الإسلام هو الحل والضمانة لتصحيح مسار الديموقراطية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الإسلام هو الحل والضمانة لتصحيح مسار الديموقراطية.
ضرورة وجود متلقى أو مجموعة لمناقشة الفكر الإسلامي الديموقراطي
مكي المغربي
من أبرز التحديات التي تواجه الديمقراطية في الغرب اليوم أنها أصبحت مرهونة بنزعات فردية متطرفة تتقوى بالتطبيع مع الشهوات، تمثلها تيارات علمانية تجردت من القيم الأخلاقية الراسخة. هذه النزعات ضربت أساسيات الأسرة والمجتمع، وخلقت حالة من الانقسام الفكري والثقافي، حيث يتم تصوير المحافظين على أنهم متطرفون أو قساة فقط لأنهم يدافعون عن القيم المتوارثة إنسانيا، مثل نظام الأسرة الطبيعية.
التجربة الإسلامية تجمع بين الحقوق السياسية للأفراد والثوابت الشرعية التي توفر قواعد أخلاقية مستقرة للمجتمع. الإسلام لا ينظر إلى الديموقراطية كوسيلة بلا ضوابط، بل كأداة تخدم العدالة الاجتماعية وتحفظ الحقوق ضمن إطار أخلاقي. في التاريخ الإسلامي، كانت الشورى نظامًا سياسيًا يُلزم الحاكم بأخذ رأي الجماعة، ولكن دون أن يسمح بتجاوز حدود الشريعة أو المساس بالمبادئ الأخلاقية الأساسية. يمكن للإسلام أن يقدم هذا النموذج كمساهمة في معالجة الخلل الأخلاقي الذي تعاني منه الديمقراطيات الحديثة.
صعود الشعبوية في الغرب يعكس طلبًا شعبيًا لوجود ثوابت أخلاقية وقومية ودينية تواجه الفوضى الناتجة عن التطرف الفردي الليبرالي. لكن بعض التيارات الشعبوية تحمل نزعات إقصائية قد تزيد الانقسامات. على العكس، الإسلام يقدم بديلاً متزنًا يتجنب الإقصاء ويؤسس لسياسات تراعي القيم الأخلاقية والإنسانية.
التوجه الإسلامي، هو الإقرار بحق المجتمعات المسلمة في الإيمان بالشريعة والتحاكم إليها، ويمككنا أن نعتبر نموذج للممارسة الديموقراطية مع ضمانة الثوابت.
لاحظ أنه حتى غير المسلم يجوز له المشاركة في هذا الجهد، لأن المطلوب هو الإقرار بالحق وهذا طبيعي، مثل أن يقر المسلم في مجتمعات غير مسلمة بحقها في التحاكم إلى تراثها المحافظ مع أنه ليس جزءا منه.
ضرورة تأسيس (المنبر الإسلامي الديموقراطي):
في هذا الإطار، أقترح تأسيس منبر إسلامي ديموقراطي، يكون بمثابة منتدى يجمع الناشطين والباحثين والمهتمين بالشأن الإسلامي والديموقراطي، دون أن يكون حزبًا سياسيًا. الهدف من هذا المنبر هو إيجاد مساحة للحوار والعمل المشترك لتطوير نموذج ديموقراطي إسلامي معاصر. كبداية عملية، يمكن إنشاء مجموعة على منصة فيسبوك تجمع عددًا محدودًا من المهتمين الجادين، حيث يتم اختيار القيادة واتخاذ القرارات داخل المجموعة بالتصويت، لتكون تجربة عملية للديموقراطية الإسلامية.
أدعو المتطوعين من متابعي هذه الصفحة للمناقشة هذا المشروع الطموح. المشاركة في هذا المنبر ستكون خطوة نحو تقديم نموذج يلبي الحاجة الملحة لنظام ديموقراطي أكثر عدالة وأخلاقية، ويعكس القيم الإسلامية في العمل السياسي والاجتماعي.
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
جراحة ناجحة لتصحيح تشوه ساق لمريضة ببنى سويف التخصصى
أجرى فريق طبي بقسم جراحة العظام في مستشفى بنى سويف التخصصى، بإشراف الدكتور أحمد صادق، مدير المستشفى، عملية جراحية لتصحيح تشوه في مفصل الركبة لمريضة.
وقال الدكتور أحمد صادق، مدير عام مستشفي بني سويف التخصصي، إن الفريق الطبي بقسم العظام في المستشفى نجح في إجراء عملية جراحية ناجحة لتصحيح تشوه في مفصل الركبة لمريضه تبلغ من العمر 43 عام ، مما أدى إلى تغيير حياة المريضة بشكل جذري.
وأشار «صادق» إلى أن المريضة حضرت للعيادات الخارجية تعاني من إعوجاج بالساق اليمني وصعوبة بالحركة وآلام مستمرة بالساق اليمنى نتيجة تشوه في مفصل الركبة، لافتاً إلى أنه تم عمل تقييم للحالة وإجراء عدد من الفحوصات اللازمة واستخراج قرار العلاج علي نفقة الدولة للمريضة تمهيدا لإجراء العملية.
وأوضح مدير مستشفى بنى سويف التخصصى، أن الجراحة تمت بنجاح تام، وقد تماثلت المريضة للشفاء واستعادت قدرتها على الحركة بشكل طبيعي بفضل الجهود المبذولة من قِبل الفريق الطبي، حيث تم إجراء العملية بإستخدام أحدث التقنيات الجراحية المتقدمة ، مما يعكس كفاءة الطاقم الطبي، وتطور الخدمات الصحية المقدمة بالمستشفي تحت إشراف ودعم أمانة المراكز الطبية المتخصصة تحت قيادة الدكتورة مها ابراهيم، رئيس الأمانة.
وأضاف أن نجاح العملية الجراحية للمريضة يؤكد الدور الريادي لمستشفى بني سويف التخصصي في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة وخدمة المرضى على أعلى مستوى لمرضي محافظة بني سويف، موجهاً الشكر لفريق العمل القائم بالعمليه المكون من الأطباء « حمادة سعد، استشاري ورئيس قسم العظام بالمستشفي، وأحمد بهاء، أخصائي العظام، وشادي عادل، أخصائي العظام، ومحمد عبدالنبي، أخصائي التخدير، وفريق التمريض رضا شندي، وشروق سعد».