دائما ما يعاني أصحاب السيارات الكهربائية في الشتاء من انخفاض أداء البطارية، بسبب استهلاك الطاقة لتسخين مقصورة السيارة، ما يؤدي إلى انخفاض كفاءة الطاقة في المركبة.

تأثير الحرارة على كفاءة السيارة

عند انخفاض درجة الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر، تنخفض كفاءة الطاقة في السيارة الكهربائية بنسبة 34%، ويقل مدى سيرها بنسبة 57%، مقارنة بدرجة حرارة الغرفة (24 درجة مئوية) وفقا لوكالة حماية البيئة الأمريكية.

بينما في السيارات العادية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي كالبنزين والسولار والغاز الطبيعي، يمكن حل هذه المشكلة بسهولة باستخدام الحرارة الناتجة من المحرك، أما في السيارة الكهربائية، فلا يوجد مثل هذا المصدر المجاني للحرارة.

نظام التدفئة الكوري التقليدي «أوندول»

طوَّر مركز تحويل الطاقة التابع للمعهد الكوري لأبحاث التقنيات الكهربائية (KERI) في كوريا الجنوبية، عنصر تسخين مسطح مصنوع من خيوط معدنية بالاعتماد على على نظام التدفئة الكوري التقليدي «أوندول»، وهو نظام للتدفئة الأرضية في المنزل، لحل أزمة ضعف كفاءة السيارات الكهربائية في فصل الشتاء

نتائج الابتكار الجديد على الطاقة في السيارة الكهربائية

وبإجراء التجارب للابتكار الجديد، وجدوا أن كفاءة الطاقة أعلى بنسبة 10-30% مقارنة بمسخنات الأسلاك التقليدية، والحرارة المشعة، ولها ميزة على عكس الأفران المحمولة أنها لا تجفف الهواء في مقصورة السيارة

مستقبل استخدامات النسيج الكهربائي الفولاذي

جدير بالذكر أنه يمكن أن يصبح الابتكار الجديد من النسيج الكهربائي حلا عالميا للتطبيق في مختلف قطاعات الاقتصاد، حيث يكون هناك حاجة إلى توزيع حراري متساوٍ، وكذلك في قطاع الصناعة مثل (معدات إنتاج أشباه الموصلات، خطوط أنابيب المصانع الكيميائية، أجهزة التسخين الميكانيكية)، والسلع الاستهلاكية مثل (كراسي التدليك، والبطانيات الكهربائية، وأجهزة التدفئة المنزلية)، والتطبيقات الطبية والعسكرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيارة كهربائية السيارة الكهربائية درجة الحرارة كفاءة السيارة السیارة الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

إيران… عجز الطاقة يكسر كاهل شركات السيارات ويعرض إنتاجها للشلل

الاقتصاد نيوز - متابعة

ألحق تفاقم عجز الطاقة خلال العام الماضي أضرارًا لا تُعوَّض بقطاع الصناعة الإيراني، وأدى إلى انخفاض في الإنتاج، حيث أظهرت تحليلات وضع إنتاج السيارات من قِبل الشركات الثلاث الكبرى المصنعة للسيارات في إيران أن إنتاج هذه الشركات انخفض إلى أقل من مليون سيارة.

وقالت وكالة إرنا الرسمية، إن عجز الطاقة في إيران والذي أصبح واضحا خلال السنوات الأخيرة يعود، بحسب خبراء، إلى الإهمال في تطوير البنية التحتية خلال العقد الماضي – أدى إلى معاناة الصناعيين من انقطاعات متكررة في الكهرباء والغاز.

ولم تواجه القطاعات الصناعية الكبرى، مثل الحديد والصلب وصناعة السيارات والإسمنت وغيرها، تحديات في عملية الإنتاج بسبب الانقطاعات المبكرة في الكهرباء والغاز مقارنة بالسنوات السابقة فحسب، بل واجهت أيضًا صعوبات في التصدير وجذب العملات الأجنبية.

ومن العناصر الأساسية لإنتاج السيارات، صناعة قطع الغيار والصلب، وهي بدورها شهدت وضعًا غير مُرضٍ العام الماضي نتيجة لعجز موارد الطاقة والانقطاعات المتكررة. ووفقًا لتصريحات جمعية منتجي الصلب الإيرانية، فقد تكبد هذا القطاع خسائر بقيمة 3.5 مليار دولار من قيمة الإنتاج.

ووفقًا لما ذكره سعيد شجاعي، معاون التخطيط في وزارة الصناعة والمناجم والتجارة، فإن عجز الطاقة كبّد الصناعات خسائر تقدر بنحو 300 ألف مليار تومان العام الماضي، حيث قدّرت الوزارة خسائر انقطاع الكهرباء للصناعات خلال صيف العام الماضي بـ 173 ألف مليار تومان، بينما قدرت الخسائر الناتجة عن انقطاع الغاز بنحو 120 إلى 130 ألف مليار تومان.

الإنتاج بأقل طاقة ممكنة في مواجهة عجز الطاقة

رغم أن استهلاك الطاقة في قطاع صناعة السيارات في إيران أقل من غيره من القطاعات الصناعية، إلا أن هذا القطاع لم يسلم من انقطاعات الكهرباء والغاز. إذ تُظهر بيانات منصة “كدال” لاستهلاك الطاقة خلال 11 شهرًا من العام الماضي أن الشركات الثلاث الكبرى المصنعة للسيارات استهلكت مجتمعة أكثر من 342 ألف ميغاواط/ساعة من الكهرباء، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 2٪ مقارنةً بنفس الفترة من عام 2023.

كما بلغ استهلاك الغاز لتلك الشركات الثلاث أكثر من 78 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة، بزيادة قدرها 14٪ مقارنةً بالعام السابق.

ووفقًا لتوقعات وزارة الصناعة والمناجم والتجارة، كان من المفترض أن تصل الشركات المصنعة للسيارات إلى إنتاج مليون و300 ألف سيارة، لكن في الواقع تم إنتاج 897,627 سيارة فقط من قِبل الشركات الثلاث (إيران خودرو، سايبا، وبارس خودرو)، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 2.4٪ (ما يعادل 21,872 سيارة) مقارنةً بإنتاج 919,499 سيارة في عام 2023.

وأشار أحد خبراء صناعة السيارات إلى أن مشكلة نقص الطاقة ليست جديدة، بل هي نتيجة تراكمية على مدى عدة سنوات، وأصبحت اليوم غير قابلة للإنكار. وأكد أن هذا العام بدأت انقطاعات الكهرباء في صناعات مثل الصلب والإسمنت بشكل أبكر من العام الماضي.

وأضاف أن الانقطاعات المتكررة لا تُلحق الضرر بالإنتاج فقط وتؤدي إلى نقص المعروض، بل تتسبب أيضًا في فقدان العمال وظائفهم، كما تؤدي إلى رفع التكلفة النهائية التي يتحملها المستهلك.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • اختتام ورشة عمل في صنعاء حول الشبكات الكهربائية المصغرة باستخدام الطاقة الشمسية
  • انخفاض مستمر في أسعار السيارات المستعملة في تركيا: ما السبب؟
  • إيران… عجز الطاقة يكسر كاهل شركات السيارات ويعرض إنتاجها للشلل
  • إكسيد من الغرير تطلق أسطول السيارات الكهربائية والهجينة
  • ورشة عمل في صنعاء حول الشبكات الكهربائية المصغرة باستخدام الطاقة الشمسية
  • بعد رفع سعر البنزين .. كيفية ترخيص السيارة الكهربائية
  • بدعم نادي السيارات والرحلات المصري .. أول منصة لدعم السيارات الكهربائية
  • لسد الفجوة بين المصطلحات المحلية والعالمية.. إطلاق معجم السيارات الكهربائية
  • المجلس العربي للطاقة المستدامة: توظيف التكنولوجيا لتحسين كفاءة الشبكات
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وأكاديمية “نافا” و”وزارة الصناعة” يُطلقون معجم “تصنيع السيارات الكهربائية وصيانتها”