الثورة نت:
2025-04-25@04:44:47 GMT

صمود غزة .. إرادة شعبية تُفشل مخططات الاحتلال

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

صمود غزة .. إرادة شعبية تُفشل مخططات الاحتلال

 

الثورة /

وسط الدمار، وتحت وابل القصف الذي لا يهدأ، تكررت مشاهد نساء غزة ورجالها وهي تعبر عن الصمود والثبات والعزيمة في وجه الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
سيدة فلسطينية ترفع أُصبع السبابة بعزم وهي تهتف: “نحن باقون، نحن باقون رغم الآلام، باقون طالما فينا طفل يرضع. لن نركع”. هذا الصوت، الذي ينبعث من قلب المأساة، يمثل ملايين الفلسطينيين الذين يواجهون الموت يوميًا، ويعيد تأكيد رسالتهم للعالم: غزة لا تهزم.


ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرباً دامية على قطاع غزة، قصفت خلالها المنازل فوق رؤوس ساكنيها، واستهدفت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمساجد، قصفت التجمعات والأسواق ونقاط توزيع المساعدات والمياه، أسفر عن أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود، مع حصار خانق لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني باتوا نازحين في خيام بعد تدمير منازلهم.
وسط هذا الدمار، تظهر غزة كلوحة صمود تتحدى الإبادة الجماعية وتُعلن للعالم أن إرادة الشعب الفلسطيني لا تنكسر.
شهادات من الصمود
في مكان آخر، امرأة تقف وسط أنقاض منزلها، تحمل بيديها الباقي من ذكرياتها، وتقول بحزم: “لو نجوع، يجوعونا، يقتلونا، يحاصرونا، يعملوا إيش يعملوا. هذه أرضنا، وما بنبعد عنها ولا نتخلى عنها”. كلماتها البسيطة تختصر تاريخًا من التضحيات.
مسنّة بملابس الصلاة تلوح بيديها بعد غارة إسرائيلية في مشهد يمثل عنوانًا للصمود. تقول بثقة: “صامدين، صامدين، صامدين”. أما أخرى تحمل حقيبة النزوح على كتفها، فتردد: “صامدين وسنبقى صامدين، صابرين بإذن الله. لن نهون ولن نذل ولن نساوم حتى آخر ذرة تراب من فلسطين”.
فلسطينية أخرى تضع حقيبة النزوح على رأسها وتُصرّ قائلة: “لا يريدون أن نعيش، لكن نحن صامدون رغمًا عنهم. ثابتين، ثابتين ما دام الزعتر والتين”. بينما تنطق أخرى بصوت واثق: “سنصبر، وربنا بيصبرنا وينصرنا إن شاء الله”.
على ركام منزل مدمر، يتجمع أطفال، يطلقون طائرة ورقية صغيرة ترتفع في سماء غزة المحاصرة، ويرددون: “إحنا صامدين هنا، مش راح نطلع”. صورة تختصر إرادة الحياة المتأصلة في روح هذا الشعب.
وفي حديث مؤلم لكنه مفعم بالعزة، يقول مسن: “لم يُظلَم شعب في العالم بقدر شعبنا. لكننا صابرون، صابرون، صابرون”.
رجال الدفاع المدني، أبطال المهمات الصعبة، يقدمون ملحمة إنسانية. وسط القصف وفي عتمة الليل، يهتفون أثناء إنقاذ الأرواح: “سوف نبقى هنا، سوف نحيا هنا كي يزول الألم، سوف يحلو النغم”.
وأما المرأة التي فقدت أبناءها شهداء، فقد هتفت بقلب يفيض بالإيمان: “يا رب، أولادي فداء عن غزة، فداء عن فلسطين. وإحنا بنضلنا (نبقى) صامدين، صابرين في أرض الوطن”.
كلمات أبو عبيدة وملحمة صمود
وسط كل هذا، تبقى كلمات الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة حاضرة، تكريمًا لهذا الشعب العظيم: “سلام عليكم بما صبرتم ورابطتم وثبتم في وجه الطغيان. سلام على دمائكم التي ستلعن كل قاتل مجرم وكل متخاذل وجبان ومدعٍ للإنسانية. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”.
هذا هو حال غزة، جرح نازف، ولكن إرادة لا تنكسر. رسائل واضحة للعالم بأسره: هنا شعب لا يُهزم. هنا إرادة أقوى من الموت. وبرغم الجراح، يستمر الأمل في يوم تتحقق فيه الأماني، وتُرفع راية الحرية فوق كل شبر من فلسطين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة

غزة – أعلن رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده تورط فرنسا في التنسيق المباشر مع الجيش الإسرائيلي لتنفيذ مخطط لتهجير الكفاءات الفلسطينية وعائلاتهم من قطاع غزة.

وقال عبده إنه “حصل على معلومات تثبت تورط السفارة الفرنسية بعمليات إجلاء تستهدف حملة الدكتوراه والأطباء والمهندسين والمؤرخين ومختصي الثقافة والآثار من غزة”.

وأضاف أن “عملية ترحيل جديدة مخطط لها الأربعاء، تجري بسرية تامة وبحماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي”.

وتابع: “يتم تجميع هؤلاء فجرا في حافلات وسط القطاع، ونقلهم إلى مطار رامون تحت حماية من الطيران الحربي الإسرائيلي، مع حديث عن إمكانية نقلهم لاحقا عبر جسر الملك حسين إلى الأردن”.

وأشار إلى أنه طلب توضيحا عاجلا من القنصلية الفرنسية في القدس، لكنه لم يتلق أي رد حتى الساعة، لا من القنصلية ولا من الحكومة الفرنسية.

وشدد على أن “هذه العملية تأتي في إطار مخطط إسرائيلي أوسع يهدف إلى تفريغ غزة من نخبتها العلمية والإنسانية، بالتنسيق مع أطراف دولية، وعلى رأسها فرنسا”.

ولفت إلى “وجود وحدة مستحدثة في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة– المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة– تتولى ملف تهجير الفلسطينيين بشكل منظّم ومرحلي، بدءا بأصحاب الشهادات العليا، تمهيدا لاستقدام عائلاتهم لاحقا، في محاولة لتغيير البنية الديمغرافية والاجتماعية للقطاع”.

وشدد عبده على أن “التعاون الفرنسي الإسرائيلي في هذا السياق يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، ويضع فرنسا أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية جسيمة، خاصة في ظل صمتها عن ممارسات التهجير القسري التي تُنفذ تحت غطاء الإجلاء الإنساني”.

ويشهد قطاع غزة انهيارا شبه كامل ولاسيما في المنظومة الصحية، ويموت مئات الجرحى لعدم توفر الكوادر والمعدات الطبية الأساسية، بفعل استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ 18 شهرا.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله يهاجم الصمت العربي الرسمي ويحذر من مخططات “إسرائيلية” لاستهداف الأقصى
  • قائد الثورة: المجاهدون في غزة صامدين ثابتين والعدو الإسرائيلي يتهيب من المواجهة المباشرة معهم
  • وزير الأوقاف: تحرير سيناء ملحمة وطنية تجسد إرادة لا تلين
  • برلمانية: تحرير سيناء يوم مجد خالد يُجسّد إرادة لا تلين وجيش لا يعرف الانكسار
  • مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة
  • الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الاحتلال في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
  • برشلونة يحطم صمود «الملهم رومان»!
  • المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة
  • أستاذ علاقات دولية: تضارب مصالح الغرب وراء عرقلة انتهاء الأزمة في السودان
  • حماس: المعتقلون الأردنيون عبّروا عن ضمير الأمة وندعو للإفراج عنهم