب الإسرائيلية التي خلفت وراءها أكثر من 50 ألفا من الشهداء، وأكثر من 100 ألف من الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وانهيار كامل للبنية التحتية للقطاع، الأمر الذي جعله غير صالح لأي صورة من صور الحياة الإنسانية.

ودعت مصر المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على تقديم كل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وأكدت أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين؛ تمهيدا لعودتهما لطاولة المفاوضات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت على التزامها مع قطر والولايات المتحدة بالعمل الدائم لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والتنفيذ الكامل لبنوده من خلال تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقرا لها لمتابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح.

وكانت قطر قد أعلنت توصل الوساطة المشتركة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس)، اعتبارا من الأحد المقبل.

وأكّد رئيس الوزراء وزير الخارجيّة القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أنه حسب الاتفاق، ستطلق حماس سراح محتجزين مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، فيما ستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، موضحا أن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة ستعلن بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأشار آل ثاني إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوما، ستشمل وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا بعيدًا عن المناطق السكنية المكتظة، للتمركز على الحدود في مختلف مناطق قطاع غزة.

صواريخ

أثارت حرب غزة سلسلة اضطرابات أخرى في الشرق الأوسط، مما أدى إلى دخول إسرائيل في حرب مع جماعة حزب الله اللبنانية واندلاع أول نزاع مباشر مع إيران.

ونفذت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مئات الهجمات، منذ اندلاع حرب غزة، على ما قالت إنها سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، كما أطلقت عددا من الصواريخ على إسرائيل، وردت إسرائيل بقصف اليمن.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صاروخين على الأقل أطلقا على إسرائيل من اليمن السبت، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس ومدينة إيلات في الجنوب قبل إسقاطهما.

وفي تل أبيب، قالت الشرطة الإسرائيلية إن رجلا فلسطينيا طعن شخصا وأصابه بجروح، قبل أن يطلق عليه أحد المارة النار. ولم تتضح حالته بعد.

المملكة + رويترز





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1181  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 19-01-2025 12:59 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
صيني يثير ضجة ببيع مقاعد المترو هل هذا مسموح؟ الأبراج والمسار المهني في 2025: توقعات فلكية للنجاح والازدهار العمل عن بعد: كيف تبني بيئة عمل منتجة من المنزل؟ مأساة على تيك توك: وفاة طفل بلبناني بسبب تحدي القضمة الواحدة المُهلك منح عالم أردني في الهندسة النووية الجنسية الكورية... لماذا تمنع السلطة الفلسطينية أهالي الضفة من... بالفيديو : إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم بين ثلاث... ذوو الأسير الأردني فرج عدوان يترقبون الإفراج عنه... اتشرف بعلاقتي مع ماهر الأسد .. نجم "باب... ترمب: وقف إطلاق النار يعتمد على احترامنا وإلا...الاحتلال: قررنا دفع ثمن باهظ لإعادة جميع الرهائنوزراء بحكومة نتنياهو بكوا بجلسة التصديق على صفقة...سوريا تتطلع للعودة إلى الجامعة العربيةنتنياهو: لن ننفذ هدنة غزة قبل الحصول على قائمة...الاحتلال يحذر أهالي غزة قبل وقف إطلاق النارحزب بن غفير يقدم استقالته من الحكومة الاحد سموتريتش يعلن بقاءه في الحكومة بعد قبول نتنياهو...سكان غزة يترقبون وقف إطلاق النار ويخشون مفاجآت... ماكسيم خليل يضرب مجددا: الحيتان الداعمة للأسد لم... رمضان 2025 .. هل تشارك نوال الزغبي في برنامج رامز... الموت يفجع ياسمين عبد العزيز شذى حسون: أنا أقدم فنانة عراقية .. وأصيل هميم... تامر حسني ينشر فيديو لستيف هارفي .. ويعلق: أنا لست... ليجانيس يوقف انتصارات أتلتيكو .. ويمنح الريال هدية الصدارة الجزيرة يتغلب على مغير السرحان وديًا التعمري يقود مونبلييه للفوز ويشعل آمال تأهل النشامى للمونديال مناصرة يعلن نهاية مشواره مع معان هالاند يضع شرطا في عقده "الطويل" من أجل ريال مدريد الخيول والكلاب المدرّبة تشارك بالبحث عن ضحايا لوس أنجلوس مدرسة في سلوفاكيا تشهد جريمة قتل "بشعة" منفذها طالب الروبوت ينجح في أصعب جراحات الكبد متفوقاً على البشر خدع المصريين .. ضبط جزار ذبح حصاناً لبيعه على أنه ضأن العراق .. انتحار طالب بالثانوية لتأخره عن الامتحان قضى 5 أيام بين الأسود والأفيال .. طفل من زيمبابوي ينجو من الموت بأعجوبة معمرة صينية تكشف سر عمرها الطويل علماء روس يقيّمون احتمال انتقال مرض "زومبي الغزلان" إلى البشر فضيحة الميداليات التالفة تعيد الانتقادات لأولمبياد باريس بالفيديو .. "نيزك يسقط من السماء ويخترق الأرض" شاهد لحظة سقوطه!

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الأولى من إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

حكومة الاحتلال ترضخ .. وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ غداً

القدس.غزة"وكالات": يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ غداً الأحد عند الساعة 08,30 بتوقيت الأراضي الفلسطينية (الساعة 06,30 بتوقيت جرينتش)، بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى في القطاع.وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي فجر اليوم الخطة رغم معارضة وزراء اليمين المتطرف.فيما كانت حماس أعلنت موافقتها على شروط الاتفاق والتزمت بتنفيذه.

وفي انتظار الهدنة، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 130 شخصا منذ الأربعاء، وفقا للدفاع المدني في القطاع.

وقال سكان إن دبابات الإسرائيلية قصفت المناطق الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة فيما قصفت طائرات إسرائيلية مناطق بوسط وجنوب غزة اليوم. وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم قتلت خمسة أشخاص في خيمة في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوب القطاع.

وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة اكس "بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء، سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الثامنة والنصف من صباح الغد 19 يناير بالتوقيت المحلي في غزة".

واعتبرت حماس في بيان اليوم أن "الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلاَّ في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان "بعد مراجعة كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وإدراك أن الاتفاق المقترح يدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصت (الحكومة الأمنية) مجلس الوزراء بالموافقة" عليه".

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية التفاصيل صباح اليوم إلى جانب اتفاق وقف إطلاق النار، والذي نص على إطلاق سراح 30 سجينا فلسطينيا مقابل كل رهينة أنثى غداً الأحد.

وقالت إنه بعد إطلاق سراح الرهائن غداً الأحد، ينص الاتفاق على إطلاق سراح أربع رهائن أخريات بعد سبعة أيام، ثم إطلاق سراح ثلاث رهائن كل سبعة أيام بعد ذلك.

وفي ظل معارضة شديدة من جانب بعض المتشددين في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي للاتفاق، ذكرت تقارير إعلامية أن 24 وزيرا في حكومة نتنياهو الائتلافية صوتوا لصالح الاتفاق بينما عارضه ثمانية.

وقال المعارضون إن الاتفاق يمثل استسلاما لحماس. وهدد وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير بالاستقالة إذا تمت الموافقة على الاتفاق وحث الوزراء الآخرين على التصويت ضده. ومع ذلك، قال إنه لن يسقط الحكومة.

كما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش المنتمي أيضا لليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة إذا لم تعد إلى الحرب لهزيمة حماس بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع.

وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة.

في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم موضحة أن عملية الإفراج لن تتم قبل الرابعة بعد ظهر الغد الأحد ..

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.وسيتم التفاوض على إنهاء الحرب بشكل تام، خلال المرحلة الأولى.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن عمليات الإفراج الأولى عن الرهائن ستتم غداً.

وأفاد مصدران قريبان من حماس أنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنّ نقاطا أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الأسرى المفرج عنهن قبل "نقلهن بمروحية أو بسيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل.

وحددت السلطات الإسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلا فلسطينيا سيُفرج عنهم الأحد غالبيتهم من النساء والقاصرين، ومعظمهم اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات "لمنع أي مظاهر للاحتفال علنا" عند إطلاق سراحهم.

والرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون (54 عاما) وأوهاد ياهالومي (50 عاما) هما ضمن 33 رهينة سيجري الإفراج عنهم في المرحلة الأولى بحسب باريس.

وقال دانيال ليفشيتس حفيد الرهينة أوديد ليفشيتس (84 عاما) "هذه هي اللحظة التي كنا ننتظرها .. آمل فعلا أن نرى جدي يعود شامخا وحيا".كذلك، قال بئيري يميني، وهو طالب يعيش في القدس، "أنا سعيد لأن هذه بداية النهاية وآمل أن يعود أكبر عدد ممكن من الرهائن. هذا الشيء الأكثر أهمية الآن. قد تكون هذه بداية نهاية المعاناة لكلا الجانبين"، "آمل ذلك".

و حتى قبل بدء تنفيذ الهدنة، بدأ فلسطينيون شردتهم الحرب يستعدون للعودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها.

وقال نصر الغرابلي الذي فر من منزله في مدينة غزة في الشمال إلى الجنوب بحثا عن مأوى "أنتظر حلول صباح الأحد، عندما يعلنون وقف إطلاق النار، سأكون أول واحد داخل غزة".

وأضاف "سأقبّل أرضي، وأنا نادم لأنني خرجت من أرضي. كان أفضل لي أن أموت في أرضي من أن أتهجر".

وقالت أم خليل بكر التي لجأت إلى مخيم النصيرات "منازلنا مهدمة، لا منازل لنا، سنعاني معاناة أكبر بكثير. لا مياه، لا كهرباء. وسنعاني في الحياة اليومية".وأضافت أم خليل ولديها عشرة أبناء "سآخذ خيمتي .. وأضعها فوق ركام بيتي، نعرف أن الطقس بارد ولا بطانيات، لكن سنرجع إلى بلدنا ووطننا".

وقال محمد الخطيب معاون مدير العمليات في "جمعية العون الطبي للفلسطينيين" إن الكثير من العائدين "سيجدون أحياءهم مدمّرة بالكامل" مع غياب تام للخدمات الأساسية.

وأضاف "المعاناة ستستمر.. لكن على الأقل هناك أمل" فيما تتوقع المنظمات الإنسانية أن تواجه عقبات كبيرة في مساعدة السكان.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل، وحوّلت القطاع إلى كتل هائلة من الركام جرّاء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه "لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث".

واستشهد أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأكدت الوزارة اليوم أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 110642 منذ بدء الحرب.

- ثلاث مراحل -

أبرم الاتفاق الذي أشاع شعورا بالفرح بين سكان غزة الذين يعانون ظروفا شديدة القسوة أوصلتهم إلى حافة الجوع، بعد تسريع المفاوضات التي ظلت متعثرة لأكثر من سنة، مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على "وقف إطلاق نار شامل" والإفراج عن 33 رهينة، بينهم نساء وأطفال ومسنون، وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وفق ما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن.وقال بايدن إن إسرائيل من جانبها "ستفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين".

ويفترض أن تسمح المرحلة الثانية بالإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرَس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع "حد نهائي للحرب"، على ما قال رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم أنه "تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يوميا" الى داخل قطاع غزة، بينها "50 شاحنة للوقود".

وأمل في أن "تذهب 300 شاحنة الى شمال قطاع غزة لأن هذه المنطقة منكوبة للغاية والوضع أكثر سوءا وأكثر كارثية عن باقي مناطق القطاع".

ودمرت الحرب قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ العام 2007 والذي يعاني أساسا الفقر والبطالة، واضطر غالبية سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى النزوح مرارا، ما أدى إلى كارثة إنسانية هائلة.

ولا يتطرق اتفاق وقف النار إلى المستقبل السياسي لقطاع غزة حيث سيطرت حركة حماس على السلطة عام 2007.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول تصريح له بعد إعلان الاتفاق أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة "لتولي مسؤوليتها كاملة" في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حكومة الاحتلال ترضخ .. وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ غداً
  • حكومة نتنياهو تصدّق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • حكومة الاحتلال تصدق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. 24 وزيرا وافقوا
  • أكسيوس: إسرائيل وحماس توقعان رسميا على اتفاق وقف إطلاق النار
  • اقرأ غدا في عدد البوابة.. إسرائيل تعرقل اتفاق هدنة غزة.. حكومة الاحتلال تؤجل التصويت على وقف إطلاق النار وتتهم حماس بالتراجع.. والحركة: ملتزمون بالبنود
  • حكومة إسرائيل تُصوت على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الجمعة
  • تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • 5 نقاط مهمة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس مع انتظار إن كانت حكومة إسرائيل ستصادق عليه
  • بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة