صمود غزة .. إرادة شعبية تُفشل مخططات الاحتلال
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الثورة /
وسط الدمار، وتحت وابل القصف الذي لا يهدأ، تكررت مشاهد نساء غزة ورجالها وهي تعبر عن الصمود والثبات والعزيمة في وجه الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
سيدة فلسطينية ترفع أُصبع السبابة بعزم وهي تهتف: “نحن باقون، نحن باقون رغم الآلام، باقون طالما فينا طفل يرضع. لن نركع”. هذا الصوت، الذي ينبعث من قلب المأساة، يمثل ملايين الفلسطينيين الذين يواجهون الموت يوميًا، ويعيد تأكيد رسالتهم للعالم: غزة لا تهزم.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرباً دامية على قطاع غزة، قصفت خلالها المنازل فوق رؤوس ساكنيها، واستهدفت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمساجد، قصفت التجمعات والأسواق ونقاط توزيع المساعدات والمياه، أسفر عن أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود، مع حصار خانق لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني باتوا نازحين في خيام بعد تدمير منازلهم.
وسط هذا الدمار، تظهر غزة كلوحة صمود تتحدى الإبادة الجماعية وتُعلن للعالم أن إرادة الشعب الفلسطيني لا تنكسر.
شهادات من الصمود
في مكان آخر، امرأة تقف وسط أنقاض منزلها، تحمل بيديها الباقي من ذكرياتها، وتقول بحزم: “لو نجوع، يجوعونا، يقتلونا، يحاصرونا، يعملوا إيش يعملوا. هذه أرضنا، وما بنبعد عنها ولا نتخلى عنها”. كلماتها البسيطة تختصر تاريخًا من التضحيات.
مسنّة بملابس الصلاة تلوح بيديها بعد غارة إسرائيلية في مشهد يمثل عنوانًا للصمود. تقول بثقة: “صامدين، صامدين، صامدين”. أما أخرى تحمل حقيبة النزوح على كتفها، فتردد: “صامدين وسنبقى صامدين، صابرين بإذن الله. لن نهون ولن نذل ولن نساوم حتى آخر ذرة تراب من فلسطين”.
فلسطينية أخرى تضع حقيبة النزوح على رأسها وتُصرّ قائلة: “لا يريدون أن نعيش، لكن نحن صامدون رغمًا عنهم. ثابتين، ثابتين ما دام الزعتر والتين”. بينما تنطق أخرى بصوت واثق: “سنصبر، وربنا بيصبرنا وينصرنا إن شاء الله”.
على ركام منزل مدمر، يتجمع أطفال، يطلقون طائرة ورقية صغيرة ترتفع في سماء غزة المحاصرة، ويرددون: “إحنا صامدين هنا، مش راح نطلع”. صورة تختصر إرادة الحياة المتأصلة في روح هذا الشعب.
وفي حديث مؤلم لكنه مفعم بالعزة، يقول مسن: “لم يُظلَم شعب في العالم بقدر شعبنا. لكننا صابرون، صابرون، صابرون”.
رجال الدفاع المدني، أبطال المهمات الصعبة، يقدمون ملحمة إنسانية. وسط القصف وفي عتمة الليل، يهتفون أثناء إنقاذ الأرواح: “سوف نبقى هنا، سوف نحيا هنا كي يزول الألم، سوف يحلو النغم”.
وأما المرأة التي فقدت أبناءها شهداء، فقد هتفت بقلب يفيض بالإيمان: “يا رب، أولادي فداء عن غزة، فداء عن فلسطين. وإحنا بنضلنا (نبقى) صامدين، صابرين في أرض الوطن”.
كلمات أبو عبيدة وملحمة صمود
وسط كل هذا، تبقى كلمات الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة حاضرة، تكريمًا لهذا الشعب العظيم: “سلام عليكم بما صبرتم ورابطتم وثبتم في وجه الطغيان. سلام على دمائكم التي ستلعن كل قاتل مجرم وكل متخاذل وجبان ومدعٍ للإنسانية. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم”.
هذا هو حال غزة، جرح نازف، ولكن إرادة لا تنكسر. رسائل واضحة للعالم بأسره: هنا شعب لا يُهزم. هنا إرادة أقوى من الموت. وبرغم الجراح، يستمر الأمل في يوم تتحقق فيه الأماني، وتُرفع راية الحرية فوق كل شبر من فلسطين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ترامب وماسك معا في أول مقابلة تليفزيونية.. ماذا قالا؟
جلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الملياردير إيلون ماسك معًا في أول مقابلة تلفزيونية مشتركة لهما عبر شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، وتحدثا معًا في وقت، يواجه فيه «ماسك» انتقادات بسبب سلوكه وتدخلاته في القرارات السياسية الأمريكية.
وفي حديثه مع المذيع شون هانيتي، حاول «ماسك» قلب الطاولة على الديمقراطيين الذين يتهمونه بانتهاك الدستور، قائلًا: «إنهم مذنبون بالجريمة التي يتهموننا بارتكابها»، ووافقه ترامب الرأي، مضيفًا «إنها دائمًا أول ما يفعلونه».
«ترامب» يحترم إيلون ماسكوأوضح «ترامب» أنه يحترم «ماسك» بسبب براعته في مجال الأعمال ومهاراته التكنولوجية، ولكن قبل كل شيء، فهو يقدره على تنفيذ أوامره التنفيذية بشكل أسرع، قائلًا: «أنا أحترمه، لقد احترمته دائمًا، لقد شاهدنا سفن الصواريخ وشاهدنا تسلا، كما تعلمون، كان هناك شيء أثر عليّ عندما رأيت الصواريخ تعود ويتم الإمساك بها كما تمسك بطفل صغير جميل»، وهو يشير بحديثه إلى الصواريخ الفضائية التي يطلقها ترامب والأقمار الصناعية التي يمكن أن تعود مرة أخرى.
وأكد الرئيس الأمريكي خلال المقابلة، أنه حاول العثور على شخص أذكى من إيلون ماسك، لكنه لم يجد.
واعترف أيضًا بأن الكثير من أوامره التنفيذية سوف تحتاج إلى تعزيزها من خلال التشريعات، لكنه أشار قائلًا «الجميل في الأمر هو أن لدينا أربع سنوات».
إيلون ماسك يتحدث عن وظيفته في وزارة الكفاءة الحكوميةوتحدث إيلون ماسك عن وظيفته في وزارة الكفاءة الحكومية «DOGE»، وقال إنها للتأكد فقط من تنفيذ الأوامر الرئاسية فعليًا، مضيفًا: «الرئيس هو الممثل المنتخب للشعب، لذا فهو يُمثل إرادة الشعب، وإذا كانت البيروقراطية تحارب إرادة الشعب وتمنع الرئيس من تنفيذ ما يريده الشعب، فإن ما نعيش فيه هو بيروقراطية وليس ديمقراطية».
وقال «ماسك»، إنه إذا لم يتم تمثيل إرادة الرئيس، فهذا يعني أن إرادة الشعب لن يتم تمثيلها، مؤكدًا أنه لم يدعم دونالد ترامب فقط بسبب محاولة اغتياله في بتلر ببنسلفانيا يوليو الماضي، لأنه في الأساس كان سيدعمه على أية حال.
وخلال اللقاء أيضًا، انتقد «ترامب» و«ماسك» ما وصفاه بمحاولة وسائل الإعلام إثارة الخلاف بينهما، يقول الرئيس الأمريكي: «في الواقع، اتصل بي إيلون، وقال لي أنت تعلم أنهم يحاولون التفريق بيننا فقلت له بالتأكيد».