سفينة تيتانيك.. في خطوة جديدة في معركة قانونية استمرت لسنوات، أعلنت الحكومة الأمريكية عن سحب دعواها القضائية ضد شركة "آر إم إس تيتانيك" (RMST)، التي تمتلك حقوق انتشال حطام سفينة "تيتانيك". وجاء هذا القرار جاء بعد أن أكدت الشركة أنها لن تقوم بتنظيم رحلة استكشافية لداخل الهيكل المتدهور للسفينة في الوقت الراهن، مما يعفيها من انتهاك قانون فيدرالي صدر عام 2017.

تفاصيل المعركة القانونية

وكانت حكومة الولايات المتحدة أقامت دعوى قضائية ضد "RMST" في 2023، حينما كانت الشركة تخطط للغوص داخل هيكل السفينة المتحلل وانتشال بعض القطع الأثرية من الحطام المحيط بها. 

تايتنيك 

واتخذت الحكومة الأمريكية موقفًا حازمًا، حيث أكدت أن أي محاولة لدخول الهيكل أو العبث بالحطام قد ينتهك قانونًا فيدراليًا يعود لعام 2017، الذي يُعترف به كمنطقة مقدسة تكرم ذكرى أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم في كارثة غرق "تيتانيك" عام 1912.

وبناءً على ذلك، قلصت شركة "RMST" خططها الأولية، حيث قالت في وقت لاحق إنها ستقتصر على التقاط صور خارجية للحطام، وذلك بعد حادث الغواصة "تيتان" في 2023، الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم مدير الأبحاث في "RMST"، بول هنري نارجوليت.

تراجع الحكومة الأمريكية عن القضية

بعد مراجعة خطط "RMST"، أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة الماضية عن سحب طلبها بالتدخل في محكمة الأميرالية الفيدرالية في فرجينيا. 

وجاء هذا القرار بعد أن أكدت "RMST" في ديسمبر 2024 أنها لن تقوم بزيارة الحطام في عام 2025، مع استمرار دراستها للعواقب القانونية والاستراتيجية المتعلقة بأي بعثات استكشافية مستقبلية.

ومع ذلك، تركت الحكومة الأمريكية الباب مفتوحًا لتقديم طلب جديد للتدخل في حال حدوث تغييرات في الظروف المستقبلية.

حقائق عن "RMST" وسفينة "تيتانيك"

منذ عام 1994، تُعتبر شركة "RMST" الوصي المعترف به على القطع الأثرية المستردة من سفينة "تيتانيك"، حيث قامت الشركة منذ ذلك الحين بانتشال آلاف القطع الأثرية، من أدوات مائدة إلى أجزاء من الهيكل السفينة، وعرضتها في معارض حول العالم.

في عام 2020، حاولت "RMST" استعادة راديو السفينة الذي بث نداءات الاستغاثة قبل غرقها، وهو طلب تم الطعن فيه من قبل الحكومة الأمريكية، لكن المعركة القانونية الحاسمة بدأت تأخذ منحى جديد بعد تفشي جائحة كورونا، حيث تم تأجيل العديد من خطط الغوص.

تستمر السفينة "تيتانيك" في التدهور بسرعة في قاع البحر في شمال المحيط الأطلسي، مما يثير تساؤلات بشأن الوقت المتبقي قبل أن تصبح النداءات للاستكشاف والإنقاذ أكثر صعوبة.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تيتانيك حادث الغواصة غرق تيتانيك الغواصة تيتان بعض القطع الأثرية جائحة كورونا الحکومة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

الحكومة الأمريكية تتهم محمود خليل بـإخفاء عمله السابق في أونروا

اتهمت الحكومة الأمريكية، الطالب محمود خليل، الناشط في حركة التضامن مع فلسطين بجامعة كولومبيا، بإخفاء عمله السابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عند تقديمه طلب تأشيرة الدخول، معتبرة ذلك سببا كافيا لترحيله.  

وجاءت هذه الخطوة في سياق الهجوم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي وتعليق الحكومة الأمريكية تمويلها للوكالة الأممية بعد اتهام الاحتلال لعدد من موظفيها بالمشاركة في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهو ما نفته "أونروا" بالأدلة.

تفاصيل القضية 
اعتقلت السلطات الأمريكية خليل في 8 آذار/ مارس الجاري٬ وهو يعد أحد أبرز وجوه الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعة كولومبيا عام 2023، ونقل إلى ولاية لويزيانا تمهيداً لترحيله.  

يُنظر إلى القضية كاختبار لحريّة التعبير، حيث يرى مؤيدو خليل أنه مستهدف بسبب مواقفه المناهضة للسياسة الأمريكية تجاه الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بينما تصر الإدارة الأمريكية على أن وجوده "يهدد المصالح الخارجية للبلاد".  

أصدر قاض أمرا بوقف الترحيل ريثما تنظر محكمة اتحادية أخرى في طلب "الإفراج الاحتياطي" المقدم من خليل.  


مزاعم الحكومة الأمريكية  
واتهمت واشنطن خليل بإخفاء عضويته في منظمتين: "أونروا" حيث عمل كمسؤول سياسي عام 2023، و"مجموعة مقاطعة إسرائيل بجامعة كولومبيا"، بالإضافة إلى عدم إفصاحه عن عمله السابق في السفارة البريطانية ببيروت.

واستندت في اتهاماتها إلى وثيقة 17 آذار/ مارس تُفيد بإمكانية ترحيله بسبب "تقديم معلومات ناقصة".  

ردود الفعل  
وصف المحامي رامي قسوم (المدير المشارك لعيادة "كلير" القانونية) هذه الاتهامات بأنها "واهية وذريعة لمعاقبة خليل على مواقفه المشروعة"، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز.

يُذكر أن خليل دخل الولايات المتحدة بتأشيرة طالب عام 2022، وقدّم طلبا للإقامة الدائمة عام 2024. ولا تزال القضية تثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير ومدى شرعية استخدام الإجراءات القانونية ضد الناشطين السياسيين.

وشهدت عدة جامعات أمريكية، من بينها كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا، مظاهرات حاشدة دعماً لفلسطين، بدأت في نيسان/أبريل 2024 وامتدت إلى مختلف أنحاء العالم.  


وانطلقت الاحتجاجات من جامعة كولومبيا قبل أن تنتشر إلى أكثر من 50 جامعة أمريكية أخرى، حيث اعتقلت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، في محاولة لاحتواء المظاهرات.  

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل دعم أمريكي واسع للاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عدوانه على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 163 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب فقدان أكثر من 14 ألف شخص تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • الصين.. الإفراج عن موظفي «شركة أمريكية» بعد عامين من الاحتجاز
  • مصرع وإصابة 3 أشخاص إثر حادث تصادم سيارتين فى العياط
  • الصين تفرج عن 5 موظفين في شركة تدقيق حسابات أمريكية
  • وزير الصناعة يستقبل نائب رئيس شركة “أستروويد” الأمريكية
  • الحكومة الأمريكية تتهم محمود خليل بـإخفاء عمله السابق في أونروا
  • «الأحواض الجافة» تفوز بعقد لتجديد سفينة «باوباب إيفواريان»
  • الأحواض الجافة العالمية تفوز بعقد لتجديد سفينة "باوباب إيفواريان"
  • الحكومة العراقية تستمع لتقرير من شركة اجنبية لتأسيس مصرف جديد
  • شركة “غوغل” الأمريكية تستحوذ على “ويز” الإسرائيلية.. إلى أين يتجه أمن العالم السيبراني؟
  • معركة البحر الأحمر.. مقدمة رئيسية لزوال الهيمنة الأمريكية