تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الله يرفع المتضعين وأن هناك ارتباط بين عيد الميلاد وعيد الغطاس، ففي عيد الميلاد بداية جديدة ونسمي العالم، بعد الميلاد وقبل الميلاد، وفي المعمودية أيضا ولادة جديدة، فبعد الولادة الجسدية يولد بالروح من خلال المعمودية، ويصبح له علاقة بالسماء.

 
وأضاف البابا تواضروس - خلال كلمته في قداس عيد الغطاس المجيد من الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية - إن الميلاد كان بشارة فرح وبداية عصر البهجة والخلاص، وأنشدت الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، وفي عيد الغطاس نسمع صوت الآب يقول : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، لافتا إلى أن السيد المسيح جاء لكى يمسح مرض الروح الذي هو الخطية. 
وأشار إلى أن الخلاص يتم للانسان من خلال المعمودية ويسير الانسان طريقه إلى السماء مفتوحا، موضحا أنه في الميلاد كان ظهور للثالوث عندما بشر الملاك السيدة العذراء قائلا، إن الروح القدس يحل عليكي وقوة العلي تظللك، وكان المشهد الآخر في المعمودية عندما تعمد السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان وظهر الروح القدس على شكل حمامة، وصوت الأب يقول "هذا هو ابني الوحيد الذي به سررت".
وتابع قائلا، إن القديس يوحنا المعمدان كان ينادي بالتوبة بمعمودية الماء، بينما السيد المسيح أسس السر الذي به نولد من الماء والروح، وأسس هذا السر بنفسه، وطالب يوحنا المعمدان قائلا: "اسمح الآن"، وفي هذه اللحظات عند نزول السيد المسيح إلى نهر الأردن يحدث أن السماء تنشق وتنفتح وتظهر الروح القدس في شكل حمامة ونتذكر طوفان نوح، والأب يقول "هذا هو ابني الوحيد الذي به سررت"، وعلينا أن نعى أن هذه الجملة من الممكن أن تكون لكل إنسان، ولكن كيف يكون الإنسان ابنا حبيبا او ابنة حبيبة لله؟. 
وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني أنه اذا اراد الانسان أن يكون ابنا حبيبا لله، فلابد أن تكون نقيا تمتلك روحا مستقيما في داخلك، وإذا كان الانسان يمتلك لسانا عفيفا ونقيا لا تخرج منه كلمة سيئة فأنت انسانا محبوبا لله، وعلى الانسان أن ينتبه إلى أن الكنيسة في عيد الغطاس كل عام لابد أن يجدد الانسان عهوده ووعوده مع الله، وأن يحتفظ الانسان بعفة لسانه. 
ونوه إلى أن الشيطان ضحك على العديد من الناس عندما أقنع البعض أن القوة في الكلام الشرير، ولكن بكلامك تتبرر وبكلامك تدان، لافتا إلى أنك إذا اردت أن تكون ابنا لله فلابد أن تكون أمينا ، تحيا الأمانة الكاملة في بيتك وعلاقاتك وعملك وفي كل ما تقوله وتصنعه، وفي مجتمعك وفي وطنك، وهذه الوصية التى تمنح الانسان أكليل الحياة، "كن أمينا إلى الأموات سأعطيك الحياة الأبدية"، والأمانة ليست فقط الأمانة المادية، ولكن لابد أن تكون الأمانة في كل شئ، وأن يكون الإنسان أيضا أمينا في أفكارك واقوالك ومشاعرك. والكتاب يقول "كن أمينا إلى الأموات، سأعطيك اكليل الحياة". 
وتابع قائلا، إنه على الانسان إذا اراد أن يكون ابنا لله لابد أن تتسم اعمالك بالرحمة، وأصبحت القلوب قاسية بسبب الحروب والمجاعات، أصبحت القلوب حجرية، فهناك بعض الشخصيات كلماتهم وقرارتهم مثل الحجر، وهناك أيضا أشخاص يمتعون بالرحمة، ونجد أن الله رحوم بالإنسان، ولكن الانسان قلبه قاسي على اخيه الإنسان.
وقال البابا تواضروس الثاني إن لنا كنائس وخدام وأباء كهنة في عدد من المناطق في أمريكا ولكن الوضع هناك كارثي، فهل نذكرهم في صلواتنا، وما يحدث هناك أمر مفزع، وهنا نسأل هل قلبك يسند الأخر ويشعر به، هل نشعر بالاخرين ام لا، إذا كان قلبنا رحيما سنسمع صوت الله الرؤوف "نعما ايها العبد الصالح والأمين".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني وعيد الغطاس عيد الغطاس المجيد ارض السلام الروح القدس السيد المسيح القديس يوحنا المعمدان البابا تواضروس السید المسیح عید الغطاس أن تکون إلى أن

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: أوضاع المسيحيين في مصر تشهد تحسنًا ملموسًا بكل المستويات

البابا تواضروس الثاني لـ التليفزيون البولندي TVP:

الكنيسة القبطية تمتد جذورها في التاريخ ومتجهة إلى المستقبل بروح الإنجيلأوضاع المسيحيين في مصر تشهد تحسنًا تدريجيًا وملموسًا  على مستويات متعددةتقنين أوضاع الكنائس القديمة ووضع إطار قانوني واضح لبناء الكنائس الجديدةتعاون مشترك بين الكنيسة والدولة وروح وطنية تتنامى في ظل دستور يكرس مبدأ المواطنة والمساواة

أجرى التليفزيون البولندي TVP مقابلة مع قداسة البابا تواضروس الثاني، تناول قداسة البابا  أبرز ملامح تاريخ الكنيسة القبطية، وآفاق الحوار اللاهوتي والعلاقات بين الكنائس، مؤكدًا أن "المحبة هي اللغة التي تستطيع أن تجمع".

الكنيسة القبطية وتاسيسها 

استهل قداسة البابا حديثه أثناء المقابلة بالإشارة إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أقدم كنائس العالم، إذ أسسها القديس مار مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي. مضيفًا: "مصر قبلت المسيحية مبكرًا، ومنذ ذلك الحين صارت الكنيسة القبطية كنيسة وطن وشهادة، وقدمت عبر العصور مئات الآلاف من الشهداء الذين حافظوا على الإيمان بدمائهم".

وأكد أن الكنيسة القبطية تجدد عطاءها باستمرار من خلال الرهبنة، والتعليم اللاهوتي، وخدمة المجتمع.
ولفت: "نحن كنيسة تمتد جذورها في التاريخ، لكنها دائمًا متجهة إلى المستقبل بروح الإنجيل".

وأوضح قداسته أن ما يميز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو كونها كنيسة متكاملة مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية تعبر عن إيمانها من خلال اللغة القبطية، والألحان، والفنون، سواء في الأيقونات اوغيرها.. مضيفًا أنه حتى الصليب، يُصنع يدويًا داخل الأديرة، حيث يصنع الرهبان صلبان الخشب التي تُحمل في اليد.

وتابع: "هي كنيسة متجذرة في وجدان شعبها، كل عنصر فيها يحمل رسالة محبة، وجمال، وقداسة”.

وعن العلاقات بين الكنائس، قال قداسة البابا أن الكنيسة القبطية تشارك بفاعلية في الحوارات اللاهوتية مع الكنائس، معتبرًا أن هذه الحوارات ثمرة ناضجة لتاريخ طويل من اللقاءات والاحترام المتبادل.

وحول العلاقات بين الكنائس في مصر، أشار قداسته إلى أن تأسيس مجلس كنائس مصر عام ٢٠١٣ كان علامة طيبة في العلاقات المسكونية داخل مصر، مشيرًا إلى أن المجلس يضم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية، الروم الأرثوذكس، والأسقفية، ويعمل على تعزيز روح العمل المشترك والخدمة بين الكنائس، مضيفًا: "المجلس جسر للتفاهم والتعاون المشترك بين الكنائس المصرية في قضايا المجتمع والوطن".

واستعاد قداسة البابا ذكرى أول زيارة خارجية له، عقب تنصيبه، وكانت إلى روما في مايو ٢٠١٣، ولقاءه التاريخي بالبابا فرنسيس، قائلاً: “وجدت فيه قلبًا متواضعًا وروحًا محبة، كانت لقاؤتنا أخوية. وتحدث قداسته عن الزيارات المتبادلة وعن يوم المحبة الأخوية.

البابا تواضروس من كلية أوروبا ببولندا: مصر احتضنت العائلة المقدسة حين لجأت إليهارؤساء وملوك العالم يتوافدون إلى روما للمشاركة في جنازة البابا فرنسيسبولندا أول دولة .. أجندة البابا تواضروس خلال زيارته الرعوية لـ أوروباكاتدرائية العائلة المقدسة بالكويت تقدم العزاء في انتقال البابا فرنسيس

من ناحية أخرى أشار قداسته، خلال حديثه، إلى أن أوضاع المسيحيين في مصر تشهد تحسنًا تدريجيًا وملموسًا في السنوات الأخيرة، على مستويات متعددة. وخص بالذكر صدور قانون بناء الكنائس، الذي مثل خطوة تاريخية نحو تقنين أوضاع الكنائس القديمة، ووضع إطار قانوني واضح لبناء الكنائس الجديدة، بعد عقود من التعقيدات الإدارية والاجتماعية التي كانت تعيق هذا الحق. وأكد قداسته أن هذا التغيير لم يأتِ دفعة واحدة، بل هو ثمرة حوار طويل وتعاون مشترك بين الكنيسة والدولة، وروح وطنية تتنامى في ظل دستور يكرس مبدأ المواطنة والمساواة.

وبدأ قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم زيارة رعوية لعددٍ من الدول التابعة لإيبارشية وسط أوروبا، في إطار الأجندة الرعوية لقداسته لعام ٢٠٢٥، حيث من المنتظر أن يقوم بافتقاد أبناء الإيبارشية ويلتقي عددًا من المسؤولين الرسميين والكنسيين رفيعي المستوى بتلك الدول. 

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة

مقالات مشابهة

  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • قداسة البابا تواضروس الثاني في كلية أوروبا: «وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن»
  • البابا تواضروس: أوضاع المسيحيين في مصر تشهد تحسنًا ملموسًا بكل المستويات
  • قداسة البابا يصل إلى بولندا في زيارة رعوية لوسط أوروبا
  • البابا تواضروس يصل بولندا في زيارة رعوية لوسط أوروبا
  • السيسي: السلام العادل الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع
  • ما الذي يعنيه أن تكون صحفيا فلسطينيا وسط الإبادة؟
  • السفير حسام زكي: الوضع الإنساني في السودان كارثي .. فيديو
  • ماذا قدّم البابا فرنسيس للكنيسة القبطية؟
  • قداسة البابا تواضروس يتسلم النور المقدس | صور