نعيم قاسم يحيي موقف قائد الثورة وشعب اليمن في الإسناد المشرّف لغزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الثورة / متابعات
وجه الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني الشيخ نعيم قاسم، التحية إلى “اليمن السعيد وقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والشعب اليمني المُقاوم النبيل والشجاع والصامد، لما قدّموه من تضحيات ويدهم على الزناد من أجل فلسطين.
كما وجه في كلمته خلال المؤتمر الدولي الـ13 (غزة رمز المقاومة)، أمس السبت، التحية إلى العراق الأبي بمرجعيته وشعبه وحشده ومساندته للقضية الفلسطينية.
وبارك الشيخ قاسم للشعب الفلسطيني ولأهل غزة وللمقاومين، “هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحًا في مايو سنة 2024م، ممّا يدل على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد، ولم يستطع الصهيوني أن يحصل على ما يريد”.. معتبرًا أنّ “هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين، رغم تكالب الإجرام الصهيوني- الأمريكي على أهلنا في غزة”.
وشدّد على أنّ “الآن كل طفل فلسطيني سيُولد مقاومًا، ويجب أن نقرأ جيدًا خسائر الكيان الضخمة في الجيش والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي.. “إسرائيل” الآن منبوذة على المستوى الدولي، صورتها قاتمة، وتكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لنعرف مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني، وفضحت فيه هذا الكيان الصهيوني”.
و أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة عصية على المشروع الصهيوني الأمريكي.
وأكّد أنّ “لبنان قد قدّم الغالي والنفيس من خلال “حزب الله” وحركة “أمل” والشعب اللبناني.. قائلاً: “لقد قدّم لبنان وقدّم “حزب الله” الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله على رأس القائمة، وقدّم السيد هاشم صفي الدين والقادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان”.
وأضاف قاسم: “مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا.. وكذلك عطّل “حزب الله” والمقاومون هدف “إسرائيل” بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس”.
وأشار إلى أنّ “طوفان الأقصى قد أحيى القضية الفلسطينية ووصل صداها والاهتمام بها إلى بقاع الأرض كافة، حتى أنّنا رأينا التظاهرات في أمريكا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية، وهذا انقلاب حقيقي في المشهد العالمي”.
وركّز، في كلمته على أنّ “حرب “إسرائيل” وأمريكا على غزة هي مشروعهم لفلسطين، مشروعهم مشروع الإبادة وإلغاء اسم فلسطين من خارطة الوجود الدولية.. ويُسجّل للإمام الخميني هذا البعد الإيماني والاستراتيجي في نظرته للاحتلال الصهيوني، عندما قال: “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”، لأنّ هذا الكيان هو كيان عدواني وإلغائي لحقوق الشعب الفلسطيني”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ “الشعب الفلسطيني المجاهد والشريف بكل أطيافه، بشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله ومقاومته الشجاعة والعظيمة، والمقاومين الصامدين الحاضرين في الميدان، هم فخر الأمة وعنوان العزة وصُنّاع مستقبل فلسطين المحرّرة بالقدس إن شاء الله كرمز للتحرير”.
وشدّد على أنّ “المقاومين والشعب الفلسطيني قد أفشلوا مُخطّط “إسرائيل” الخطير، والتضحيات الكبيرة التي قدّموها والصمود الأسطوري هما مُؤشران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادة أرضه، وهو قادر على ذلك، الصمود الآن هو مدماك المستقبل”.
وبيّن أنّ “التضحيات كانت كبيرة.. اغتيل رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي الذي تلاه يحيى السنوار، 160,000 بين شهيد وجريح، وهناك تدمير منهجي لغزة، ولكن هذه التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين، وستؤسّس إن شاء الله للمستقبل”.
كما أوضح أنّ “بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب، هو الاستسلام.. لقد خرج الشعب عزيزًا والمقاومة حاملة لسلاحها، وحركة “حماس” المجاهدة و”كتائب القسام” أثبتت جدارة بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها “الجهاد الإسلامي” و”سرايا القدس” في ميدان العطاء، ومعهما كل فصائل المقاومة والشرفاء والمجاهدين”.
كما ركّز على أنّ “هذا الشعب في الكيان الصهيوني لن يكون مُستقرًّا في فلسطين، انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات.. أما الخلافات الداخلية في داخل الكيان الصهيوني فستزداد إن شاء الله، ولا حلّ في فلسطين إلا بعودة فلسطين إلى أهلها”.
إلى ذلك، أشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أنّ “التاريخ سيُسجّل كما سجّل الميدان من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الصهيوني
واكد الشيخ قاسم، أنّ “المقاومة في لبنان ستبقى عصية على المشروع الأمريكي- الصهيوني، وهي مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين..
وقال : صَبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية إلى الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، الاتفاق حصرًا هو في جنوب نهر الليطاني”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى: الإجرام الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه المناصر لغزة
الثورة نت/..
أكد مجلس الشورى، أن صلف وغطرسة العدوان الأمريكي لن ينال من عزيمة وإرادة الشعب اليمني، ولن يثنيه عن مواصلة موقفه الديني والإنساني والأخلاقي الثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأوضح المجلس في بيان صادر عنه اليوم، أن استمرار الإجرام الأمريكي لن يؤدي إلا إلى مزيد من إصرار اليمنيين على دعم خيارات القيادة الثورية والقوات المسلحة في التصدي للتصعيد الأمريكي السافر، الداعم للكيان الصهيوني، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان دخول الغذاء والدواء والمساعدات للمدنيين في القطاع.
وندد بتمادي العدو الأمريكي في استهداف المنشآت والأعيان المدنية، بما في ذلك محطات المياه والمستشفيات، في عدد من محافظات الجمهورية، وآخرها استهداف مصنع للسيراميك في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، ما أسفر عن استشهاد سبعة مواطنين وإصابة 29 آخرين، بينهم خمسة أطفال وامرأة.
واعتبر مجلس الشورى، هذه الجرائم الممنهجة تعكس حالة العجز والتخبط الذي تعاني منها الإدارة الأمريكية، التي تواصل انتهاك السيادة اليمنية وسفك دماء المدنيين في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، خدمةً ودعماً للكيان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة.
وحمل، أمريكا المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنى التحتية، ما تسبب في استشهاد وإصابة أكثر من 370 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان منتصف مارس الماضي، في جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب المكتملة الأركان.
ودعا المجلس، الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، وكافة المنظمات الحقوقية الدولية، إلى إدانة العدوان الأمريكي السافر على الشعب اليمني، والتحرك العاجل في المحافل الإقليمية والدولية للضغط لإيقاف العدوان، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم في اليمن وفلسطين أمام محكمة العدل الدولية.
وطالب، الشعوب العربية والإسلامية، والمنظمات الحقوقية والهيئات الإنسانية وأحرار العالم، بالتحرك الجاد في الساحات ومختلف الميادين، للتعبير عن الغضب ورفض جرائم العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني، نتيجة موقفه المبدئي والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.