اليمن.. موقف إيماني مبدئي ثابت من القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
يمانيون../
يؤكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في معظم خطاباته الأسبوعية على الموقف الإيماني المبدئي والثابت تجاه قضية الأمة المركزية والأولى “فلسطين”.
هذا الموقف لا تحكمه العواطف بقدر ما تحكمه ثوابت إيمانية وإنسانية في معركة “الفتح الموعود والجهاز المقدس”، التي يخوضها اليمن ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.
السيد القائد يشير دائما في خطاباته إلى استمرار عمليات البحار وقصف المواقع العسكرية والحساسة في فلسطين المحتلة بالصواريخ والمسيرات ويؤكد استعداد اليمن موجهة أي تصعيد أمريكي، بريطاني وصهيوني.
تعرضت الثورة الفلسطينية منذ قيامها لانتكاسات كبيرة من جهتين الأولى من محتل الأرض الكيان الصهيوني وداعميه “أمريكا وبريطانيا وأوروبا” الغربية والثانية وهي الأشد والأقسى من محيطها العربي والإسلامي.
وجهت للقضية الفلسطينية طعنات قاتلة من أخوة العروبة والإسلام تمثل ذلك بهرولة العديد من الأنظمة العربية والإسلامية للتطبيع المذل وبدون كوابح، ابتدأ هذا التطبيع من أكبر الدول العربية جمهورية مصر العربية بتوقيعها اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني في مطلع السبعينيات تبعها في ذلك المملكة الأردنية الهاشمية ثم أنظمة دول الخليج العربي التي انضمت للتطبيع مع كيان العدو، وكانت البداية بدولة الإمارات التي تخلت عن انتمائها العربي والإسلامي فالبحرين والمغرب ثم قطر والسعودية اللتان قطعتا أكثر من نصف مسافة التطبيع والمسألة مسألة وقت لاكتمال ذلك العمل المشين.
تمر الأمة العربية والإسلامية بعصر يسوده انهيار قيمي وأخلاقي ومبدئي في المنظومة السياسية العربية وزوال ما كان يسمى بالعمل العربي المشترك بعد أن نجحت الاستخبارات الأمريكية والصهيونية والأوروبية الغربية بتدميره، الأمر الذي أدى إلى إفراغ الأنظمة العربية من محتواها.
وبموجب ذلك لم تعد القضية الفلسطينية قضية ذات أولوية عربية وإسلامية في أجندة الأنظمة السياسية العربية إلى أن جاءت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023م التي شكلت عملية فارقة في التاريخ العربي الحديث والمعاصر بعد سنين طويلة ساد فيها الجمود والمراوغة والتدجين الممنهج للأنظمة العربية وإرغامها على التطبيع مع الكيان الصهيوني بضغط أمريكا ودول أوروبا الغربية لتصفية القضية الفلسطينية التي تعد العائق الوحيد أمام شرق أوسط جديد رسمت معالمه منذ فترة ويجري تنفيذه ببطء.
ظلت حماس تقاتل العدو الصهيوني دون إسناد ودعم من محيطها العربي والإسلامي إلا من المواقف الداعمة من الجمهورية اليمنية التي أعلنت بشكل رسمي الدخول في المعركة عبر سلسلة ضربات مركزة لأهداف عسكرية صهيونية بوابل من الصواريخ البالستية واسراب من الطائرات المسيرة، والمطلوب من الدول العربية اليوم تغيير موقفها من هذه الأزمة التي سوف تمسها حتما إذا انتصر فيها العدو الصهيوني.
سبأ
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي يؤكد رفضه مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
أكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، مركزية القضية الفلسطينية ودعم ومساندة البرلمان العربي للشعب الفلسطيني في صموده ونضاله وتشبثه بأرضه ووطنه، ورفضه لأية مخططات أو دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، وأي محاولات للضم أو لتصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس البرلمان العربي، اليوم الخميس، وفدًا من منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني.
ورحب رئيس البرلمان العربي، في بداية اللقاء بالوفد الفلسطيني، وأطلعه على تحركات البرلمان العربي، البرلمانية والدبلوماسية من أجل نصرة القضية الفلسطينية، كما أطلع الوفد على تشكيل البرلمان العربي لفريق برلماني لإعداد شكوى للمحكمة الجنائية الدولية بكافة الجرائم على مدى حرب الإبادة الجماعية التي شنها كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه رئيس البرلمان العربي، إلى جهود البرلمان من خلال التواصل مع رؤساء البرلمانات الإقليمية والدولية والردود الواردة من رؤساء البرلمانات ومنها رئيسة البرلمان الأوروبي، وكذلك ما يقوم به البرلمان العربي خلال زياراته ولقاءاته مع المسؤولين من تقديم الدعم للقضية الفلسطينية والتي كان آخرها زيارة روسيا هذا الشهر ولقاء المسؤولين هناك والتي تم التوافق فيها على دعم القضية الفلسطينية ورفض أي مقترحات تنتقص من حقوق الفلسطينيين، ودعم استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا).
وضم وفد منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني، كلا من: موسى حديد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وأحمد التميمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، والدكتور قاسم عواد وكيل دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير، ومنسق عام حملة لأجل فلسطين ومسؤول ملف الملاحقة القانونية لمجرمي الحرب، ومحمد الشلالده وزير العدل السابق، وعبد الله صيام نائب محافظ القدس، وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ومسؤولين بمنظمة التحرير الفلسطينية.
من جانبه، قال أحمد التميمي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن ما حدث في قطاع غزة يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس بشكل عنيف وشرس في محاولة لتغيير الواقع الديموجرافي لفلسطين.
وأضاف التميمي موجها حديثه لليماحي: «نحن في منظمة التحرير الفلسطينية على ثقة بالبرلمان العربي الذي يمثل الشعب العربي، بقيادتكم الحكيمة، ومن خلال موقعكم الهام بأنكم ستواجهون معنا هذه الانتهاكات ودعمكم لنا هو دعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه».
وبدوره، أبدى الدكتور قاسم عواد وكيل دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية ومنسق عام حملة لأجل فلسطين ومسؤول ملف الملاحقة القانونية لمجرمي الحرب، استعداد دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير، للتعاون مع البرلمان العربي في إمداد الفريق المشكل للتوجه للجنائية الدولية بكل الوثائق والأدلة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي نهاية اللقاء، سلم الوفد الفلسطيني رئيس البرلمان العربي، تقريرين، عن ملخص حالة حقوق الإنسان في فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتقرير عن انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس.
اقرأ أيضاًرئيس البرلمان العربي يضع إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول في موسكو
البرلمان العربي يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي إلغاء اتفاقية 1967 مع وكالة الأونروا
البرلمان العربي يدين استهداف المستشفى السعودي بالفاشر ويدعو إلى حماية المدنيين