أبوظبي (وكالات)

أخبار ذات صلة مشروع بالكونغرس الأميركي لتصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية» «جرائم حرب» حوثية في البيضاء

ذكرت وسائل إعلام غربية بأن «الحوثيين» جمعوا خلال العام 2024 نحو ملياري دولار من الرسوم والجبايات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وفي الوقت نفسه حذّر تقرير لمنظمة «أونكتاد» من أن الاقتصاد العالمي يتعرض لإنهاك متزايد، يرافقه تفاقم في التضخم حول العالم، جراء نقاط الضعف في الممرات المائية الرئيسية، وعلى رأسها باب المندب الذي يشهد عمليات اعتداء ضد السفن التجارية العالمية.

 
وفي سياق ذي صلة قالت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية إن جماعة «الحوثي» استغلت الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط، لفرض رسوم وجبايات على السفن التجارية في البحر الأحمر، بغية جني أموال طائلة من السفن العابرة للمضيق. وأوضحت المجلة أن «الحوثيين» حققوا مداخيل تقدر بملياري دولار خلال عام 2024، وذلك مقابل السماح للسفن بالمرور الآمن عبر باب المندب، مؤكدةً أن الجماعة مصممة فيما يبدو على الاستمرار في إجبار السفن على الدفع، رغم البدء بتبريد بعض الجبهات في المنطقة. وأشارت المجلة إلى أن إبحار السفن بعيداً عن البحر الأحمر رفع تكاليف الشحن العالمي إلى نحو 200 مليار دولار خلال العام الماضي (2024) وحده.
وشكّلت الهجمات على السفن التجارية في مضيق باب المندب، تحدياً عالمياً تجاوزت تأثيراته أطرافاً بعينها، ليصل إلى مستويات تهدد الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي في دول العالم على اختلافها، بعد أن أدت تلك العمليات إلى رفع أسعار البضائع والسلع، لا سيما المواد الغذائية التي شهدت زيادات متتالية في أسعارها خلال العام 2024. واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2722 الذي يدين الهجمات التي تشنها جماعة «الحوثي» على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر، ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات. وفي السياق ذاته حذّر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، لعام 2024، من أن الاقتصاد العالمي معرّض لخطر متزايد بسبب نقاط الضعف في الطرق البحرية الرئيسية. وأشار التقرير إلى أنه إذا استمرت الأزمة في البحر الأحمر وقناة بنما، فقد ترتفع أسعار المستهلك العالمية بنسبة 0.6% بحلول عام 2025، بينما يكون التأثير بالنسبة للدول الجزرية الصغيرة النامية أكثر حدة، إذ سترتفع الأسعار بنسبة 0.9%، وربما ترتفع أسعار الأغذية المصنّعة بنسبة 1.3%. وأوضح التقرير أن عمليات إعادة توجيه الشحنات من مضيق باب المندب إلى رأس الرجاء الصالح، وزيادة المسافات أدت إلى ارتفاع استهلاك الوقود وأجور طواقم سفن الشحن وأقساط التأمين، فضلاً عن زيادة فرص تعرضها للقرصنة.
 وينذر استمرار التهديدات الحوثية لأمن الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، بزيادة الضغوط والعقبات أمام تحقيق مستويات مقبولة من الأمن الغذائي، خاصة في الدول والمجتمعات الفقيرة. وعلى سبيل المثال، فإن اللجوء إلى الطرق والممرات البديلة، مثل رأس الرجاء الصالح، سيزيد من مدة نقل تلك السلع بين آسيا وأوروبا بمعدل لا يقل عن 14 يوماً، ما يؤثر على زمن صلاحية استهلاكها، فضلاً عن ارتفاع أسعارها بشكل يفوق طاقة محدودي الدخل. وشهد عام 2024 حوادث اعتداءات متكررة على سفن تجارية في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي في اليمن، كان بعضها محملاً بالنفط والغاز، في محاولة لتهديد أمن وسلامة إمدادات الطاقة من منطقة الخليج العربي إلى أنحاء العالم. 
 وبحسب بيانات البنك الدولي، يتم نقل ما يناهز 30% من النفط و40% من البضائع الجافة عبر البحر الأحمر وقناة السويس. ومن جهتها، أعربت دولة الإمارات، منذ بداية التهديدات الحوثية، عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة «باب المندب» والبحر الأحمر. وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية، في يناير 2024، بياناً جاء فيه: «تُعرب دولة الإمارات عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، التي تمثل تهديداً غير مقبول للتجارة العالمية، ولأمن المنطقة والمصالح الدولية». وأضافت: «تؤكد دولة الإمارات في هذا الإطار أهمية الحفاظ على أمن المنطقة، ومصالح دولها وشعوبها، ضمن أُطر القوانين والأعراف الدولية».
وكانت دولة الإمارات قد أكدت في أغسطس 2021، خلال بيان لها أمام المناقشة العامة لمجلس الأمن حول موضوع الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، التزامَها بحماية الأمن البحري، بما في ذلك النقل البحري التجاري. وعبّرت الإمارات في البيان عن قلقها البالغ إزاء الارتفاع الحاد في عدد الهجمات والتهديدات الموجهة ضد السفن التجارية في المنطقة، بما في ذلك الهجمات التي وقعت مؤخراً قبالة سواحلها وسواحل سلطنة عمان، مؤكدة أن تداعيات هذه الهجمات تتجاوز حدود المنطقة إلى ما هو أبعد من ذلك، فضلاً عن تأثيرها على حرية الملاحة وعلى الانتعاش الاقتصادي العالمي. وطالبت الإمارات في البيان بضرورة توقف تلك الهجمات فوراً والسماح للسفن بالإبحار بكل حرية وفقاً للقانون الدولي، وأكدت أنها ستعمل بالتنسيق الوثيق مع الشركاء من أجل ضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية في المنطقة. 
 وجدير بالذكر أن دولة الإمارات قررت في سبتمبر 2019 الانضمام إلى التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية.
 وإلى ذلك، قال مديرون تنفيذيون في صناعة النقل البحري إن هجمات «الحوثيين» على السفن التجارية في البحر الأحمر، لا تزال تشكّل خطراً على خطوط التجارة البحرية الدولية. وأعرب مديرو الشركات التي تنقل منتجاتها حول العالم، في تصريحات لمجلة «إيكونوميست»، عن عدم استعدادهم للعودة إلى البحر الأحمر، مؤكدين أن المخاطر مازالت مرتفعة جداً أمام استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحوثيين الحوثي اليمن البحر الأحمر الإرهاب السفن التجارية أونكتاد على السفن التجاریة فی البحر الأحمر مضیق باب المندب

إقرأ أيضاً:

مصر وإريتريا ترفضان أي تواجد لأي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر

مصر – أكدت مصر وإريتريا التزامهما بالعمل على دعم جمهورية الصومال في مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الصومالية.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح بحضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.

ونقل وزير الخارجية الإريتري للرئيس المصري تحية الرئيس الإريتري أسياس أفورقي وهو ما ثمنه السيسي، مؤكدا على عمق العلاقات بين البلدين وحرص مصر على تعزيزها في كافة المجالات.

وتناول اللقاء الأوضاع في القرن الإفريقي وسبل تعزيز الاستقرار في المنطقة سواء من خلال الجهود المشتركة للبلدين أو آلية التنسيق الثلاثي مع الصومال وفق ما نقلة المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي.

كما تناول اللقاء سبل استعادة السلم والاستقرار بالسودان، وسبل حماية البحر الأحمر وتعزيز جهود الدول المشاطئة في حوكمته وتأمينه، ورفض اضطلاع أي دول غير مشاطئة بدور في هذا الإطار.

وتشهد منطقة القرن الإفريقي تطورات سياسية وأمنية معقدة، حيث تلعب مصر وإريتريا دورا متزايد الأهمية في دعم الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الصومال والسودان.

يأتي تأكيد مصر وإريتريا على دعم الصومال في مكافحة الإرهاب في سياق تصاعد التهديدات الأمنية التي يمثلها تنظيم “الشباب” المرتبط بالقاعدة، والذي يسيطر على أجزاء واسعة من جنوب ووسط الصومال الذي يعاني منذ أكثر من عقدين من حالة عدم استقرار مزمنة تفاقمت بسبب الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية.

وفي أكتوبر 2024 استضافت إريتريا قمة ثلاثية في أسمرا جمعت قادة مصر وإريتريا والصومال حيث أكد الثلاثة على تعزيز التعاون الأمني لدعم الجيش الصومالي في مواجهة الإرهاب وحماية سيادته الإقليمية خاصة بعد توتر العلاقات مع إثيوبيا إثر توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع إقليم “صوماليلاند” الانفصالي في يناير 2024.

وشهدت العلاقات المصرية-الإريترية تقاربا ملحوظا منذ زيارة الرئيس السيسي لأسمرا في أكتوبر 2024 هي الأولى من نوعها، حيث أكد البلدان على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب وحاملة طائرات أميركية
  • الحوثيون يعلنون مجددا استهداف "ترومان" ومهاجمة إسرائيل بطائرات مسيرة
  • الإعلامي المصري أحمد موسى: الهجمات الحوثية كبدت مصر 8 مليار العام الماضي
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون وحاملة طائرات أميركية بالبحر الأحمر / فيديو
  • الولايات المتحدة تكشف المهمة الوحيدة لحاملة الطائرات “كارل فينسون” في البحر الأحمر
  • صحيفة أمريكية: هزيمة الحوثي شرط أساسي لعودة ابحار سفن الشحن في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • 75 % من السفن الامريكية تتجنب البحر الأحمر
  • مصر وإريتريا ترفضان أي تواجد لأي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر
  • الحوثيون يجبرون 75% من السفن الأمريكية على تجنب المرور بالبحر الأحمر
  • البيت الأبيض: 75% من السفن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر بسبب الحوثيين