أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أن ما حدث يوم 7 أكتوبر 2023 بسبب غياب الأفق السياسي، وأدى لليأس والإحباط والانفجار.

وأضاف عبد العاطي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في حوار خاص ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر لها دور عظيم بالتعاون مع الأشقاء في قطر لإبرام الصفقة وهدنة وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن مصر هي المحور والمركز الرئيسي لإدارة التفاوض والوصول لصفقة وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار إلى أن مصر سخرت كل إمكانياتها للشعب الفلسطيني رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه بسبب تفاقم الأزمة الأوكرانية وارتفاع أسعار الغذاء، كما أن مصر لم تتهاون أو تتقاعس يوما لنصره الأشقاء في قطاع غزة.

وتابع: 70% من حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ أحداث أكتوبر حتى غلق المعبر جاءت من أموال المصريين وموازنة الدولة، و30% فقط من حجم المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني جاءت من دول العالم.

وزير الخارجية: مصر مارست كل أشكال الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة

وأكد عبد العاطي، أن مصر استضافت أكثر من 2000 من المصابين الفلسطينيين وأسرهم للعلاج في مستشفياتها.

و استطرد: مصر فتحت مستشفياتها على مستوى المحافظات لاستقبال المصابين من الفلسطينيين، وتم نقل مرضى مصريين من المستشفيات لتوفير أماكن لعلاج المصابين من الأشقاء الفلسطينيين.

وواصل: مصر بذلت جهودا كبيرة في التفاوض أجل الفلسطينيين والتزمت بالصبر الاستراتيجي أكثر من عام، وكانت حريصة على إبرام صفقة تضمن الوقف الكامل لإطلاق النار والعدوان على المدنيين في غزة.

وأوضح أن مصر مارست كل أشكال التأثير والضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وبذلت جهودا كبيرة على مدار شهور لإدخال المساعدات إلى أهالي غزة.

وأكمل: العالم كله يعتمد على مصر في العديد من القضايا، والرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع الرئيس السيسي أكثر من مرة لثقل مصر دوليا.

وأردف: وفود دول العالم جاءت لمصر باعتبارها المحور والمركز الرئيسي لإدارة التفاوض للتوصل إلى صفقة تضمن حقن دماء الشعب الفلسطيني، كما أن مصر بذلت جهودا مكثفة مع الأشقاء في دولة قطر بالتعاون مع أمريكا لوقف إطلاق النار في غزة.

ولفت وزير الخارجية إلى أنه يتم العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة حتى يستطيع الشعب الفلسطيني أن يلملم شتاته بعد المعاناة التي يتعرض لها.

وزير الخارجية: نأمل دخول 1000 شاحنة يوميا من المساعدات إلى غزة

عباس يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة

انسحاب لواء جفعاتي من غزة دون الحصول على أمر بالاستعداد للعودة

اصطفاف لشاحنات المساعدات استعدادا لعبورها إلى غزة «فيديو»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر قناة صدى البلد أحمد موسى وزير الخارجية بدر عبد العاطي حوار وزير الخارجية مع أحمد موسى وقف إطلاق النار فی غزة وزیر الخارجیة عبد العاطی أن مصر

إقرأ أيضاً:

ترامب ومائة يوم في الحكم

مائة يوم مرّت على تسلّم دونالد ترامب مقاليد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشفت هذه الأيام، ولو جزئيا، ولو أوليّا، ما يمكن أن يُنجزه ترامب خلال أربع السنوات لإدارته الراهنة. فقد تكشفت بأن تهديداته، وما يلوّح به من تغيير، لم يقم على دراسة استراتيجية، أو خطط مدروسة معدّة للتنفيذ.

فهو يعتمد على نمط من الحرب النفسية، أو إخافة من يتوجّه إليهم، في تحقيق ما يطلبه منهم، فإذا قوبل برفض ومعارضة، أو واجه مقاومة مبطنة بالمساومة، فلا حرج عنده من التراجع، أو التقدّم بطلبات أخرى. فهذا ما حدث له، مثلا، مع عدد من الدول الحليفة لأمريكا، أو غير الحليفة، وهو يعالج رفع الرسوم الجمركية. وقد تراجع متخذا قرارا لتنفيذ وعده بعد تسعين يوما، طبعا قابلة للتمديد، بل هي قابلة أيضا للتراجع بعد مفاوضات.

الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
وهذا ما حدث له بالنسبة إلى مطالباته من كندا والمكسيك وبنما، أو ما سيحدث له في مطالبته بإعفاء السفن الأمريكية من الرسوم لعبور قناة السويس. بل يمكن اعتبار تخليه عما فرضه على نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلا آخر على تردّده، أو في الأصح على عدم ثباته على الموقف، وتحويل ما حققه من نجاح إلى فشل، وذلك عندما عاد ليعطي الضوء الأخضر لنتنياهو الذي أطلق العنان لحرب إبادة ثانية، كانت نتيجتها عزلة عالمية، إذ لم تؤيدّهما دولة واحدة في العالم.

وبهذا عاد ترامب إلى سياسة متردّدة مرتبكة، بين المضيّ في تغطية سياسة نتنياهو الخرقاء الفاشلة من جهة، وبين الضغط مرّة أخرى لوقف إطلاق النار، لكن بازدواجية راحت تراوح بين المفاوضات واستمرار الحرب.

ترامب وطاقمه التنفيذي منحازون تماما للكيان الصهيوني، وقد وصل التطرّف بهم إلى المطالبة بترحيل فلسطينيي غزة، ودعك من المزحة السخيفة المتعلقة بتحويلها إلى "ريفييرا". ثم أضف التناقض الصارخ في نهج ترامب وإدارته للسياسة أو الحرب، عندما يصرّ على ضرورة إطلاق الأسرى جميعا، وهو الأمر الذي لا يتحقق إلّا بوقف إطلاق النار، ضمن الشروط التي تقبل بها المقاومة.

وهذا الأمر يكشف، مع مرور مائة اليوم على عهد ترامب، ما وصله من انسلاخ عن الواقع وقوانينه، وموازين قواه. وذلك ابتداء من مطالبته بضم كندا إلى الاتحاد الأمريكي، فتصبح الولاية الواحدة والخمسين، مرورا برفع الجمارك الأمريكية على كل دول العالم تقريبا، وانتهاء بالحرب الإبادية الإجرامية، التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

من هنا يحق توقع التقلّب والتذبذب والفشل لترامب على مستوى عام، كما على المستوى الفلسطيني، ولا سيما إذا لم يحسم في وضع حدّ لنتنياهو المأزوم، والآخذ بأمريكا والغرب إلى العار، وتغطية جرائم الإبادة.

مقالات مشابهة

  • الأميرة ريما تشارك مبتعثة فرحة تخرجها بعد غياب أسرتها … فيديو
  • ايرلندا تدعو إسرائيل لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
  • فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين
  • هرتسوغ: (إسرائيل) على شفا انفجار داخلي بسبب الانقسام .. والشاباك فشل في 7 أكتوبر
  • بسبب فوز المجلس البلدي بالتزكية.. إطلاق نار كثيف ابتهاجا في بلدة عكارية (فيديو)
  • ياسمين موسى: الاحتلال يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني
  • ترامب ومائة يوم في الحكم
  • بسبب حرب أكتوبر.. سويسرا تحظر حركة حماس
  • إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
  • فلسطين: الأردن تصدر ملف إيصال المساعدات ومصر وقطر توسطتا لوقف إطلاق النار