إسناد مناقصات طرق بـ300 مليون ريال في 2024
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
مسقط- العُمانية
قال المهندس يوسف بن عبد الله المجيني مدير عام الطرق والنقل البري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن الوزارة تسعى لتنفيذ عدد من المشروعات ضمن الخطة الخمسية العاشرة وفقًا لمصفوفة المشروعات لعام 2025، مشيرًا إلى أن فتح الطرق يمثل أهمية اقتصادية وسياحية ولوجستية تعمل على ربط المحافظات وتحقيق التنوع الاقتصادي الذي تنشده الحكومة.
وشهد قطاع الطرق في سلطنة عُمان تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية؛ إذ تحرص وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على تخطيط وتصميم وإنشاء شبكة واسعة من الطرق السريعة والمتطورة وفق أحدث المواصفات الفنية المعتمدة دوليًّا.
وأضاف المجيني أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات قامت بالتنسيق مع مجلس المناقصات خلال عام 2024 بإسناد عدد من مشروعات الطرق شملت كافة محافظات سلطنة عُمان بتكلفة أكثر من 300 مليون ريال عُماني. وأوضح أن من أبرز مشروعات الطرق التي تم إسنادها هي 3 حزم من ازدواجية طريق السلطان سعيد بن تيمور (أدم- ثمريت) التي تبدأ من ولاية هيما إلى ولاية ثمريت، ويتضمن إنشاء طريق مزدوج، إضافة إلى جميع وسائل السلامة المرورية من حواجز حديدية والخطوط الأرضية وعدد من العبارات الصندوقية؛ حيث أُسند هذا المشروع لـ3 مقاولين ومن المتوقع البدء في تنفيذه خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ الأعمال المتبقية لمشروع طريق السلطان تيمور بن فيصل (الباطنة الساحلي) الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه حوالي 4 بالمائة، وأن الأعمال الإنشائية فيه تمضي بوتيرة متسارعة وتتماشى مع الخطة الزمنية التي وضعتها الوزارة.
وحول مشروع طريق السلطان فيصل بن تركي (دبا - ليما - خصب) بمحافظة مسندم، أوضح المجيني أن هذا المشروع يعد من أهم المشروعات الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة؛ إذ بلغت نسبة الإنجاز فيه حوالي 27 بالمائة، وتم افتتاح طرق الخدمة (الطرق الترابية) بنسبة 100 بالمائة من أجل التسهيل على المقاول المنفذ للمشروع والذي يعمل بوتيرة متسارعة لتحقيق البرنامج الزمني الذي تم إعداده، مشيرًا إلى أن المشروع سيعمل على تسهيل وانسيابية الحركة المرورية بين ولايات محافظة مسندم، بالإضافة إلى تعزيز المجالات الاقتصادية والسياحية.
وفيما يتعلق بالأعمال المتبقية بطريق السلطان تركي بن سعيد (الشرقية السريع)، أوضح أن نسبة الإنجاز بالمشروع وصلت حوالي 20 بالمائة وتم الانتهاء من استكمال طريق جديد وافتتاحه أمام الحركة المرورية بطول 4 كيلومترات يبدأ من بداية ولاية الكامل والوافي إلى منطقة "طهوة" بالولاية. وأضاف أنه بالنسبة لطريق وادي بني خالد، تم إسناد المشروع إلى إحدى الشركات المختصة، والمقاول حاليًّا في فترة التصميم وسيستغرق 6 أشهر وسيتم تنفيذ الطريق الجديد بديلًا عن الطريق الحالي مع تنزيل الميول بالطريق. وأشار إلى أنه يتم حاليًّا استكمال الربط بين طريق السلطان قابوس بن سعيد (طريق الباطنة العام) وبين طريق الباطنة السريع بنسبة وصلت إلى 90 بالمائة، متوقعًا أن يتم استكمال جميع الحزم الرابطة بين الطريق خلال المنتصف أو الربع الأخير من هذا العام. وأكد مدير عام الطرق والنقل البري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن أطوال الطرق المسفلتة وصلت بنهاية عام 2024 إلى 16 ألف كيلو متر والمتبقي 17 ألف كيلو متر، موضحًا أن الطرق التي تقوم بها الوزارة حاليًّا هي إعادة تأهيل الطرق ورفع كفاءتها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
افتتاح مستشفى مقشن بمحافظة ظفار بتكلفة مليوني ريال
احتفلت وزارة الصحة بافتتاح مشروع مستشفى ولاية مقشن في محافظة ظفار بتكلفة إجمالية بلغت مليوني ريال عُماني وضمن جهود تعزيز الخدمات الصحية التخصصية والشاملة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، بما ينسجم مع "رؤية عُمان 2040"، رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة.
وأكد صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد أن افتتاح مستشفى مقشن يمثل إضافة نوعية في هذا الموقع الحيوي، وتكمن أهميته في تقديم خدمات طبية متخصصة، تسهم في تقليل الضغط على مستشفى السلطان قابوس بصلالة، وتوفر خدمات صحية شاملة للمواطنين والمقيمين.
وأوضح سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية أن المستشفى يتميز بموقعه الجغرافي الفريد الذي يخدم تجمعات سكانية متعددة، ويوفر خدمات تخصصية مثل النساء والولادة والأطفال، إضافة إلى خدمات الطوارئ، مما يقلل من الحاجة إلى التحويل لمستشفيات بعيدة، مشيرا إلى أن المستشفى مجهز بوحدة طوارئ، وأجهزة أشعة متطورة، وصيدلية تضم جميع الأدوية الأساسية.
وقال الدكتور علي المقبالي المدير العام للخدمات الصحية لمحافظة ظفار: إن الخدمات الصحية في ولاية مقشن تشمل ثلاث مؤسسات صحية تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية، وهي مركز مقشن الصحي (سابقا)، ومركز المشاش الصحي، ومركز مرسودد الصحي، موضحا أن هذه المراكز تقدم خدمات الطب العام، والتحصينات، ورعاية الأمومة والطفولة، والرعاية المنزلية لكبار السن، وفحوصات ما قبل الزواج والفحوصات الصحية لمن تجاوز عمرهم الثلاثين عاما، إلى جانب الخدمات الأساسية في مجالات الصيدلة والمختبر والأشعة.
وأشار المقبالي إلى أن مستشفى مقشن يُعد من المشاريع التنموية المهمة في الولاية، التي تواكب "رؤية عمان 2040" وتحقق الأهداف الإستراتيجية للقطاع الصحي، لا سيما التغطية الصحية الشاملة واللامركزية في تقديم الخدمات، حيث سيقدم خدمات صحية متكاملة للمواطنين والمقيمين، ويعزز التكاملية بين المحافظات، خاصة مع مستشفى هيما بمحافظة الوسطى، من خلال توفير خدمات تشخيصية متقدمة مثل الفحوصات المخبرية الدقيقة وخدمات الأشعة المقطعية والسونار التخصصي، بالإضافة إلى الخدمات العلاجية التخصصية وخدمات الولادة المتعسرة والعنايات الحرجة والعمليات الطارئة.
من جهته أوضح المهندس يوسف بن يعقوب أمبو علي، المدير العام للمشاريع والخدمات الهندسية بوزارة الصحة، أن المشروع يشكل جزءا من سلسلة مشاريع تنفذها الوزارة في مختلف المحافظات، ويأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات في مختلف المجالات الصحية، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة، وبرامج تعليمية وتثقيفية لتحسين الوعي الصحي وتعزيز الحياة الصحية المستدامة.
وعبّر عدد من أهالي ولاية مقشن عن فرحتهم واعتزازهم بهذا الإنجاز، حيث أكدوا أن المستشفى الجديد يمثل نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالمنطقة، ويسهم في تقليل الحاجة للسفر إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ويوفر خدمات صحية سريعة للحالات الطارئة التي قد تقع على الطريق العام.
وقال محمد بن مسلم جداد عضو المجلس البلدي بالمشروع الجديد: "المستشفى لن يخدم فقط سكان مقشن والنيابات التابعة لها، بل سيكون مرفقًا مهمًا للحالات الطارئة التي قد تحدث على الطريق العام صلالة - مسقط، مما يقلل من المخاطر الناتجة عن تأخير تلقي الرعاية الصحية للحالات الحرجة، ويوفر الوقت والجهد الذي كان يستهلكه الأهالي في الوصول إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة".
وأكد الشيخ محمد بن مبارك مسن الكثيري على أهمية المستشفى الجديد، قائلًا: "كنا في الماضي نعاني من مشقة الذهاب إلى صلالة للحصول على خدمات طبية متخصصة، والآن، مع وجود هذا المستشفى المتكامل، أصبح بإمكاننا الحصول على الرعاية الصحية داخل الولاية، مما يوفر علينا الوقت والجهد".
وأعرب مبارك بن سعيد معيوف المسهلي عن سعادته البالغة قائلا: "هذا المستشفى يمثل طوق نجاة لكثير من الحالات الطارئة، سواء لسكان الولاية أو لسالكي الطريق بين صلالة ومسقط، كما أنه سيخفف من الضغط على المرافق الصحية المرجعية مثل مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ما يسهم في تحسين الخدمات الصحية في جميع أنحاء المحافظة".
وقال صالح بن أحمد مسن: "وجود المستشفى في هذا الموقع الاستراتيجي يُعد ميزة كبيرة، ليس فقط لأهالي الولاية، ولكن أيضًا للمسافرين على الطريق العام. في حالات الطوارئ التي كانت تتطلب نقل المرضى إلى صلالة، يمكن الآن توفير التدخل الطبي السريع داخل الولاية. هذا المشروع سيقلل من معاناة المرضى ويحسن من استجابة الخدمات الصحية للحالات الطارئة".
وعبّر سعادة سهيل بن سعيد الشعشعي عضو مجلس الشورى عن فرحته واعتزازه بهذا الإنجاز الذي يمثل قفزة نوعية في الخدمات الصحية بالولاية. وقال: "افتتاح مستشفى مقشن يعكس التزام الحكومة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - بتعزيز الخدمات الصحية في جميع أنحاء السلطنة، وسيخفف المستشفى الجديد الضغط على مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ويوفر خدمات صحية أولية متكاملة داخل الولاية".
يُذكر أن مستشفى مقشن شُيد على مساحة بلغت 1,883.93 متر مربع، ويحتوي على عيادات الطب العام والعيادات التخصصية وصالة الولادة، بالإضافة إلى خدمات الأشعة والمختبر والصيدلة والخدمات المساندة. ويضم المستشفى 25 سريرا قابلة للزيادة، موزعة على أجنحة الرجال والنساء والولادة وما بعد الولادة وغرف الملاحظة والإنعاش.