يمانيون:
2025-04-14@22:39:55 GMT

اليمن ما بعد الإسناد: قوة صاعدة في إقليم متحرّك

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

اليمن ما بعد الإسناد: قوة صاعدة في إقليم متحرّك

يمانيون../
نجح اليمن في الانتقال من الدولة المهمّشة الملحقة باللجنة الخاصة ووزارة الخارجية السعوديتين والسفارة الأمريكية في صنعاء، إلى صنع المعادلات الاستراتيجية والاستثمار في موقعه الجغرافي المميّز كلاعب أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي، في ما يمثل لحظة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ هذا الصراع. ويكاد يكون دخول اليمن في جبهة إسناد غزة، تعويضاً كاملاً عن فترة ضموره وتخاذل قيادته السابقة عن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية.

وعلى رغم العروض المغرية التي تقدمت بها واشنطن لحركة “أنصار الله”، إلا أن الأخيرة رفضتها كلها وكان شرطها الأول على الدوام وقف الإبادة الجماعية لسكان القطاع، لوقف الحصار البحري وإطلاق المسيّرات والصواريخ على “إسرائيل”.

وفيما راهنت واشنطن ولندن وتل أبيب على كسر إرادة الشعب والقيادة اليمنيين، برز اليمن قوةً عسكرية صاعدة في الإقليم، محطِّماً التوقّعات، ومستعرضاً قدراته العسكرية المتقدمة، وفارضاً نفسه ليس فقط في الجغرافيا اليمنية، بل في البيئة الاستراتيجية المحيطة بالبلاد.

في المقابل، أثبتت صنعاء بصمودها أن القوة الأمريكية وهيمنتها على المنطقة والعالم ليستا قدراً محتوماً، بل إن البحرية الأمريكية التي استعدّت على مدى عقود لاحتمال محاربة الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا والصين، وجدت نفسها تخوض قتالاً مع جماعة تعادي الولايات المتحدة وتتمركز في موقع جغرافي مميت يهدّد مصالحها في الهيمنة على البحار والممرّات المائية.

وبعد سنة على التدخل الأمريكي في البحرين الأحمر والعربي لمصلحة الكيان الإسرائيلي، أجمع كثير من المؤسسات البحثية، إلى جانب تقارير صادرة عن الاستخبارات الأمريكية وآراء عدد من المختصين والمسؤولين الأمريكيين، على أن الإدارة فشلت في وقف هجمات حركة “أنصار الله”، بل أدى استهداف حاملات طائرات أمريكية إلى خلق وضع استثنائي وغير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، لتجد واشنطن نفسها أمام واحدة من أكبر الصعوبات التي تواجهها، وهي الطبيعة الجغرافية والديموغرافية لليمن، والتي تجعل من الصعب توقّع التحركات العسكرية وتحديد استراتيجيات فعالة، فضلاً عن صلابة المقاتل اليمني وإصراره على الفوز مهما كانت التكلفة.

وفيما لم تتصوّر “إسرائيل” أن يشكّل اليمن تهديداً مستقبلياً لأمنها، فإنه وبشكل غير متوقع ارتقى إلى مستوى التهديد الوجودي، ما دفع كيان الاحتلال إلى إعادة تقييم أولوياته الأمنية والاستراتيجية، علماً انه إلى الآن لم يحسم أمره في المفاضلة بين ضرب اليمن أو ضرب إيران كخيار أفضل لأمنه ومشروعه التوسعي. وما كان يُعتقد أن من المستحيل حصوله قبل سنوات، تحقّق عندما تجاوزت الطائرات اليمنية المسيّرة والصواريخ الباليستية المتطوّرة، منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، محقّقة أهدافها داخل الكيان، الأمر الذي زاد من الضغوط على “إسرائيل”، التي وجدت نفسها في مواجهة تحديات غير مسبوقة، مع استعدادات اليمن لتطوير قدراته العسكرية وتعميقها.

كذلك، لا يمكن إغفال أن اليمن انطلق في إسناد أبناء فلسطين من منطلق ديني وآخر قومي وثالث إنساني؛ وبهذا جسّد انتماءه إلى الأمة، وأعاد فلسطين التي هي في صميم الوعي اليمني إلى طليعة الاهتمامات، معتبراً أن موقفه المتضامن مع فلسطين ليس خياراً بل واجب، الأمر الذي ساهم في خلق حالة استنهاض في مساحة واسعة من العالمين العربي والإسلامي.

الاخبار اللبنانية – لقمان عبدالله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل عجزت عن تحقيق أهدافها في غزة

ثمن الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنها جهود مُثمَّنة دائما في مقارباتها الهادفة لوقف حرب الإبادة الجماعية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، إضافة إلى فتح مقاربة سياسية تقوم على حل الدولتين، ومسعاها، لا تكل ولا تمل.

جنون الذهب| الشعب تكشف مفاجأة عن أسعار المعدن النفيثبمناسبة ذكرى ميلاده.. احتفالية عمار الشريعى.. أعز الناس فى الأوبرا

وأضاف رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، عبر قناة "DMC"، أن مصر رئيسا وحكومة وشعبا يدعمون القضية الفلسطينية.

وعن آفاق نجاحات المبادرة المصرية، قال: يبدو أن هناك نزولا عن شجرة الاستعصاء لدى الاحتلال الإسرائيلي، في ظل حاجة نتنياهو إلى فتح مسار للمفاوضات، يستطيع من خلاله امتصاص النقمة الشعبية المتزايدة، بما فيها الرسائل المتتالية لجنود في جيش الاحتلال، وفي كتائبه المختلفة والاحتياط برفض الخدمة، والمطالبة بوقف الحرب؛ باعتبار أنها حرب باتت هدفا سياسيا لنتنياهو ورفقاء حكومته.

وشدد على أن إسرائيل عجزت عن تحقيق الأهداف المتعلقة بعودة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وفي جانب آخر يسعى نتنياهو إلى إحداث تغيير على الأرض؛ باحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة، وإفراغها من السكان، وإقامة مناطق عازلة؛ تمهيدا لاحقا إلى أن تصبح هذه المناطق جزءا من عملية التهجير القسرى.

ونوه بأن مساعي نتنياهو تهدف أيضا إلى جعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة باستمرار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية واحتياجات السكان إلى قطاع غزة.

وأكد أن آلة العدوان تستمر في استهداف المشافي، كما جرى في مستشفى المعمداني، وقتل العائلات، وارتكاب المجازر، وهذا الأمر يتطلب حراكا مغايرا، ربما هو الضغط الأمريكي، وتسريبات تشير إلى وقت محدود لإسرائيل لوقف الحرب أو الوصول لمقاربة.

مقالات مشابهة

  • سقوط ضحايا وجرحي في تصاعد الهجمات الأمريكية علي اليمن
  • أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا وقفة أهل اليمن
  • ابو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا وقفة اليمن الى جانبهم.
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل عجزت عن تحقيق أهدافها في غزة
  • أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا وقفة اليمن إلى جانبهم
  • اليمن.. نارُ الكرامة التي لا تنطفئ
  • نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر
  • فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة
  • رسائل الخروج الجماهيري بعد شهر من العدوان الجديد.. اشتباكٌ مباشر مع استراتيجيات “الترهيب” الأمريكية
  • نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسط