«لماذا السودان؟».. جديد الكاتب الصحفي أحمد إمبابي في معرض الكتاب 2025
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
صدر حديثًا كتاب جديد للكاتب الصحفي أحمد إمبابي، الباحث المتخصص في الشأن السوداني والأفريقي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بعنوان «لماذا السودان؟.. التدخلات الدولية ودائرة الصراع»، عن دار نشر «العربي»، وذلك استعدادًا لمشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.
الاقتراب من الأسئلة الصعبة في المشهد السودانييسعى الكتاب إلى الاقتراب من الأسئلة الصعبة في المشهد السوداني، وتقديم إجابات حول أسباب دوامة الصراعات والحروب في السودان وتأثيراتها على الشعب السوداني، كما يوضح ما إذا كان السودان يواجه صراعًا على السلطة أم صراعًا على الثروة أم كليهما معًا، ويتناول أيضًا مسألة ما إذا كان السودان مستهدفًا خارجيًا كما تردد النخب السودانية.
وينطلق مشروع الكتاب من خبرة الكاتب أحمد إمبابي واقترابه من قضايا السودان، وتخصصه الصحفي والبحثي في ملفات السودان وحوض النيل لأكثر من 15 عامًا، بالإضافة إلى معايشته الميدانية لأحداث سياسية مهمة في السودان، مما أتاح له توثيق روايات وشهادات عديدة من النخب الحاكمة والسياسية والاجتماعية في السودان.
كتاب «لماذا السودان؟.. التدخلات الدولية ودائرة الصراع»ويقول مؤلف الكتاب أحمد إمبابي: «مشروع الكتاب هو رحلة للفهم الحقيقي والموضوعي لطبيعة ما يحدث في السودان والأسباب التي جعلت عددًا ليس بالقليل من أهله يعيش في معاناة لأزمنة طويلة»، لافتًا إلى أن الكتاب يهدف إلى تقديم دروس من مآلات النزاعات والصراعات السابقة في السودان للحاضر الذي يعيشه حاليًا، لا سيما وأن الكتاب يصدر في وقت تقف فيه الدولة السودانية في مفترق طرق وتتصاعد معه المخاوف بشأن مستقبل الدولة السودانية.
وأضاف «إمبابي» أن الكتاب يؤصل لأسباب الأزمة السودانية بتحليل حالة الاندماج الوطني داخل السودان ومدى إيمان السودانيين جميعًا - لا سيما النخبة - بمفهوم الدولة الوطنية منذ الاستقلال، مشيرًا إلى أن الكتاب يتقصى أسباب ظهور حركات التمرد المسلحة وعوامل انتشارها في مناطق وولايات عديدة، وأسباب ظهور ما يسمى بـ «صراع المركز والهامش» وتأثيراته السياسية والأمنية، وعلاقة كل ذلك بأكثر صراعات السودان دمارًا، وهي الحرب الداخلية التي اندلعت بين الجيش السوداني في مواجهة ميليشيا «الدعم السريع».
كما أوضح المؤلف أن الكتاب يناقش علاقات التأثير والتأثر الإقليمية والدولية مع ما يحدث في السودان، لا سيما القوى الكبرى مثل أمريكا وروسيا والصين، لتفنيد حقيقة رواية النخب الحاكمة التي تتحدث عن «المؤامرة الخارجية» تجاه السودان، لافتًا إلى أن الكتاب يعبر عن أن مصر لن تكون خارج السياق السوداني؛ إذ يقدم قراءة لمسار العلاقات المصرية مع السودان ويتوقف مع محددات ومبادئ التعاطي المصري مع القضايا السودانية وطبيعة الدور المصري تجاه الصراعات الداخلية في السودان.
ولا يقف الكتاب عند مراحل الرصد والتقصي لأسباب قضايا السودان الداخلية، وإنما يناقش أسئلة المستقبل والمصير ومآلات ما يحدث في السودان، لا سيما ما إذا كانت الأوضاع تسير حقًا في طريق «التقسيم» كما يردد ويحذر كثير من المراقبين والمتابعين.
جدير بالذكر أن الكتاب يعد الإسهام الثاني للكاتب الصحفي أحمد إمبابي في ملف السودان؛ إذ نُشر له كتاب «جنوب السودان.. شاهد على ميلاد الدولة»، وشارك به في معرض الكتاب الماضي 2024.
الكاتب الصحفي أحمد إمبابيويعد أحمد إمبابي من الكتاب الصحفيين والباحثين المتخصصين في الشأن السوداني والأفريقي؛ إذ نُشرت له عدد من الأوراق البحثية في إصدارات بحثية متعددة، وتخصص صحفيًا في ملف السودان منذ 2008، وقام بتغطية استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في يناير 2011، وهو حاليًا باحث ماجستير بكلية الدراسات الإفريقية العليا بـ جامعة القاهرة، وحصل على دبلوم السياسة الإفريقية من الكلية نفسها، وهو أيضًا عضو بالمجلس المصري للشؤون الخارجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لماذا السودان أحمد إمبابي الكاتب الصحفي أحمد إمبابي معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب جنوب السودان الدعم السريع الشأن السوداني فی السودان أن الکتاب لا سیما
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تدين موقف كينيا تجاه الدعم السريع وتتوعد بحماية سيادتها
الخارجية السودانية أوضحت أن ما يجري في نيروبي ليس سوى اجتماعات بين قوات الدعم السريع وتابعيها، في وقت تواصل فيه ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي،.
بورتسودان: التغيير
أعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها القاطع للبيان الصادر عن نظيرتها الكينية، والذي وصفته بمحاولة “تبرير الموقف المشين” للرئيس الكيني وليام روتو في دعمه لمؤامرة تشكيل حكومة موازية في السودان.
وأعتبرت الخارجية السودانية ذلك انتهاكاً خطيراً لسيادة السودان وأمنه القومي، وتهديداً للسلم الإقليمي وعلاقات حسن الجوار.
وأوضحت الخارجية السودانية أن ما يجري في نيروبي ليس سوى اجتماعات بين قوات الدعم السريع وتابعيها، في وقت تواصل فيه ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مشيرة إلى أن مجازر وقعت في مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، راح ضحيتها 433 مدنياً، بالتزامن مع هذه الاجتماعات، وفق ما جاء في البيان.
وأكدت الحكومة السودانية أنها بذلت جهوداً دبلوماسية لتغيير الموقف الكيني دون جدوى، معتبرة أن الرئيس الكيني يقدم مصالحه الشخصية والتجارية مع داعمي “المليشيا” – بحسب وصف بيان الخارجية السودانية – على العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأعربت الخارجية السودانية عن تقديرها لمواقف الدول الرافضة لما اسمته بانتهاك سيادة البلاد، مثمناً تصريح الأمين العام للأمم المتحدة الرافض لتشكيل حكومة موازية.
كما جدد مطالبتها للرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا النهج، مؤكداً أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنه القومي وسيادته.
في المقابل، لوّح رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، بالاعتراف بأي نتائج تتوافق عليها الأطراف السودانية في نيروبي.
وأكد في بيان ثقة بلاده في قدرة الشعب السوداني على إيجاد حل سريع للأزمة الحالية بما يضمن أمنه وأمن المنطقة، موضحاً أن طرح قوات الدعم السريع والجماعات المدنية السودانية لخارطة طريق وقيادة مقترحة في نيروبي ينسجم مع دور كينيا في مفاوضات السلام، الذي يلزمها بتوفير منصات محايدة للأطراف المتنازعة.
وأضاف أن كينيا تؤكد تضامنها مع السودانيين في تقرير مصيرهم ومستقبلهم السياسي عبر حوار شامل.
الوسومآثار حرب السودان الخارجية السودانية قوات الدعم السريع كينيا