بعد 15 شهرًا من القصف والدمار، يترقب سكان قطاع غزة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد. ويأتي هذا الاتفاق بعد واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ المنطقة، حيث تسببت بمقتل وتشريد الآلاف من الفلسطينيين.

اعلان

في مناطق مثل بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا في شمال القطاع دُمرت بالكامل، وسويت معظم مبانيها بالأرض، مما أجبر سكانها على التشتت في أنحاء غزة بحثًا عن الأمان.

 

رحلة نزوح طويلة

داخل خيمتها البسيطة، كانت ماجدة أبو جراد تجمع أمتعة عائلتها، تحضيرًا للعودة إلى بيت حانون، البلدة التي اضطروا لمغادرتها مع بداية الحرب. "هذه ستكون المرة الأخيرة التي ننزح فيها، حتى لو عدنا إلى خيمة، المهم أن الخوف سيتوقف، وسننام مطمئنين"، تقول ماجدة.

ماجدة أبو جراد تجمع أغراض عائلتها استعدادًا للعودة إلى منزلهم في شمال القطاع، يوم السبت، 18 يناير 2025.Abdel Kareem Hana/C AP

عائلة أبو جراد، المكونة من الوالدين نعمان وماجدة وست بنات، بدأت رحلة نزوح طويلة منذ الأيام الأولى للحرب. في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة على القطاع. غادرت العائلة منزلها في بيت حانون، الذي كان يمثل لهم الأمان والمودة ورائحة الورود والياسمين في أمسيات الصيف. 

تقول ماجدة: "لم يكن لدينا خيار. غادرنا بيتنا الذي كان مليئًا بالحب والدفء. انتقلنا إلى حيث أمرنا الجيش الإسرائيلي، لكننا فقدنا كل شعور بالاستقرار". 

على مدار الأشهر الماضية، نزحت العائلة سبع مرات، متنقلة بين المدارس والمخيمات والشوارع. كانت تتزاحم مع غرباء في فصول مدرسية، أو تبحث عن ماء في مخيمات مزدحمة، أو تنام في العراء. 

أفراد عائلة أبو جراد يجتمعون أمام خيمتهم بمنطقة المواصي، جنوب قطاع غزة، يوم السبت، 18 يناير 2025.Abdel Kareem Hana/AP

يقول الأب نعمان: "كلما نزحنا، كانت حياتنا تصبح أكثر صعوبة. لم نكن نعرف إلى أين نذهب". ويُضيف: "نحن بحاجة ماسة لأن تنتهي هذه المعاناة. نريد العودة إلى منزلنا حتى لو كان مدمراً. المهم أن يشعر أطفالي بالأمان، وأن تنتهي هذه الحرب". 

أمل يلوح في الأفق

مع بدء الحديث عن وقف محتمل لإطلاق النار، بدأت العائلة في حزم أمتعتها استعدادًا للعودة. "بمجرد أن قالوا إن الهدنة ستبدأ يوم الأحد، بدأنا نحزم حقائبنا ونحضّر ما سنأخذه معنا"، تقول ماجدة.

بيت حانون، البلدة التي كانت تمثل لعائلة أبو جراد ذكريات الطفولة والدفء العائلي، أصبحت الآن رمزًا للدمار. لكن العائلة مصرة على العودة، حتى لو كانت البداية مجرد خيمة. 

ماجدة أبو جراد تجمع أغراض عائلتها استعدادًا للعودة إلى منزلهم في شمال القطاع، يوم السبت، 18 يناير 2025.Abdel Kareem Hana/ AP

يقول الأب: "نريد أن نعود لنطمئن على أهلنا وإخوتنا الذين بقوا في الشمال. نريد أن نرى منزلنا، حتى لو كان مجرد أطلال. ذكرياتنا كلها هناك. المهم أن تنتهي الحرب ونشعر بالأمان". 

ومع ترقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تأمل عائلة أبو جراد وآلاف العائلات الأخرى أن تكون هذه بداية نهاية المعاناة. العودة إلى المنزل، بغض النظر عن حالته، تمثل الخطوة الأولى نحو استعادة شعورهم بالأمان والاستقرار.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار جراء هجوم يمني يسبق وقف إطلاق النار في غزة اليونيسف: 35 طفلًا يُقتلون يوميًا في غزة و15 يُصابون بإعاقات مستدامة على مدار 14 شهرا مصر تستنفر مع بدء وقف النار في غزة: سيارات الإسعاف وقوافل المساعدات الإنسانية تنتظر عند معبر رفح قطاع غزةمخيم جبالياإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينإطلاق ناراعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. حرب غزة: نتنياهو وقف النار مؤقت ولنا الحق بالعودة إلى القتال بدعم ترامب وقد غيرنا وجه الشرق الأوسط يعرض الآنNext "لن يشترينا لن نسمح له".. سكان غرينلاند يتحدون رغبة ترامب في الاستيلاء على جزيرتهم يعرض الآنNext اليونيسف: 35 طفلًا يُقتلون يوميًا في غزة و15 يُصابون بإعاقات مستدامة على مدار 14 شهرا يعرض الآنNext الآلاف في لندن يتظاهرون ضد الحرب الإسرائيلية على غزة والشرطة تعتقل 8 أشخاص يعرض الآنNext بعد أن وضعت الحرب أوزارها في سوريا.. محطة قطارات يرونها رمزا للنهضة لأنها كانت ذات يوم مفخرة لدمشق اعلانالاكثر قراءة كاليفورنيا: إجلاء المئات إثر اندلاع حريق في أحد أكبر مصانع تخزين البطاريات في العالم بعد عقد من الاكتشافات.. غايا تكشف أسراراً تعيد رسم تاريخ درب التبانة وتغير مفهوم الكون الحوثيون يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويتعهدون بوقف عملياتهم العسكرية مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقطاع غزةإطلاق ناراحتجاجاتاليمنفلسطينالحوثيونحيواناتغزةدونالد ترامبمحكمةحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة إطلاق نار احتجاجات اليمن فلسطين إسرائيل قطاع غزة إطلاق نار احتجاجات اليمن فلسطين قطاع غزة مخيم جباليا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين إطلاق نار إسرائيل قطاع غزة إطلاق نار احتجاجات اليمن فلسطين الحوثيون حيوانات غزة دونالد ترامب محكمة حركة حماس وقف إطلاق النار یعرض الآنNext بیت حانون ا للعودة حتى لو فی غزة

إقرأ أيضاً:

وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية تصل القاهرة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار

وصلت وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية وأمريكية إلى القاهرة، ضمن الآلية المخصصة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ صباح اليوم، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

إسرائيل وحماس يستعدان لوقف إطلاق النار

ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين حيز التنفيذ صباح اليوم في الساعة 8:30.

وتم الإعلان عن موافقة إسرائيل وحماس على الاتفاق، بعد وساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، وقد تم التوصل إلى الاتفاق بعد اجتماع مطول استمر 6 ساعات، وحصل على مصادقة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.

جرى التوصل إلى اتفاقات تنفيذية خلال الاجتماعات الفنية في القاهرة، حيث تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، تضم ممثلين عن مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.

المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار

وتتضمن المرحلة الأولى، وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما يتم إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، بالإضافة إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • وفود فلسطينية وإسرائيلية وقطرية تصل القاهرة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: عناصر متطرفة في حكومتنا تحاول منع تنفيذ الاتفاق ومواصلة الحرب
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: لن نسمح بإفشال الاتفاق
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: لن نسمح بإفشال الاتفاق مرة أخرى
  • بعد أن وضعت الحرب أوزارها في سوريا.. محطة قطارات يرونها رمزا للنهضة لأنها كانت ذات يوم مفخرة لدمشق
  • دراسات الأمن الإسرائيلي: قرارات نتنياهو وحكومته والمؤسسة الأمنية كانت على حساب حياة الجنود والمحتجزين
  • ساقية الدم السودانية
  • كاتبة فلسطينية: وقف إطلاق النار لن يشفي جراح غزة
  • كانت فى الديسكو كل خميس.. حكايات رانيا يوسف أيام الدراسة